أكد سماحته على تحقيق انجازات كبيرة خلال السنة الماضية منها أربع وقائع ايجابية كبرى تمثلت في اجراء الانتخابات لاعضاء الجمعية الوطنية وفي كتابة الدستور ومن ثم اقراره من خلال الاستفتاء عليه واخيرا انتخاب أعضاء مجلس النواب .
جاء ذلك خلال اللقاء الصحفي الذي اجراه مراسل راديو ا ل ( بي بي سي) / القسم العربي مع سماحة السيد عبدالعزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق زعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد في مكتب سماحته الخاص ببغداد . وفيما يلي نص اللقاء ...
المراسل/ كيف ترون العراق بشكل عام خلال السنة الماضية ؟
سماحة السيد الحكيم/ لقد تحققت انجازات كبيرة خلال العام الماضي ..وحصلت أربع وقائع كبرى ، الاولى اجراء الانتخابات لاختيار أعضاء الجمعية الوطنية وثانيا كتابة الدستور وثالثا اقرار الدستور من خلال الاستفتاء عليه ورابعا انتخاب أعضاء مجلس النواب . وقلما تمكن شعب من الشعوب من تحقيق هذه الانجازات في هذا السقف لزمني مع وجود الارهاب من قبل الصداميين والتكفيريين . كذلك حصل تقدم على مستوى التشكيلات تلامنية والعسكرية .
المراسل/ هل ان سماحتكم متفاءل بمستقبل العراق ؟
سماحة السيد الحكيم/ متفاءل جدا بمستقبل العراق خصوصا ان الغالبية العظمى من أبناء الشعب العراقي تريد التغيير والحرية والديمقراطية واحترام ارادتها ..وبالتالي نستطيع ان نبني العراق من جديد .
المراسل / هل هناك مخاوف من قيام حرب أهلية في العراق ؟
سماحة السيد الحكيم/ محاولات اشعال هذه الحرب موجودة ومستمرة ، ووجود هدف اقامة حرب طائفية من قبل التكفيريين والزرقاوي موجود وهو أحد أهم أهدافهم وقد أعلنوه منذ فترة طويلة وبالتحديد منذ اغتيال شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس) حيث بدأت عملياتهم الاجرامية باتجاه الحرب الاهلية الطائفية وهو بداوا يغيروا أساليبهم في كل مرحلة حيث اعتمدوا القتل على الهوية والاعتداء على العمال وغيرها واستمرت حتى العملية الاجرامية الاخيرة في تفجيرمرقد الامامين العسكريين (ع) ، كل هذه الاعمال لم تؤد الى حرب طائفية وذلك لايمان العراقيين ورفضهم لاهداف اعداء العراق .
المراسل/ ماهي النقطة التي جعلت طريق السلام في العراق طويل ؟
سماحة السيد الحكيم/ الملابسات التي حدثت في العراق طبيعية ، فالحكم الديكتاتوري السابق والسياسة التي اتبعها وهي سياسة التمييز والاضطهاد ومن ثم سياسة الابادة الطائفية والقومية والطريقة التي كانت تدار بها الامور ،كلها عوامل أدت الى الوضع الذي نحن عليه الآن ،كما ان التغيير لم يحصل بأيادي عراقية رغم ان العراقيين قطعوا الشوط الاكبر في طريق اسقاط النظام ولكن انتهى الامر بالاحتلال . واليوم يراد تحول جذري من ديكتاتورية مطلقة الى تحكيم لارادة الشعب وهي عملية غير سهلة مع عدم وجود مؤسسات حكومية وبعد ان تم تدمير كل شيء ، يضاف الى ذلك السياسات الخاطئة التي اعتمدتها قوات الاحتلال سابقا وهي الآن قوات متعددة الجنسيات ،كل هذه العوامل أدت الى طول طريق الحرية ..ولكنا نتقدم باشواط جيدة على طريق بناء العراق الجديد.
المراسل/ الى أين وصلت الامور فيما يخص ترشيح الدكتور الجعفري لرئاسة الوزراء ؟
سماحة السيد الحكيم / الاخ العزيز الدكنور الجعفري كما هو معروف انتخب من قبل الائتلاف ، وقد حصلت حالة من الاعتراض وطلب للتغيير من قبل كتل برلمانية كبيرة وأكدوا الموضوع برسائل ، ولم يعتمد الائتلاف قرارا نهائيا بالموضوع لحد الآن .
