أكد سماحة السيد عمار الحكيم أن الدول العربية الكريمة لها موقع خاص في علاقات المجلس الاعلى وفي العلاقات الوطنية العراقية ، مشدداً على الاعتزاز بالانتماء للعروبة والانشداد لبناء علاقات طيبة مع الدول العربية . جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب انتخابه بالاجماع رئيسا للمجلس الاعلى من قبل الشورى المركزية للمجلس الاعلى صباح الثلاثاء 1/9/2009وحضر المؤتمر عدد كبير من الفضائيات ووسائل الاعلام العربية والاجنبية .
وتوجه سماحته بالشكر الجزيل للمرجعيات الدينية وكبار المسؤولين والقوى السياسية وابناء الشعب العراقي العظيم الذي كما وصفه وقف وقفة فاقت التوقعات في ظروف امنية وفي حرارة الجو اللاهب وفي اجواء شهر رمضان في كل مواقع العراق . كما شكر سماحته الشعوب والدول العربية والاسلامية التي وقفت هي الاخرى وقفة مواساة لهذا الحادث الجلل ، وشكر وسائل الاعلام التي تعاطفت وغطت هذا الحدث بتفاصيله بشكل اوسع وكان لها الدور الكبير في تنوير الرأي العام في مواكبة الحدث ، معتبراً انتخابه مسؤولية عظيمة حمّلها اياه قيادات المجلس الاعلى للتصدي لهذه المسؤولية الكبيرة في عمل المجلس الاعلى .
وأكد سماحة السيد عمار الحكيم على العمل الدؤوب لتطوير مؤسسة المجلس الاعلى والاستفادة من ظروف الماضي والتشخيص الدقيق الذي تم من قبل الجهات المختصة مشيراً الى عملية التجديد في المجلس مع الحفاظ على الاصالة والقيم والمبادئ والاطر التي وضعها شهيد المحراب وسار عليها سماحة السيد الحكيم مؤكداً الحرص لأن يحقق المجلس الاعلى الموقع المتميز في العملية السياسية في العراق مع سائر القوى السياسية الاخرى و تحقيق افضل حالات التعاون والانسجام والتعاضد بين قيادات المجلس الاعلى لتحقيق هذه المهمة الكبيرة .
وشدد سماحته على مواصلة العمل لتعزيز الوفاق الوطني بين العراقيين والتعاون مع جميع القوى الوطنية لرفع الحرمان عن المحرومين وتحقيق الرفاه الاجتماعي للمواطنين وتعزيز افاق التنمية الشاملة في البلاد ومواصلة المشوار الكبير الذي خطه شهيد المحراب وسماحة السيد الحكيم في عملية الانفتاح الاقليمي والدولي ، معتبراً الدول العربية الكريمة بأن لها موقع خاص في علاقات المجلس الاعلى وفي علاقات اللعراق الوطنية ، مشدداً على الاعتزاز بالانتماء للعروبة والانشداد لبناء علاقات طيبة مع الدول العربية الى جانب الدول الاسلامية الكبيرة المجاورة للعراق كجمهورية ايران الاسلامية والجمهورية التركية ، فضلا عن تعزيز العلاقات الدولية للعراق بالاستفادة من تأثير وحضور المجلس الاعلى في الساحة السياسية .
وأكد سماحته ان تشكيل الائتلاف الوطني العراقي كان يمثل ركيزة مهمة في بناء وتقدم العراق ، مجدداً الدعوة للقوى السياسية التي لاتزال في طور المشاورة ان تأخذ قرارها الحاسم بالانضمام لهذه الخيمة الكبيرة والواسعة في الائتلاف الوطتني العراقي ليضم جيمع القوى الخيرة الراغبة بالعمل المشترك ، داعياً لتشكيل جبهة وطنية واسعة تضم كل القوائم والكتل والائتلافات الواسعة للقوى الوطنية في البلاد وتعميق التماسك والتلاحم والسعة في العلاقات والتحالفات والاشتراك على مباديء محددة من أجل النهوض بالعملية السياسية ومواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه العراق داخلياً واقليمياً ودولياً .
وبعد ذلك فتح باب الاسئلة للصحفيين ..
