وصف وزير الخارجية هوشيار زيباري موقف سوريا في إيواء المتورطين في التفجيرات التي طالت العاصمة بغداد بغير الودي، فيما أكد وزير الخارجية التركي أحمد أوغلو أن الحكومة العراقية أطلعته على معلومات مهمة سينقلها إلى الجانب السوري. وأكد زيباري أن العلاقات العراقية السورية مستمرة ولم تنقطع، على الرغم من التوتر الذي شهدته هذه العلاقات بعد مطالبة الحكومة العراقية نظيرتها السورية بتسليم المطلوبين من كبار القيادات البعثية المتورطة في عمليات التفجير التي شهدتها العاصمة بغداد مؤخرا. وقال زيباري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي أحمد أوغلو الذي وصل إلى بغداد الاثنين في سعي من الحكومة التركية لتهدئة التوتر في العلاقات العراقية السورية، إن العراق مع التهدئة واحتواء الأزمة التي أعرب عن أمله بان تكون عابرة .
ولفت زيباري إلى أن العراق يتهم أشخاصا موجودين في سوريا بالوقوف وراء التفجيرات، ولا يوجه أصابع الاتهام إلى سوريا، واصفا دور سوريا في إيواء المتورطين في التفجيرات بغير الودي، مضيفا قوله: "ليس من مصلحتنا وليس من مصلحة سوريا أن نفتح جبهة بيننا" .وتابع زيباري أن العراق بصدد مفاتحة الأمم المتحدة بشأن تشكيل محكمة جنائية دولية للنظر في جميع الجرائم التي طالت الأمن الوطني العراقي .
من جانبه قال وزير الخارجية التركي أحمد أوغلو أن الحكومة العراقية أطلعته على معلومات وصفها بالمهة، رافضا في الوقت نفسه الإفصاح عن تلك المعلومات وطبيعتها. وأوضح أوغلو أنه سينقل تلك المعلومات إلى الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرا إلى أن الجهود التركية تأتي لحل التوتر الذي حصل بين العراق وسوريا مؤخرا. وأشار أوغلو الذي غادر العاصمة بغداد متوجها إلى سوريا أن أمن المنطقة مرتبط بأمن كل دولة من دولها، مشيرا إلى أن تركيا بصدد التحضير للاجتماع الأول للمجلس الستراتيجي الاقتصادي بين العراق وتركيا الذي سيعقد في الـ17 من الشهر المقبل.
https://telegram.me/buratha