بسم الله الرحمن الرحيم
( إنا لله وإنا إليه راجعون )
مرة أخرى تمتد يد الإجرام التكفيري لأتباع أهل بيت الرسول (ص) لتقوم بعمل إجرامي يضاف الى سلسلة أعمالهم الإجرامية
التي نالت من أبناء هذا الشعب الذي ظُلم على مر الدهور , لا لشئ سوى ولائهم ومحبتهم للرسول (ص) وأهل بيته الأبرار
(ع) فدفعوا على هذا الطريق أزكى الدماء الطاهرة والأنفس الزكية , ونحن إذ نستنكر بإسمنا وبإسم الجالية العراقية في
شمال هولندا هذا العمل الإجرامي الذي طال في هذا اليوم مجموعة من المصلين المؤمنين في جامع براثا , نعزي في الوقت
نفسه صاحب العصر والزمان (عج) على سقوط هؤلاء الأتباع مضرجين بدمائهم الطاهرة ,و الذين طالما منوا النفس
ليكونوا أحد أتباعه وجنوده المضحين بين يديه نصرة لراية الإسلام , ونحن إذ نشد على يد الشيخ المجاهد جلال الدين
الصغير في هذه المحنة العصيبة التي يمر بها العراق للسير بخطى ثابتة خدمة لقضايانا العادلة , وبذات الوقت نطالب
الحكومة (( وهو لسان حال كل أبناء العراق الشرفاء )), وكل مسؤولي الداخلية والدفاع أن يضعوا حداً لهذه العمليات
الإجرامية وأن يضربوا بيد من حديد كل من يدعم ويروج لهؤلاء الإرهابيين ويبرر لهم أعمالهم السوداء بما فيهم العقول
العفنة التي تدعي المقاومة والجهاد, وما عرفنا لهم أي عمل سوى بث روح الفرقة و الفتنة الطائفية وتهجير للعوائل
والذبح
على الهوية وتهديم المقامات الشريفة والمساجد والرحاب الطاهرة , وعلى الحكومة أن لا تستكين وأن لا تأخذهم بالله لومة
لائم فلقد دفع العراق ومازال يدفع ثمن حبه وولائه لأرضه ومقدساته ,فالواجب الدفاع عن هذا الشعب وليس التفرج عليه
والتسليم لكيد الأعداء والتكفيريين القتلة , ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
جعفر محمد حسين الصغير مدير مؤسسة ومسجد الإمام الحسين (ع) في مدينة آسن الهولندية
https://telegram.me/buratha