النجف الاشرف – كاظم الياسري
ظهرت في الآونة الأخيرة في محافظة النجف الاشرف أعداد كبيرة من المعامل الصغيرة والمتوسطة والخاصة بإنتاج المياه الصالحة للشرب بعد أن أصبحت ضرورة ملحة وماسة للمواطنين في ظل تردي نوعية المياه المنتجة من قبل دائرة ماء المحافظة.
وتنشر هذه المعامل التي تختلف في أحجامها والسعة الإنتاجية لها في الشوارع الرئيسية والأحياء السكنية فمنها بحجم 1 متر مكعب بالساعة والتي تنتشر في المناطق التجارية والسكنية ومنها بحجم 3 متر مكعب وتنتشر في المناطق الصناعية ومتضمنة مراحل تصفية تتجاوز 17 مرحلة ( منتج ذو كفاءة عالية )، كما تختلف أسعار قناني المياه المنتجة منها حسب مراحل التصفية فيها حيث تراوح بين 500 – 1500 دينار للقنينة الواحدة .
بعض هذه المعامل هي مجازة رسميا للعمل وإنتاج المياه في حين البعض الأخر تعمل دون رقابة الجهات المسئولة والتي وضعت عدة شروط لمنح الإجازة الخاصة بالعمل ومنها يجب أن يحتوي الموقع على مواصفات معينة منها المساحة التي يجب أن لا تقل عن 100 متر وعلى الشوارع الرئيسية العامة والأيدي العاملة من 4-5 عمال .
المواطن سالم عبد الله (45 سنة) وهو كاسب أكد إن هذه المعامل أصبحت حاجة ماسة للمواطنين بسبب عدم كفاءة مياه الإسالة واحتوائها على كميات من الشوائب والأطيان وهو برغم حالته المادية الضعيفة فانه مضطر لشراء المياه وبشكل يومي تقريبا لضمان سلامة وصحة أفراد عائلته .
أما المواطن محمد حسين (40 سنة) فطالب من الحكومة المحلية ودائرة الماء تحسين النوعيات المنتجة من المياه بما يتلاءم والضرائب التي تفرضها دائرة الماء شهريا على المواطنين والتي تميزت بارتفاع أجورها خلال السنوات القليلة الماضية مع انخفاض نسبة الجودة في هذه المياه .
المهندس حازم الرماحي مدير معمل مياه الجوهرة وهو احد المعامل الخاصة بإنتاج المياه أكد بان افتتاح المعمل يتطلب موافقات عديدة منها موافقة من الجهات الصحية ( الإشراف الصحي ) ومديريات البيئة والبلدية والتخطيط العمراني ، حيث يتم معالجة المياه والتي يكون مصدرها مياه الإسالة بعدة مراحل منها التخلص من العوالق الكيماوية والرملية والطينية بمراحل فلتره فضلا عن تحديد نسبة الأملاح والمعالجة بالأشعة الفوق البنفسجية واستخدام غاز الأوزون الذي يخلط مع الماء بطريقة تخلل الضغط .
من جانبه فقد أكد السيد علي طاهر الطائي مدير إعلام مديرية ماء النجف الاشرف بان المديرية ليس لها علاقة بمعامل المياه الحالية وإنما هي من صلاحيات مديريات البيئة والصحة مؤكدا صلاحية المياه المنتجة لأنها معقمة بصورة جيدة بالكلور والشب والفلاتر .
أما عن أسباب احتوائها على بعض الشوائب والأطيان فقد عزاها المسؤول الإعلامي إلى الشحة المائية في حوض نهر الفرات التي تزيد من الشوائب والأطيان فضلا على إن الخزين المائي الذي أطلق لسد النقص هو ماء قديم يصعب معالجته وتصفيته بنسبة 100 %.
https://telegram.me/buratha