دمر مجهولون اطلقوا صاروخين باتجاه مدينة اور الاثرية السبت، معبدا اثريا سومريا يتجاوز زمن بنائه الاربعة الاف عام، بحسب ما أفادت به مصادر آثارية وأمنية في محافظة ذي قار.وقال مقرر لجنة الدفاع عن مدينة اور الأثرية أمير دوشي إن “معبد جي باركو المتكون من الطوب واللبن وهو أحد المعابد الاثرية في مدينة اور جنوب مدينة الناصرية، تعرض للتدمير امس السبت، إثر اصابته المباشرة بصاروخ اطلقه مجهولون، كما تعرض قسم من الحارة السكنية للمدينة والواقع شرقي الزقورة للتدمير جراء سقوط صاروخ آخر بفارق زمني قصير”.واعتبر دوشي أن “استهداف المعبد واثار المدينة عمل بشع مدان بشدة، وهو جزء من مخطط يهدف الى طمس تاريخ هذة المدينة وفصلها عن حاضرها، لان عملية القصف جاءت بعد ايام قليلة من استلام المدينة الاثارية، وبعد الاعلان عن قرب اعادة التنقيب في المدينة من قبل بعثتين احداهما امريكية والاخرى بريطانية”.ومعبد جي باركو هو أحد المعابد التي شيدت في زمن سلالة أور الثالثة (2111 – 2003 ق م) التي أسسها الامير اور نمو صاحب اول قانون في تاريخ البشرية.وكان بيان للقوات المتعددة الجنسيات قال إن صاروخين تم اطلاقهما من قبل مجهولين صباح (السبت) من منطقة أل بو فياض (10 كم جنوبي الناصرية)، سقطا بالقرب من الهيكل الاثري في مدينة اور، فيما افاد بيان للشرطة المحلية السبت أن الأجهزة الأمنية عثرت على خمسة منصات صواريخ (محلية الصنع) مع جهاز تفجير ومؤقت في منطقة البو فياض قرب حي الإسكان الصناعي ( شرق مدينة الناصرية) استعملت باطلاق صواريخ باتجاه قاعدة إطليل العسكرية ومنطقة أور الأثرية.
كما اصدرت مديرية شرطة الناصرية بيان تطمئن فيه المختصيين بالاثار بأن الصواريخ لم تلحق اضرارا تذكر في المنطقة وجاء في البيان "ردا على ما تناقلته بعض الوكالات والقنوات الفضائية عن حدوث أضرار كبيرة في مدينة أور الأثرية بسبب الصواريخ التي سقطت على ضواحي المدينة الأثرية " والتي كان عددها اثنان لم يكن لها الأثر البالغ على المعالم الشاخصة ولم تسبب ضررا بالغا فيها " ونطمئن كل المهتمين في هذا المجال أن الأخبار التي تشير لوجود أضرار عارية عن الصحة ويمكن للمهتمين زيارة المدينة الأثرية والاطلاع على حقائق الأمور. وتسلمت السلطات العراقية زقورة اور التاريخية في (13/5/2009) بعد ست سنوات من سيطرة القوات المتعددة الجنسيات على واحدة من أهم المعالم الحضارية والسياحية.
وتعتبر مدينة اور (المقدسة في العهد القديم) واحدة من اقدم المدن التاريخية المعروفة في تاريخ العالم، ولد بها إبراهيم الخليل (عليه السلام ) أبو الأنبياء عام 2000 ق.م، ونزلت عليه فيها الرسالة النبوية.واشتهرت المدينة بالزقورة التي هي معبد أنانا الهة القمر في الاساطير (الميثولوجيا) السومرية، وبها 16 مقبرة ملكية شيدت من الطوب اللبن، وفي كل مقبرة ملكية جثة ملك سومري يدفن معه فيها جواريه بملابسهن وحليهن بعد قتلهن بالسم عند موته، وتذكر المصادر القديمة ان الطوفان الاول (طوفان نوح) بدء من مدينة اور.
https://telegram.me/buratha