طالبت النائبة المستقلة صفية السهيل بتدويل قضية شحة المياه وعرضها على الجامعة العربية والمحافل الدولية. وقالت السهيل في بيان لها ان "المشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية تفاقمت مع تفاقم مشكلة شحة المياه
اضافة الى المشكلة البيئية التي بدأت تظهر اثارها من الان وتنذر بكارثة قد تؤثر على المورد الرئيس للعراق وهو النفط.وكان العراق قد دعا الجانب التركي خلال اعمال الاجتماع الثلاثي الوزاري بين البلدين بالاضافة الى سوريا، الى الاشراف الموسمي على مياه نهري الفرات ودجلة علاوة على تبادل الخطط الهيدرولوجية والتشغيلية لهما وإنشاء محطات مشتركة على النهرين لتنقية المياه، مطالبا انقرة بتوزيع اكثر انصافا للموارد المائية المشتركة بما يضمن توزيعا عادلا خاصة في ظل الشحة المائية التي تمر بها المنطقة للعام الثالث على التوالي.واضافت السهيل ان "انخفاض منسوب المياه في شط العرب ادى الى تفاقم مشكلة الملوحة التي ادت بدورها الى عرقلة وانحسار وربما تلاشي دخول العبارات الكبيرة الناقلة للنفط من الموانئ العراقية”، مبينة ان "هذا الامر يحرم العراق من مرافئه البحرية في المستقبل وهي خسارة كبيرة سوف تصيب الجسد الاقتصادي العراقي، والتعويل على حل هذه المشكلة من خلال الانابيب الناقلة للنفط فهذا لا يجدي نفعا ولا يؤدي الدور الذي تؤديه الناقلات.واشارت السهيل الى ان "ازدياد الملوحة بشط العرب سيترك تأثيرات سلبية على الثروات الحيوانية والسمكية للعراق، اضافة الى الاراضي الزراعية المحاذية والمستفيدة من مياهه، وسوف يفتح الباب امام مشكلة اجتماعية اكثر خطورة بدأت ملامحها تلوح بالافق، من خلال النزوح الجماعي للعوائل من قرى ومناطق مختلفة من العراق بنسب مختلفة، وبالاخص المناطق الجنوبية والفرات الاوسط ومناطق ديالى وغيرها من المناطق.وتابعت النائبة المستقلة: ان "الجهود التي بذلت من الحكومة لم يتم التجاوب معها بشكل حقيقي من اطراف الازمة بحلول دائمة لتثبيت حصص العراق المائية بشكل رسمي"، موضحة ان "هناك غيابا للخطط الستراتيجية الشاملة لاستصلاح الاراضي الزراعية في المناطق التي يعتاش اهلها على الزراعة وتربية المواشي"، محذرا في الوقت نفسه "من ان النزوح القادم سوف لا يكون بسبب الارهاب ، انما سيكون هذه المرة من جراء مشكلة المياه والجفاف الذي اصاب بلدنا.
https://telegram.me/buratha