مراسل الفرات / بالنسبة للتغييرات التي ينوي المجلس الاعلى اجراءها ، هل تشمل المفاصل المهمة في المجلس ، وهل كان لوصية الفقيد الراحل دور في هذه التغييرات ؟
سماحة السيد عمار الحكيم / لاشك ان المجلس الاعلى كمؤسسة سياسية كبيرة وعريقة في البلاد في اداءها وخطابها وبرامجها وسياساتها قد تقع احياناً في اشكاليات معينة ، نتائج انتخاب مجالس المحافظات جعلت المجلس الاعلى يقف وقفة طويلة في المراجعة الشاملة في مجمل الاداء في هذه المؤسسة السياسية الكبيرة ويؤشر على العديد من النقاط التي تحتاج لمعالجات جذرية وسنعمل جاهدين بمساعدة اخواني واعزائي في قيادات المجلس لمعالجة هذه الاشكاليات .
مراسل الفرات / اوصى سماحة السيد الحكيم الراحل بالسيد عمار الحكيم ، هل كان لهذه الوصية دور في انتخاب السيد عمار ؟
الشيخ همام حمودي / مما لاشك فيه ان كلمات ووصية سماحة السيد عزيز العراق لها الاثر الكبير ولكن ما اشار اليه سماحة الفقيد الراحل هو امر واضح لنا قبل الوصية ، كفاءة السيد عمار الحكيم ، تجربة السنة والنصف الماضية انجازاته في مواقع سابقة ، محبة الاخوة في المجلس لسماحته كل هذه الامور كانت بيّنه وواضحة وملموسة بالواقع ، ما اشار اليه المرحوم السيد الحكيم كان واضحاً لدى الاخوة في المجلس فضلاً عن ان كلماته كان لها الاثر المهم في مواقفنا وقراراتنا .
قناة الحرة / هل ستتمكسون ككتلة المجلس الاعلى داخل الائتلاف برئاسة الائتلاف ، واين وصلت المفاوضات بشأن الانضمام الائتلاف الوطني العراقي من قبل القوى الاخرى ؟
سماحة السيد عمار الحكيم / ما يخص المواقع عبر الائتلاف الوطني العراقي قلنا ان لا مواقع محددة لأي طرف وانما هي مشاركة حقيقية بين هذا الطيف الواسع للقوى المنضوية داخل الائتلاف وسيعملون معاً ، المهم هو البرنامج والاولويات التي طرحها الائتلاف ، وعقب الانتخابات المقبلة سيجلس الفائزون ويحددوا المواقع المختلفة من مسؤولية محددة لطرف محدد . بالنسبة لانضمام القوى الاخرى للائتلاف فهناك جهود كثيرة بذلت ولاتزال ونتمنى للاخوة ان يتخذوا القرار المناسب ليجدوا انفسهم مع شركائهم في العملية السياسية داخل الائتلاف .
مراسل اسوشيتدبريس / هل كان هناك منافس اخر لسماحتكم ، وما هي الستراتيجية التي يعتزم المجلس الاعلى اتخاذها بالنسبة للسياسة الخارجية ؟
سماحة السيد عمار الحكيم / انا شخصياً لم ارشح نفسي لهذا الموقع وانما تفضل اخواني واعزائي من قيادات المجلس الاعلى بمثل هذا الترشيح ولم يرشح شخص اخر لهذه المهمة وبالامس تمت مداولات في مركز القرار واليوم ايضاً مداولات واسعة في الشورى المركزية وكان الانتخاب بالاجماع لهذا الترشيح ، طبعاً فتح باب الترشيح وطلب من الاخوة ممن يجد نفسه مؤهلاً لهذه المهمة الا ان الاخوة رجحوا دعم مثل هذا الترشيح وكانت هذه النتيجة .
اما في السياسة الخارجية ، المجلس الاعلى يؤمن بعملية الانفتاح في علاقاتة الاقليمية والدولية وعلاقات العراق مع هذه الدول ، وبذل المجلس الاعلى من موقعه كجهة سياسية ومن موقع رجاله في مؤسسة الدولة العراقية جهود مضنية كبيرة من اجل تعزيز العلاقات الاقليمية والدولية للعراق وسنواصل هذا الجهد بعزم وارادة لاتلين ، العراق بحاجة الى صداقات وليس عداوات واذا كان هناك اشكالات معينة مع هذه الدولة او تلك فلابد لنا ان نجلس على طاولة الحوار ومن خلال بناء شبكة ومنظومة من العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية تجعل الاخرين ينظرون نظرة احترام لواقعنا العراقي وتبادل المصالح مع العراق .
https://telegram.me/buratha
