ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق خلال الساعات الماضية بمنشورات وصور تتحدّث عن ما سُمِّي بـ"حركة الدينقراطية"، قيل إنّها "تجمع بين الدين والديمقراطية"، وسط موجة واسعة من التعليقات الساخرة والانتقادات لفكرة خلط الشعارات الدينية بالعمل الديمقراطي.
وتُظهر الصور المتداولة الأكاديمي والسياسي المعروف، والقيادي السابق في حزب الفضيلة، نديم الجابري، واقفا إلى جانب مجموعة من الأشخاص يرتدون ملابس غير مألوفة ويحمل بعضهم لافتات أو عبارات تشير إلى "الدينقراطية"، في مشهد أثار تساؤلات مستخدمين حول طبيعة هذا التجمّع وما إذا كان يمثّل حركة منظّمة أم نشاطا محدودا جرى تضخيمه عبر الفضاء الرقمي، في حين لم يصدر أي توضيح رسمي من الجابري أو جهة سياسية معروفة بشأن سياق هذه الصور أو توقيت التقاطها.
ورأى ناشطون أنّ مصطلح "الدينقراطية" بحدّ ذاته تعبير مركّب يجمع بين كلمتَي "الدين" و"الديمقراطية"، ويُستخدم في الخطاب الشعبي بنبرة تهكّمية لوصف أنماط من الممارسة السياسية التي توظّف الرموز الدينية في إطار ديمقراطي شكلي، معتبرين أنّ الضجة الأخيرة على المنصّات تعكس حالة من الاستياء من استمرار تديين المجال السياسي وإعادة تدوير الشعارات نفسها بصيغ جديدة، في حين حذّر آخرون من الترويج لأي كيانات تُقدَّم للجمهور على أنّها "حركات" من دون أن تكون مسجّلة رسميا أو معروفة البرامج والقيادات والمسؤوليات.
https://telegram.me/buratha

