أفتتح الحفل بتلاوة من الذكر الحكيم للمقرىء مصطفى مرحان . ثم وقف الحاضرون دقيقة صمت على ارواح الشهداء تلوا خلالها سورة الفاتحة على ارواحهم . بعدها قدم مدير الحفل الإعلامي العراقي الاستاذ صلاح التكمجي مدير موقع المرصد العراقي مقتطفات من سيرة الشهيد عزالدين سليم ونشأته في مدينة الهوير والتي هي مصغر كلمة هور مما يعني أنه نشأ في مدينة ريفية وترعرع في أجواء النقاء والصفاء القروي وولد من رحم المعاناة التي يعيشها الفقراء والمعدمين مما جعل منه نموذجا حيا متحركا يعكس معاناة ومحنة وتطلعات أولئك المعدمين في حله وترحاله، كما تجده يبسط جناحيه لأولئك المحرومين أينما وجدهم ومن أي قومية أو دين أو طائفة أو مذهب كانوا، لأنه عاش آلامهم واحلامهم وبذل كل ما في وسعه من أجل ان يعيد البسمة لتلك الشرائح الاجتماعية المذهولة والمشدوهة من مصائب الحياة وعذابات الحكام الجائرين الذين توالوا على حكم العراق وخاصة حكام البعث الفاشستي ونموذجه الأسوء حكم الطاغية المقبور صدام التكريتي الذي ملأء حياة الفقراء ظلمات وعذابات ومحن أضعاف ما هم يعانون منه، وانزل بهذه الطبقات التي تمثل الأكثرية من فئات الشعب العراقية شتى ألوان الرعب والخوف والتنكيل والإضطهاد، وجرع أبناء هولاء المظلومين كؤوسا مترعة من القتل والسجون المظلمة والنفي والإبعاد والمطاردة وكأنه خلق حتى يزيلهم من على وجه أرض العراق وملاحقة من هرب منهم الى بلدان العالم المترامي الأطراف إمعانا في اذلالهم وترهيبهم .
https://telegram.me/buratha