اكد مصدر في الجيش، ساهم في عملية اعتقال البغدادي، انه تم العثور على مجموعة من الهويات التي تؤكد عمل البغدادي في دوائر ومؤسسات عدة في الدولة، اثناء لحظة اعتقاله عند تقاطع مروري مشترك بين مناطق الوزيرية والقاهرة والاعظمية، شرق بغداد.
وقال المصدر، ان البغدادي «كانت بحوزته العديد من الهويات سارية المفعول، احداها صادرة عن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، واخرى من الحكومة المحلية لمحافظة ديالى، وثالثة تشير الى انه ضابط في وزارة الداخلية، فضلا عن بعض الكتب الرسمية الصادرة من جهات حكومية مختلفة تمكنه من المرور من خلال السيطرات الامنية بسهولة ومن دون اي تفتيش او مساءلة».
واضاف ان «عملية الاعتقال تمت بسرية وهدوء تام وخلال ساعات النهار قرب مقر وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وامام مرأى ومسمع من المارة، الذين لم يهتم احدا منهم لامر المعتقل لعدم معرفتهم بشخصيته، واكتفى بعضهم بمشاهدة عناصر القوات الامنية التي احاطت بالبغدادي وقامت باعتقاله، ليتم بعدها ترحيله الى مقر احدى الفرق العسكرية القريبة من مكان الاعتقال».
وزارة الداخلية وعلى لسان مدير العلاقات والاعلام العميد علاء الطائي، نفت نفيا قاطعا ان يكون البغدادي احد منتسبي الوزارة، مرجحة ان تكون الهويات والوثائق الرسمية التي يمتلكها الرجل والصادرة عن جهات حكومية مختلفة، حصل عليها عن طريق التزوير او سلبها من عناصر وموظفين حكوميين بعد قتلهم.
وكان اللواء قاسم عطا، الناطق باسم قيادة عمليات بغداد، اعلن في وقت سابق اعتقال البغدادي وفقا لمعلومات استخبارية دقيقة داخل سيارة كان يقودها في منطقة الرصافة على يد قوات عراقية وبحوزته عدد من الهويات والوثائق التي وصفتها السلطات الامنية بـ «المهمة».
https://telegram.me/buratha