أعلن الناطق باسم وزارة الدولة لشؤون الاهوار، عن أطلاق برنامج لتشييد 140 مدرسة في عموم مناطق الاهوار، فيما سيخصص ما يقارب نصف ميزانية 2009 للإسكان الريفي.وقال محمد حطاب “أطلقنا برنامجا لإقامة 140 مدرسة في محافظات ذي قار والبصرة وميسان ضمن تخصيصات العام الحالي”، فيما تم “تخصيص ما يقارب 50%من ميزانية الوزارة البالغة 191,5 مليار دينار عراقي لمشروع الإسكان الريفي بغية الحد من مشكلة السكن التي تتزايد في مناطق الاهوار”.واضاف حطاب ان “لدى الوزارة ثلاثة مشاريع لإنشاء وحدات سكنية منخفضة الكلفة في الاهوار وبمعدل 3000 وحدة سكنية بميسان و1000 وحدة في كل من ذي قار والبصرة”.وذكر ان “لجنة وزارية بدأت بزيارة محافظة ذي قار للالتقاء بالمسئولين عن مشاريع الاهوار للسنوات الماضية بغية الاطلاع على نسب الانجاز او معالجة البطء، ان وجد، في تنفيذ المشاريع المحالة ضمن ميزانية 2008 وماقبلها وخصوصا في قطاعات التربية والصحة والكهرباء والاتصالات والطرق”.وتعتبر أهوار جنوب العراق من أوسع مناطق الأهوار وأقدم مأوى طبيعي في العالم ولها دور بيئي كبير في إيواء الطيور المستوطنة والمهاجرة والمحافظة على أنواعها، وتقدر مساحتها مع ما يتخللها من مدن وأراض زراعية أو صحراوية بحدود خمسة عشر إلى عشرين ألف كيلو متر. وكان عدد سكانها 500 ألف نسمة لكنها تقلصت إلى حوالي عشر حجمها السابق في عهد النظام السابق بعد أن جرى تحويل مجاري الأنهار عنها وأقيمت السدود لتقسيمها ما تسبب بهجرة معظم سكانها. وفي عام 2001 قام برنامج الأمم المتحدة للبيئة بتنبيه المجتمع الدولي بشأن تدمير الأهوار عندما قام بنشر صور الأقمار الاصطناعية التي توضح فقدان 90% من مساحة تلك المناطق الأهوار.وأشار الخبراء حينها إلى أن الأهوار قد تختفي نهائياً من العراق في غضون 3 – 5 سنوات ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة بهذا الشأن، فتزايدت نسبة الغمر لتصل إلى 20% من المساحة الأصلية في نهاية 2003، ورافق ذلك استعادة حوالي 30% من النظام الطبيعي بينما قدرت وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) أن المساحة التي كانت مغمورة بالمياه التي تقدر بنسبة 7% تزايدت في 2007 إلى 30% - 40%.
https://telegram.me/buratha