الأخبار

استعدادات متباينة لاستقبال عيد الفطر في بغداد

1292 10:03:00 2008-09-30

تباينت استعدادات العراقيين لاستقبال عيد الفطر بين ملتزم بالطقوس الاجتماعية والأسرية التي أعتاد على تأديتها وآخر يجد أن طعم العيد قد تغير عما كان عليه. حيث اعتادت العوائل العراقية في الأيام الأخيرة من شهر رمضان البدء بالاستعدادات لاستقبال عيد الفطر وتنتهي هذه الاستعدادات مع اليوم الأخير من شهر رمضان، بعض العراقيين أكد التزامه بتأدية الاستعدادات لاستقبال العيد من إعداد الحلوى والمعجنات العراقية وشراء الملابس الجديدة التي يرتديها في العيد إلى تنظيف المنازل حسب قول أحد المواطنين في حديث خاص بـ "راديو سوا":

"تستعد العوائل العراقية للعيد من خلال عمل المعجنات والحلوى وتهيئة مستلزمات العيد من ملابس ، أنا شخصياً وضعت برنامج في العيد حيث سأقوم في يومه الأول باستقبال الزائرين من الأصدقاء من خلال بقائي في البيت فيما أقوم في اليوم الثاني بزيارة الأقرباء أما اليوم الثالث فسأخصصه لعائلتي حيث نذهب لتناول الغداء في أحد المطاعم أو الذهاب إلى الحدائق العامة ومدينة الألعاب لترفيه الأطفال".

أما الآنسة بيداء فلها رأي آخر حيث ترى أن طعم العيد قد تغير على الرغم من إتمام عائلتها الاستعداد لأنشطته التقليدية: "عن نفسي أنا غير مستعدة للعيد ولا أجد هنالك فرق بين الأيام الاعتيادية وأيام العيد وأحسها نفس الأيام. لم أشتر ملابس، طعم العيد قد تغير أما على صعيد العائلة هنالك استعدادات من عمل "الكليجة" والحلويات والتنظيف".

الآنسة بيرق وزميلة لها أكدتا عدم اكتراثهما بالعيد بسبب الظروف التي أحاطت بهما: وقالت بيرق وهي موظفة في جامعة بغداد:

"قبل كانت استعداداتنا أكبر ، الآن أكثر من نصف طقوس العيد ألغيت ولم تمارس وكل شخص حسب الظروف التي مرت به هنالك من لم يعان ِمن ظروف صعبة ولذلك حافظوا على الطقوس والاستعدادات وهنالك من ألغى بعض الطقوس وهنالك من ألغيت عنده بالكامل".

أما شريف وهو أستاذ جامعي فإنه يرى أن العائلة العراقية ظلت ملتزمة بطقوس العيد على الرغم من فقدانه لبعض الخصائص الاجتماعية الأخرى:

"نحن من الذين أعمارهم بالأربعينيات شهدنا العيد في الماضي كيف كان جميلا والأيام الجميلة ولكن بالحقيقة العيد في الوقت الحاضر . في السابق كان الناس أكثر تكاتفاً وتقارباً والآن العيد فقد خصائصه وفقد طبيعته ، الطقوس تقريباً باقية مثل عمل "الكليجة" وإعطاء "العيدية" للأطفال".

الحاجة أم عادل تحدثت عن العيد بين الأمس واليوم: "العيد في السابق كانت الناس تعيش بفرح وكانت الناس مرتاحة وتعيش بخير وإيمان والنفوس شبعانة وما يريده الإنسان متوفر وتأكل وتشرب ما تريد وتلبس ما تريد وإن خرجنا نخرج براحة وإن بقينا في البيت نحن بنفس الحال حتى النفوس كانت مرتاحة ، الآن العيد يختلف عن عيد السابق عندما كنا نعيش في العشائر في الأيام السابقة في ستينيات القرن الماضي الآن يأتي العيد ويذهب ولا توجد نفس النفسية المرتاحة ولا هنالك فرح ولا نهتم للعيد كما في السابق".

الذهاب إلى المقبرة لزيارة الموتى طقس يمارسه العراقيون في العيد وبالتحديد في أول أيامه ويحدثنا كل من حسين الزويني وخليل فاخر عن استمرار العراقيين بالالتزام بهذا الطقس: وقال المواطن حسين الزويني:

"نذهب أول أيام العيد إلى المقبرة لزيارة الموتى وهذا الطقس متعارف عليه وخاصة في المناطق الشعبية حيث تتوافد أعداد هائلة إلى المقابر أول أيام العيد".

المواطن خليل فاخر أشار إلى زيارة الموتى في أول أيام العيد بقوله: "هو تقليد توارثناه يعبر عن حالة من الوفاء مع الراحلين".

وبعيداً عن وجهات النظر السابقة يبقى الأطفال يتحدثون عن العيد ببراءة فهم لا يعرفون من العيد إلا شراء الملابس الجديدة وارتدائها ومن ثم الذهاب إلى مدينة الألعاب في صبيحة يوم العيد بعد إستحصالهم مبالغ من النقود تعرف بالعيدية.

مع حلول العيد تظل أمنية الكبار هي تحقيق الأمن والاستقرار فيما يترقب الأطفال يوم غد ليلبسوا ملابسهم الجديدة ويأخذوا عيديات تمكنهم من شراء الألعاب والحلوى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك