عباس البياتي : خطاب أوباما أكد حصول تقدم أمني كبير في العراق

اكد النائب عباس البياتي عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي، ان خطاب براك اوباما في حفل تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة امس الاول، تضمن مجموعة رسائل، ابرزها في ما يخص العراق تجديد تأكيده بانسحاب القوات الاميركية وترك البلاد الى اهلها.

في وقت يعقد الرئيس الاميركي الجديد اجتماعا لمناقشة التعجيل بخفض القوات الاميركية في العراق.وقال البياتي: ان اوباما بعث برسالة تتعلق بالوفاء بشعاره الانتخابي الذي اكد فيه سحب القوات من العراق خلال 16 شهرا وهذا الكلام يطمئن الجانب العراقي بانه سيكون هنالك التزام بجداول الانسحاب الواردة في الاتفاقية بين بغداد وواشنطن، اضافة الى انه سيجعل العراقيين يعتمدون على انفسهم وسيحترم خيارات الشعب العراقي من خلال عبارة ترك العراق لاهله، وهو ما يفسر في الدولة انه سيحترم خيارات الشعب والطرق التي سيعالج بها مشاكله وبالتالي لن يكون هنالك اي تدخلات في شانه او مصادرة سيادته.وكان الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما قال في خطاب تنصيبه امس الاول، ان الولايات المتحدة ستبدأ وبشكل مسؤول في ترك العراق لشعبه.ويترجم خطاب اوباما بان العراق قد نجح في اجتياز مراحل صعبة واصبح الوضع مهيأ لترك العراق لشعبه وهي رسالة قوية مفادها "ان العراق عبر مرحلة الخطورة والان ينبغي ان يترك لشعبه ليعتمد على ذاته ونفسه والدور الاميركي سيكون مساندا وداعما".

واشار البياتي الى ان الرسالة تشير ايضا الى حصول تقدم وتطور امني بشكل واضح وكبير، وان الاوان حان لإحالة جميع الملفات الى العراقيين، وبالتالي ليس على اميركا سوى تقديم الدعم والاسناد بعد ان اظهر العراقيون للداخل والخارج قدرتهم على تجاوز مشكلاتهم مع ثقته بقدرة العراقيين على ادارة امور البلاد وبسيادة تامة.

ولفت النائب عن الائتلاف الموحد الى ان الرئيس الجديد وجه رسالة الى الداخل عندما حاول تخفيض نسبة توقعات الشعب الاميركي، اذ اراد ان يقول: انه لا يملك عصا سحرية او علاجا جاهزا لكل شيء او حل أية مشكلة تواجه الولايات المتحدة، موضحا ان معالجة الازمة المالية والوضع الاقتصادي الاميركي يتطلب عملا دؤوبا واستنهاض روح الامة.وعن رسالته الى الخارج، قال البياتي: انها تضمنت دعوة الى السلام والصداقة مع الشعوب كافة، لاسيما التي تريد مد يدها الى الولايات المتحدة.

وفي واشنطن، قال مسؤولون اميركيون: ان باراك أوباما سيجتمع خلال الساعات المقبلة بحسب توقيت واشنطن، مع كبار المسؤولين في الجيش ووزارة الدفاع للمرة الاولى بوصفه رئيسا لمناقشة احتمال التعجيل بخفض القوات الأميركية المرابطة في العراق. واكد المسؤولون انه من المتوقع أيضا ان يناقش أوباما الذي تعهد بسحب القوات الاميركية المقاتلة من العراق في غضون 16 شهرا الحاجة الى نشر المزيد من القوات في افغانستان في اجتماعه بالبيت الابيض مع وفد وزارة الدفاع الذي يرأسه وزير الدفاع روبرت غيتس والاميرال مايك مولين رئيس هيئة الاركان المشتركة الاميركية. ويوجد للولايات المتحدة حاليا 142 الف جندي في العراق.وكان أوباما قد جعل من الجدول الزمني لسحب القوات من العراق في 16 شهرا قضية اساسية في حملته الانتخابية بالرغم من شكوك القادة العسكريين الذين نصحوا بالتريث في خفض القوات. وذكر مسؤول عسكري كبير، انه من المقرر ان يتوجه الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات السابق في العراق، الى واشنطن قادما من افغانستان لحضور الاجتماع. ومن المتوقع أن ينضم ايضا القائد الاميركي الحالي في العراق الجنرال ديموند اوديرنو الى المناقشات عبر اتصال بالاقمار الصناعية من العراق. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصادر ان الرئيس الجديد سيصدر تعليماته إلى البنتاغون من اجل الاستعداد لتكثيف عملية سحب القوات المقاتلة.الا ان النائب عباس البياتي اكد في تصريح خاص لـ"الصباح"، استعداد الحكومة لمواجهة اي انسحاب طارئ للقوات الاميركية.