الأخبار

حيدر العبادي: الاتفاقية تضمنت ايجابيات عديدة ولا ينبغي عرقلتها بسبب تفاصيل ثانوية

698 18:00:00 2008-11-22

قال النائب في الائتلاف العراقي الموحد وعضو حزب الدعوة الاسلامية حيدر العبادي، السبت، إن الشعب العراقي قلق حاليا من دعوتين بشأن الاتفاقية الأمنية، أولها تدعو للفوضى والفراغ، والأخرى أن يتم تمديد الاتفاقية لتحافظ القوات الأمريكية على صلاحياتها المطلقة في البلاد، مبينا أن الاتفاقية انطوت على العديد من الايجابيات على الرغم من بعض الملاحظات الثانوية عليها.

وأضاف العبادي خلال الجلسة التي عقدها مجلس النواب اليوم السبت وهي الأطول من نوعها، وتم بثها من خلال فضائية العراقية أن الاتفاقية “تضمنت العديد من الثوابت الأساسية المطلوبة كانسحاب القوات الأمريكية خلال ستة أشهر من المدن والقصبات وانسحابها الكامل خلال مدة ثلاث سنوات ونقل السيادة إلى الجانب العراقي ما يعد يعتبر تطورا كبيرا”، منوها إلى أن الشعب “قلق من دعوتين بشأن الاتفاقية ينادي أولهما بتمديد بقاء القوات الأمريكية وبالتالي بقاء الوضع على ما هو عليه لتتمتع القوات الأمريكية بصلاحيات غير محدودة، والثاني يتضمن دعوة للفراغ، وكلاهما لا يحقق مصلحة الشعب العراقي”.

وأوضح العبادي خلال الجلسة التي تواصلت أعمالها دون توقف للاستراحة أو تناول الغداء على غير العادة، ما اضطر أعضاء هيئة رئاسة البرلمان والنواب إلى الخروج بأوقات متفاوتة لتناول الطعام أو الشراب، أن البرلمان “لا يقرر الآن وجود القوات الأمريكية من عدمها”، مذكرا بأن هناك حاليا “أكثر من 150 ألف جندي أمريكي على أرض العراق فعلا يمارسون صلاحيات واسعة في إطار التخويل الذي حصلوا عليه من مجلس الأمن وبنحو يتيح لهم حق اعتقال أي شخص بمجرد الشك بأنه يهدد الأمن والاستقرار على ضوء اتفاقية جنيف”، داعيا من يدعو للتمديد لهذه القوات وإبقاء الوضع على ما هو عليه “أن يعيد النظر بموقفه”.

وبين العبادي أن الحكومة ممثلة بالدكتور عادل عبد المهدي ووزير الخارجية “جاءت إلى مجلس النواب العام الماضي عند طرح موضوع التمديد للقوات الأجنبية وقالت أن هذا أخر تمديد وتمت الموافقة على ذلك من قبل البرلمان”، وتساءل باستغراب “ما الذي تغير الآن ولماذا يدعو البعض للتمديد للقوات الأمريكية أو التريث في توقيع الاتفاقية”.

وبين أن الأمريكيين “قدموا تنازلات كثيرة وكذلك فعل الجانب العراقي في بعض الصياغات للتوصل إلى صيغة اتفاق”، عادا ذلك من “طبيعة الأمور في الاتفاقيات بين أي طرفين”. وقال أن لدى الجميع بمن فيهم هو شخصيا العديد من الملاحظات على نصوص الاتفاقية “لكنها ملاحظات تفصيلية وليست جوهرية”، مشيرا إلى أن من الضروري “التفريق بين العناوين الرئيسية والثانوية والنظر للمصلحة الوطنية العليا المتمثلة باستعادة السيادة وانسحاب القوات الأجنبية من البلاد وحماية الأموال العراقية في الخارج وغيرها”.

وحذر النائب العبادي من مغبة “ترك الأوضاع على ما هي عليه”، وتابع “لا ينبغي لهذا المجلس أن يدخل في جدال لا طائل من وراءه بشأن تفاصيل ثانوية يمكن تجاوزها حاليا بشأن الاتفاقية لاستعادة السيادة الوطنية وضمان انسحاب القوات الأمريكية من البلاد”، حسب رأيه.

وذكر أن “بعض الاعتراضات أو الملاحظات التي طرحت في جلستي المجلس الخميس أو اليوم السبت كانت على النسخة القديمة للاتفاقية”، داعيا النواب لقراءة الاتفاقية “بنحو موضوعي يراعي المصلحة الوطنية العليا والثوابت الأساسية للبلاد لأن التريث أو التأخر في التوقيع على الاتفاقية يعد تفريطا بالمصلحة الوطنية”.

وبين العبادي أن “المشاكل والصراع بين الكتل السياسية يعد من المظاهر الطبيعية في أي نظام ديمقراطي لاسيما والبلاد مقبلة على انتخابات”، مشددا على أن “مشاكل العراق لن تحل إلا من قبل أبناءه”.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د. أبو محمد باقر الكاظمي
2008-11-23
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وأله الطيبين الطاهرين لدي أقتراح للسيد رئيس الوزراء المالكي المحترم أرجو أن يأخذ به: وهو في حالة أعتراض بعض النواب على التصديق على هذه الأتفاقية يمكنه بكل بساطة أن يطلب من كل عضو في مجلس النواب حتى الغائب منهم أن يكتب بورقة أسمة وهل هو موافق أم لا ثم يعطي لكل نائب معترض مهله أسبوع يعطي بإختصار سبب أعتراضة الصريح على إتفاقية خروج المحتل من العراق وبعدها يناقش أسباب الرفض بموضوعية ويكشفها للشعب العراقي ليعرفوا حقيقة رفض بعض النواب للأتفاقية ومدى أزدواجيتهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك