ابو سجاد الزبيدي
عرض الناطق الرسمي باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا في مؤتمر صحفي الأحد تسجيلا مصورا فيه اعترافات ارهابي سعودي تمكن من الدخول الى العراق عبر الحدود السورية وتلقيه التدريب لتنفيذ هجمات ارهابية داخل العراق في معسكرات داخل سورية.
وفي التسجيل قال الارهابي الذي يدعى محمد بن عبد الله الشمري (من مواليد 1980) إنه دخل العراق عن طريق سورية "بعد ان قام احد الاشخاص بترتيب دخولنا عن طريق البحرين ومن ثم الامارات ومن ثم الى سوريا".
واضاف الشمري، في التسجيل الذي عرض في مؤتمر صحفي، أن شخصا اسمه أبو الوليد استقبله في سورية ثم انتقل إلى معسكر في اللاذقية يشرف عليه ضابط في المخابرات السورية يدعى "ابو القعقاع".
وأوضح الشمري أن "ابو القعقاع" كان يدرسهم الجهاد والقتال، مضيفا "شاركت بنفسي في ذبح عدد من عناصر الشرطة بحضور مقاتلين بهدف تدريبهم على عمليات الذبح".
واكد الشمري ان التدريبات في اللاذقية كانت تجري بعلم المخابرات السورية، مضيفا "كان هناك اشخاص يرتدون ملابس عسكرية قاموا بزيارتنا". وتابع الشمري قائلا "كان هناك العديد من الجهاديين في المعسكر من البحرين والكويت وليبيا والمغرب والجزائر ولكن الاغلبية كانوا سوريين"، مضيفا أن السوريين الموجودين في المعسكر كانت لهم علاقة بالنظام السابق.
ووصف الشمري رحلته بالقول "دخلت الى العراق عن طريق البوكمال وبعدها الى القائم واستقبلنا شخص اسمه ابو اصيل الجزائري وذهبنا الى راوة وبعدها الى محافظة ديالى شمال شرق العاصمة العراقية".
وقال الشمري أنه كانت هناك العديد من "المجاميع الجهادية" المنتمية الى انصار السنة وتنظيم القاعدة وكتائب ثورة العشرين في ديالي.
وأضاف أن الاوامر التي تلقاها للقيام بالعمليات كانت من ابو عمر البغدادي زعيم تنظيم القاعدة وان اول عملية قام بها هي اقتحام نقطة تفتيش وقتل من فيها من عناصر الشرطة، والثانية اقتحام شرطة شهربان والثالثة اختطاف ثلاثة من افراد الشرطة وذبحهم اضافة الى اختطاف عدد من الضباط السنه ومقايضتهم بالمال.
وقال الشمري أن هدف تلك العمليات كان "الاخلال بالوضع في العراق ومقاتلة الرافضة". وتابع ان الدعم المالي يأتيهم من سوريا والسعودية عن طريق جمع التبرعات في جوامع تلك الدول، مضيفا انه تم انتخابه لمنصب الوالي العام لمحافظة ديالى قبل ان يلقى القبض عليه.
كما شرح مدى العلاقة بين السعودية و سوريا و الارهاب الذي يضرب العراق و كذلك العلاقة بين تنظيم القاعدة الارهابي و ما يسمى بانصار السنة الارهابي و يعترف بانهم كانوا يخطفون الضباط و المنتسبين للشرطة فان كانوا سنة طلبوا الفدية و يطلقون سراحهم و ان كانوا (رافضة حسب تعبيره) اخذوا الفدية و ذبحوهم
وفي نهاية المؤتمر قال اللواء قاسم عطا إن التحقيقات مستمرة مع المجموعة التي وصفها بالارهابية المرافقة للمتهم السعودي وانه سيتم عرض اعترافاتهم تباعا فور انتهاء التحقيقات معهم.
https://telegram.me/buratha