اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية وابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم بعدها تقدم باحر التعازي والمواساة لامام العصر والزمان الحجة المهدي (عج) ومراجع الدين العظام والامة الاسلامية والشعب العراقي برحيل عزيز العراق وحكيمه العلامة المجاهد سماحة السيد عبد العزيز الحكيم ( طاب ثراه ) .
واضاف سماحته "اننا لازلنا نعيش الم المصاب الجلل الذي اصابنا بفقدان ورحيل القائد المجاهد سليل العائلة العلوية المضحية ، اسرة آل الحكيم ونجل المرجعية العليا بل هو آخر انجالها وهو عميد تلك الاسرة المجاهدة التي قدمت القرابين تلو القرابين على منحر العقيدة ، مبيناً سماحته ان العظماء والقادة ورجال التغيير يعيشون ويحيون ويموتون لا لانفسهم وانما لاجل مبادئهم وشعوبهم يضحون بانفسهم من اجل ان تحيى امتهم وانهم يتعرضون لانواع المشاق والمصائب والالام والظلم في حياتهم ولاتعرف قيمتهم وقدرهم ومكانتهم الا بعد غيابهم ولم تعرف نعمة وجودهم الا بعد فقدانهم ولا تعرف او تظهر مناقبهم وكراماتهم الا بعد رحيلهم فيظلمون بسبب اخفاء حسناتهم .
وتطرق سماحته الى الوصية التي كتبها السيد الراحل والتي تركها للعراقيين وتعتبر منهاجاً والتي اكد من خلالها على الارتباط بالله تعالى وطاعته والالتزام بسنة نبيه والتمسك بالعترة الطاهرة (عليهم السلام ) . كذلك احياء المناسبات الدينية والشعائر الحسينية التي تعد مدرسة ومنهجاً سار عليه الصالحون وايضاً الارتباط بالمرجعية الدينية والالتزام بتوجيهاتها وعدم مخالفتها ، مؤكداً في هذه الوصية ايضاً على الوحدة والالفة والمحبة والتآخي ونبذ الفرقة والخلاف والاعتصام بحبل الله ثم اكد فيها على الجوانب المتعلقة بالوضع السياسي منها الالتزام بالدستور كونه الضمانه لكل العراقيين ، كما اوصى بضرورة التمسك والحفاظ على المكاسب والانجازات . التاكيد في هذه الوصيةعلى الاهتمام بالانتخابات فهي مسؤولية وطنية ودينية ، وضرورة اختيار العناصر المخلصة والكفوءة والحذر من تسلل النفعيين ووصيته للمسؤولين ا يضعوا نصب اعينهم مخافة الله تعالى ويكونوا خدمة للشعب الذي اوصلهم للمواقع . موصياً بالفقراء والمستضعفين والمرضى وعوائل الشهداء والشباب . .
ولفت إلى ان السيد الراحل حذر في وصيته من الغزو الثقافي والافكار المنحرفة والعقائد الفاسدة والضالة وحذر ايضاً من الاعلام المعادي المسخر للتضليل ولترويج الفساد الاهتمام بالمجاهدين ممن كان لهم دور في تخليص الشعب العراقي .
كما بين سماحته وصية السيد القائد الراحل بسماحة السيد عمار الحكيم ولعدة مزايا مبيناً ان هذه الوصايا لم تاتي على اساس وصايا الاب للابن .
اما في خطبته الثانية فقد قدم سماحته التهاني والتبريكات لامام العصر والزمان (عج) ومراجع الدين العظام والامة الاسلامية وجميع المؤمنين بمناسبة ولادة الامام الحسن المجتبى (ع) متحدثاً سماحته عن شذرات من حياة الامام (ع) .
وتناول سماحته القضية الساخنة والازمة العراقية السورية وعملية التصعيد في التصريحات ، مبيناً سماحته ان ما نمر به اليوم هو ليس بجديد على سورية فهي من احتضنت الصداميين وبدأت تسوق لنا الارهابيين منذ الايام الاولى . كما انتقد سماحته جميع من ينادي بالوطنية ويدافع ع بعض الدول العربية التي تسوق وتدعم وتاوي الارهابيين والصداميين ، كذلك الذين يشاركون في العملية السياسية والذين ينتقدون موقف الحكومة العراقية تجاه سورية وبعض الدول كما ان الحكومة لها ادلة دامغة تدين بها سورية وغير سورية الدول التي لاتريد استقرار العراق والتي تعمل بمختلف الوسائل وحتى ما يحصل من ازمة مياه فمدينة البصرة اليوم تعتبر من المدن المنكوبة بسبب المياه وشحتها حتى ان الكثير من العوائل نزحت من مناطقها بسبب الجفاف .
وطالب سماحته الاردن بضرورة ان تترجم ما جاءت من اجله مؤخراً وان تجعله واقعياً وتطرد الارهابيين من اراضيها حتى تبين حسن النوايا في هذا الامر .
وفي نهاية خطبته دعا سماحته للشعب العراقي المظلوم بان يزيل عنه الله تعالى هذه الغمة وان يجعله بلداً آمناً مستقراً وان يرحم شهدائه ويمن على الاحياء بالخير واليمن والبركات .
https://telegram.me/buratha