المركز الإعلامي للبلاغ ـ ابو سجاد الزهيري
أستقبل المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم(دام ظله) منتسبي قيادة شرطة محافظة ميسان بمكتبة في النجف الأشر ف يوم الأحد الثاني من ربيع الأول 1427هـ .
ودعا سماحته خلال حديثه مع الوفد إلى أداء وظيفتهم على الوجة الأكمل للمحافظة على الوضع الأمني في كافة المدن العراقية وضرورة تحلي فصائل الشرطة بالوعي التام والإخلاص في العمل، وصدق النية خلال هذة المرحلة الهامة من عمر البلاد والمراحل اللاحقة، لما يمثلة هذا الفصيل كأهم مفصل من مفاصل الأجهزة الأمنية المعينة باستتباب الأمن والمحافظة على مصالح البلاد والشعب .
كما وحث سماحته على عكس صورة مشرقة لفصائل الشرطة، على العكس من الصورة التي رسمتها السياسة السوداء للنظام البائد خلال مرحلة حكمها التي خلفت الكثير من الضحايا في صفوف شعب العراق الجريح .وكما أكد سماحته على التزام جانب الاستقامة والاخلاص خلال أداء الوظيفة في المجالات كافة، خاصة الجانب الأمني، والابتعاد عن المغريات الأمنية والمصالح الضيقة التي تجر المرء خارج الطريق الصحيح، وتترك أثرها السلبي على الحالة الأمنية. وحذر سماحته من استغلال المناصب وتردي المعنويات، وضرورة الالتفات دوما إلى النفس ووضع الضمير موضع المحاسبة، واستحضار مخافة الله تعالى في كل الأوقات والظروف. وذكر سماحته بالمحن والمصائب التي طالت المناطق المظلومة المنكوبة المؤمنة، ودعا إلى ضرورة استحضار ذلك من أجل تغير الوضع، والتفاني في خدمتها ورعايتها، وأشعار أهلها بتغير وتبديل الأمور عما كانت زمن النظام البائد .
وفي هذا السياق، دعا سماحته فصائل الشرطة العراقية إلى التنسيق والتعاون مع بعضها البعض الأخر، وفي مختلف المدن والمحافظات العراقية، لأنها تواجه عدواً مشتركاً، يسعى جاهدا لخلق أجواء قلقة لتفتيت وحدة الصف وتشتيت الكلمة. ونبه سماحته إلى مكامن القوة التي يمتلكها المخلصون خلال أدائهم لوظائفهم والمتمثلة بالمبادئ والمفاهيم الإسلامية المتقدمة التي أرستها سيرة أهل البيت(عليهم السلام)، ووجود المرجعية الدينية التي توجه وترشيد المؤمنين وتأخذ بأيدهم نحو الصواب.
ومن جانب أخر وصف سماحته عمليات القتل والتفجير، وظاهرة التهجير القسري التي يتعرض له أصحاب أهل البيت(عليهم السلام) وما الغرض من هذه الضغوطات إلا تفتيت الوحدة وخلق الفتنة، لإجهاض الإنجاز الذي حققة المؤمن بالدعاء والتضحيات الجليلة الكبيرة التي بذلت.
وأختتم سماحته حديثة: بالتأكيد على ان مبادئ الدين الحنيف وسيرة أئمة أهل البيت(عليهم السلام)، تمثل الحجة البالغة لتبني السلوك الصحيح في كافة المجالات والمواقع، وهي بنفس الوقت تمثل الشرف العظيم لأنتساب أتباع أهل البيت لهذة المدرسة التي تمثل وجود الإسلام الحقيقي. وأبتهل سماحته إلى الباري عز وجل، أن يعم الأمن والأمان في هذا البلد الجريح، متمنيا أن تكتمل أعمال المخلصين في فصائل الشرطة وغيرها من الفصائل بالنجاح والفلاح لخدمة مصالح البلاد العليا والنهوض بواقعها لما اهو أفضل.
https://telegram.me/buratha