كشفت الهيئة العامة للاثار والتراث ان الاثار المباعة أو المهداة خلال المدة التي سبقت أحداث عام 2003 لايمكن استرجاعها ما لم يتم تشريع قانون خاص بذلك، فيما أعلنت استحداث قسم خاص لاسترداد الاثار المسروقة خلال الاحداث التي رافقت سقوط النظام المباد.وقال مصدر مسؤول في الهيئة ان قانون الاثار في العهد الملكي كان يسمح بخروج الاثار من البلاد دون ان يعد ذلك سرقة أو نهباً لثروة البلاد.وأشار الى صعوبة استرجاع تلك الاثار حتى في حال احصائها ما دامت بعلم الجهة الحاكمة الا وفق تشريع نص او قانون يسمح بذلك، مؤكدا في الوقت نفسه استحالة ارجاع الاثار التي نقلت الى بلدان اخرى كهدية أو بيعت قبل سن القانون.وأكد المصدر ان النظام المباد كان يقوم باهداء وبيع الاثار الى بعض الدول،لافتا الى ان الكثير من هذه الاثار مهمة وتمتلك قيمة تاريخية كبيرة وتم نقلها الى تلك البلدان بعلم الحكومة حينها.واضاف ان الهيئة بالرغم من ذلك قامت بتوجيه دعوات لاستعادة تلك الاثار كونها متحفية الا ان الدول أبرزت وثائق وكتبا رسمية تبين انها قامت بشراء الاثار بشكل قانوني وبعلم من الحكومة وانها متمسكة بهذه الاثار لما تحويه من قيمة عالية جدا يندر الحصول عليها في بلدانهم لاسيما الدول الاوروبية.واضاف المصدر ان الهيئة استحدثت قسما خاصا لاسترجاع الاثار المسروقة تنفيذا لتوجيهات رئاسة الوزراء بان يكون 2009 عاما للاثار وذلك من خلال اطلاعها على ما معروض في المزادات وعلى شبكات الانترنت.ويشار الى ان مديرة المتاحف وكالة اميرة عيدان أوضحت في تصريح سابق ان الهيئة تسعى لاستعادة جميع الاثار المسروقة من المتحف الوطني عبر التنسيق مع الوزارات الامنية ومجالس المحافظات وشيوخ ووجهاء العشائر، مشيرة الى ان الهيئة تمكنت من استعادة 20 الف قطعة اثرية مسروقة من المواقع الاثرية في عموم البلاد.وأشارت الى ان المتحف الوطني فقد ما يزيد على 17 الف قطعة اثرية في عمليات السلب والنهب التي رافقت سقوط النظام المباد في العام 2003، وانه تم استرجاع خمسة الاف قطعة منها بواقع 2500 قطعة استرجعت من عمان و700 من سوريا، فضلا عن استرجاع عدد من القطع الاثرية المنهوبة من السعودية والولايات المتحدة الاميركية.واشار المصدر الى ان الهيئة استرجعت مؤخرا 22 قطعه اثرية من اسبانيا جراء قيام القسم القضائي التابع الى وزارة الثقافة الاسبانية بمصادرة الاثار المسروقة بعد ان عثر عليها معروضة في احدى المزادات الاسبانية ومن ثم قام بارسالها الى ادارة المتحف للتحقق من هويتها.
https://telegram.me/buratha