اكد مصدر في وزارة الخارجية العراقية ان «العراق يرحب بكل الجهود الدولية لاحتواء الازمة مع دمشق، بما فيها مبادرتا ايران وتركيا، الا اننا ماضون في اتخاذ الاجراءات المناسبة لاسترداد المتهمين بتفجيرات الأربعاء الدامي الموجودين في سورية، وهم محمد يونس الأحمد وسطام فرحان»، لافتاً الى «عزم بغداد على رفع دعوى الى مجلس الامن لتسلم المطلوبين ومحاسبة المتورطين». واشار المصدر الى ان «بغداد ستستقبل اليوم وفداً تركياً رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية احمد اوغلو للغرض نفسه».
وكانت الحكومة العراقية طالبت الاسبوع الماضي مجلس الامن بتشكيل محكمة جنائية «لمحاكمة مجرمي الحرب». ودعت اطراف سياسية في العراق الى تفعيل اللجان المشتركة مع سورية بما فيها اللجان الامنية واعتمادها حلاً للأزمة الراهنة.
وقالت النائب صفية السهيل ان «الحكومة اعلنت عدم حاجتها إلى وساطات دولية لأنها لا تزال تحتفظ بعلاقات مع دمشق. وهناك اكثر من عشرين لجنة مشتركة ومجلس للتعاون الاستراتيجي لحل الأزمة ثنائياً». واعتبرت هدف «مبادرتي ايران وتركيا تعزيز الدور الاقليمي لهذه الدول اكثر مما هو سعي الى حل الأزمة».
وشدّدت على ضرورة تمسك العراق بحقه القانوني في استرداد «المجرمين المتورطين بدماء الشعب العراقي بما فيها تشكيل محكمة دولية للاقتصاص منهم».
https://telegram.me/buratha