سماحة السيد الحكيم : الاعتداء على المصلين في مسجد براثا هو عدوان يصب في نفس الاهداف القذرة التي يسعى لتحقيقها الارهابيون والصداميون والتكفيريون والطائفيون في شنهم حرب الابادة الطائفية لاتباع آل البيت (ع) .
أصدر سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق بيانا استنكر فيه الجرائم البشعة التي طالت اتباع اهل البيت عليهم السلام في النجف الاشرف وفي مسجد براثا الطاهر .
ان هذه العصابات الارهابية اثبتت استهانتها بأرواح الابرياء من ابناء الشعب العراقي وحقدها الدفين على الاضرحة والاماكن المقدسة .
وشدد سماحته على الاجهزة الامنية المختصة بضرورة بذل اقصى الجهود من اجل توفير الامن لحماية ارواح المواطنيين ، ودعا المسؤولين الى اتخاذ اجراءات جاده وشديدة من اجل تطهير الاجهزة الامنية من العناصر الفاسدة المندسة التي تتواطىء مع المجرمين في قتل الابرياء من ابناء الشعب العراقي
واليكم نص البيان ...
بسم الله الرحمن الرحيم
"انا لله وانا اليه راجعون"
أقدمت عصابات الإرهابيين من التكفيريين والصداميين المجرمين على ارتكاب جريمة جديدة يوم امس في مدينة النجف الاشرف بتفجير سيارة مفخخة عند موقف للسيارات حيث يتجمع الأهالي الأبرياء الأمنين، وهذا اليوم في جامع براثا ببغداد بتفجير ثلاثة احزمة ناسفة في جموع المصلين داخل المسجد.
لقد أثبتت هاتين الجريمتين البشعتين مرة أخرى استهانة هذه العصابات ومن يقف وراءها بأرواح الأبرياء من أبناء شعبنا وحقدهم الدفين على ألاماكن والمدن المقدسة، وان هذه الجرائم اذ تتزامن مع ذكرى سقوط وانهيار النظام ألصدامي البائد فأنها تعيد الى ذاكرة أبناء هذه المدينة البطلة وعموم اتباع اهل البيت ( ع ) بالجرائم التي ارتكبها ذلك النظام المجرم ضدها وضد ابنائها طيلة ثلاثة عقود و نصف من الزمن راح ضحيتها عشرات الآلاف من الأبرياء وفي مقدمتهم الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر ( رض ) الذي تحل ذكرى شهادته هذه الأيام.
لقد قدمت النجف الاشرف منذ استشهاد الإمام السيد محمد باقر الصدر ( رض ) وقبل ذلك وبعد ذلك عشرات الآلاف من الشهداء في سبيل تحقيق الكرامة وإقامة النظام العادل الذي يحقق الرفاه والعدل للجميع، وحتى بعد سقوط النظام البائد شهدت هذه المدينة العدوان الواسع على قدسيتها من قبل نفس العصابات المجرمة وذلك حين أقدمت تلك العصابات على ارتكاب مذبحة النجف الاشرف في الجمعة الدامية والتي راح ضحيتها شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم ( رض ) وهو الى جوار جده أمير المؤمنين ( ع ) و معه المئات من المصلين.
والنجف مثلما كانت بالأمس ستبقى اليوم مناراً لكل الأحرار والمؤمنين الساعين الى تحقيق العدل وتوفير الكرامة والحرص على الوحدة ولن تكون مثل هذه الجرائم إلا كالزبد الذي يذهب جفاءاً .
كما ان العدوان على جامع براثا و هو من اقدم المساجد المعروفة في مدينة بغداد و هو مكان مقدس وبهذه الصورة البشعة حيث استهدف المجرمون قتل اكبر عدد من المصلين الذين انهوا تواً صلاة الجمعة، هو عدوان يصب في نفس الاهداف القذرة التي يسعى لتحقيقها الارهابيون والصداميون والتكفيريون والطائفيون في شنهم حرب الابادة الطائفية لاتباع آل البيت (ع) .
أننا بهذه المناسبة ندين بشدة هذه الجرائم النكراء، و نشدد على الأجهزة الأمنية المختصة ضرورة قيامهم ببذل أقصى الجهود لحماية أرواح المواطنين، كما ندعو المسؤولين إلى اتخاذ الإجراءات الجادة والسريعة والعادلة لتطهير الأجهزة الأمنية من كل العناصر المندسة التي تتواطئ مع المجرمين على قتل الأبرياء.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الشهداء الأبرار برحمته الواسعة وان يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل . انه ارحم الراحمين
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
عبدالعزيز الحكيم
رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق
الموافق 7 نيسان 2006
https://telegram.me/buratha