المراسل/هل صحيح ان هناك قوى كبيرة داخل الائتلاف تعارض ترشيح الجعفري ؟
سماحة السيد الحكيم/ قد يكون ذلك ، ولكن الائتلاف بشكل عام له رؤية خاصة بالموضوع .
المراسل/ هل ان عقدة الائتلاف ستنفرط اذا تمت تنحية الدكتور الجعفري ؟
سماحة السيد الحكيم/لا أعتقد ذلك ، لان الائتلاف قوي ،وكلما كانت التحديات كبيرة ،كلما كان تماسكه أكبر وأقوى .
المراسل/ ماذا عن الحوار الامريكي-الايراني حول العراق والذي اقترحه سماحتكم ؟
سماحة السيد الحكيم/كما هو معروف فان ايران وقفت الى جانب العراقيين لفترة طويلة وهي الآن بلد مهم في المنطقة وقد كون له دور كبير في اسناد الشعب العراقي ونحن نريد المساندة من كل دول الجوار ودول المنطقة وكذلك دول اوروبا الغربية والشرقية ، نحن نسعى لوقوف الجميع الى جانب الشعب العراقي وان الشعب العراقي يمر بحالة خاصة ويحتاج الى المساعدة والمساندة ،ومن واجبنا ان نوفر كل الامكانيات لخدمة ابناء الشعب العراقي .من جهة اخرى فان امريكا موجودة داخل العراق وهي دولة عظمى احتلت العراق حتى بعد نقل السيادة ،وحقيقة توجد بين امركا وايران مشاكل مزمنة واتهامات متبادلة وكنا نتمنى دائما ان لايحصل تصادم داخل العراق ويتحول العراق الى مأوىلاناس يعملون ضد ايران او اي دولة اخرى ، اردنا ان يحصل لقاء بين الايرانيين والامريكان فيما يتعلق بالشان العراقي والموقف الايجابي لدعم الشعب العراقي ،نحن نرفض التدخل في الشؤون الداخلية للعراق من أي طرف كان سواء ايران او السعودية او غيرها.
المراسل /هل هناك قلق من قبل بعض القوى الشيعية ازاء التصرفات الامريكية في اعقاب المطالبة باستبعاد السفير خليل زاد ؟
سماحة السيد الحكيم/ القلق غير موجود ،وتوجد لقاءات مع الامريكان وبالتاكيد هناك اختلافات في وجهات النظروالعراق كما تعلمون بلد مفتوح على كل الرؤى والافكار .
المراسل/ ماسبب تجديد الدعوة في هذا الوقت لاقامة اقليم الوسط والجنوب ؟
سماحة السيد الحكيم/ ان طلب اقامة الاقاليم طلب سياسي ، نحن عندنا دستور والدستور أكد على ان العراق بلد فيدرالي والناس هي التي تختار اقامة الاقاليم أو ترفضه ، ونحن نسعى لتحقيق ماجاء في الدستور وهو جزء من حقوق الناس وكذلك من حق الاخوة السنة اقامة اقليم في الانبار او غيره ،ان قيام الاقاليم يمكن الشعب من الحصول على انجازات كبيرة .
المراسل/كيف ترون عملية تشكيل الحكومة بعد هذه الفترة الطويلة ؟
سماحة السيد الحكيم/ من الطبيعي وجود هذا الصراع في تشكيل الحكومة ولابد من بذل المزيد من الجهود ، ونحن نرى ان من حق الجميع التباحث والنقاش حتى تشكيل حكومة قوية غير ضعيفة بحيث لاتعتريها المشاكل بعد شهر او شهرين ،واليوم هناك تقدم كبير جدا قد حصل ، حيث تم التوافق على تشكيل هيئة الامن الوطني بعد ان حصلت القناعات ، وكذلك فان الفرقاء الذين يمثلون الجهات الثلاث الرئيسية في الحكومة اخذوا يجتمعون ويتفقون على برنامج الحكومة .
هناك ارادة قوية في الاسراع في تشكيل الحكومة والاخذ بنظر الاعتبار القضايا التي تسبب مشكلات وهناك الرغبة في الوصول الى حدود مشتركة يمكن ان نصل اليها .
المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق
https://telegram.me/buratha