انتقد رئيس قائمة نينوى المتآخية، الحكومة لمواقفها المنحازة لقائمة الحدباء كلما تأزم الوضع في المحافظة، برغم عداء قادتها للأكراد، بحسب وكالة أنباء بيامنير. وقال خسرو كوران إن لدى الحكومة العراقية “مواقف ازدواجية بشأن المشاكل بين قائمة الحدباء وقائمة نينوى المتآخية”، مشيرا إلى أن حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي “تدّعي أحيانا أن مبدأ الحكم في العراق توافقيّ وأحياناً أخرى تقول إن قائمة الحدباء حصلت على غالبية الأصوات وبإمكانها إدارة الحكومة المحلية”.وأضاف كوران بحسب بيامنير أن الحكومة الفيدرالية “تساند قائمة الحدباء عندما يتأزم الوضع على الرغم من مواقف قادة قائمة الحدباء المعادية للكرد منذ عام 2007″، مبينا أنهم “لم يكونوا يثقون بنا لأن قائمة التآخي كانت هي المسيطرة على مقاليد الأمور في الموصل”.وبشأن مسألة الانتخابات النيابية المقبلة منتصف كانون الثاني يناير المقبل، أعرب خسرو كوران كما أورد الموقع، عن اعتقاده أن الانتخابات المقبلة “ستؤثر على المكونات كافة وستكشف عن مصير العراق”، مضيفا أنها “ستغيّر الخارطة السياسية في البلاد”.وعما إذا كانت قائمة الحدباء ستتحالف مع قائمة ائتلاف دولة القانون برئاسة المالكي أفاد كوران أنه من “غير المعروف حتى الآن ما إذا كانت قائمة دولة القانون ستشارك في عملية الانتخابات لوحدها أم ستعود إلى الائتلاف الوطني”موضحا أن قائمة ائتلاف دولة القانون “ستساند قائمة الحدباء في حال قيام تحالف بينهم وفي هذه الحالة ستزداد الأمور سوءً”، بحسب تعبيره.مستدركا “لكن بحسب المعلومات المتوافرة لدينا فإن ائتلاف دولة القانون رفضت طلب قائمة الحدباء”.ويرى مراقبون أن الخلافات السياسية والإدارية بين أكبر قائمتين في مجلس محافظة نينوى، وهما الحدباء ونينوى المتآخية، تلقي بظلالها على الوضع الأمني في المحافظة، وكانت الخلافات قد بدأت في نيسان الماضي مع سيطرة قائمة الحدباء (19 من أصل 37 هي مجموع مقاعد مجلس المحافظة) التي يرأسها النائب في البرلمان العراقي أسامة النجيفي على المناصب الرئيسة في مجلس المحافظة كافة، مما دفع بقائمة نينوى المتآخية (12 مقعدا) التي يقودها الأكراد إلى الانسحاب من المجلس ومقاطعة جلساته، في حين أعلنت 16 وحدة إدارية ذات غالبية كردية بدورها مقاطعة الحكومة المحلية في نينوى بعد اتهامها الحكومة المحلية بتهميش ممثليها في المجلس.
https://telegram.me/buratha