الأخبار

برعاية سماحة السيد الحكيم منظمة بدر تقيم حفلا كبيرا في محافظة البصرة بمناسبة ذكرى السنوية لاستشهاد السيد الشهيد محمد باقر الصدر

3450 18:33:00 2006-04-08

برعاية سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وزعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد شهدت محافظة البصرة احتفالية كبرى أقامتها منظمة بدر  تخليدا للمناسبات التي يزخر بها شهر ربيع الاول والتي على راسها المولد النبوي الشريف ومولد الامام جعفر بن محمد الصادق (ع) وذكرى تسلم الامام الحجة بن الحسن (ع) لمقاليد الامامة بالاضافة الى الذكرى السنوية لاستشهاد اية الله العظمى الامام محمد باقر الصدر (قده) الذي تزامن مع ذكرى سقوط الطاغية صدام ونظامه الدموي وقد القيت كلمة سماحة السيد الحكيم في الحفل من قبل سماحة الشيخ حميد معلة وقد اكد سماحة السيد الحكيم قائلا  إننا بحاجة ماسة إلى تشكيل حكومة قوية قادرة على إخراج العراق من أزمته الراهنة وإنقاذ الشعب من محنتة المؤلمة. كما شدد سماحته على إن الصداميين وأتباعهم من التكفيريين والزرقاويين مازالوا هم العدو الأول بل والأكثر خطراَ وفيما يلي نص كلمة سماحته :

                                               بسم الله الرحمن الرحيم

" يا أيها النبي أنا أرسلناك شاهداَ ومبشراَ ونذيراَ وداعيا إلى الله بإذنه وسراجاَ منيرا وبشر المؤمنين بان لهم من الله فضلاَ كبيرا "

صدق الله ألعلي العظيم

والصلاة والسلام على رسول الأمجد، والنبي المؤيد الذي هو في ألسماء احمد وفي الارضين أبي القاسم محمد ( ص ) .

السلام عليكم أيها المؤمنون الأخيار ...

السلام عليكم أيها البدر يون الأبرار ..

السلام عليكم يا أبناء الفيحاء البطلة وعصارة الجهاد وأبناء الصدر الأول الشهيد.

السلام عليكم يا أعزاء وأمل شهيد المحراب الحكيم الخالد ورحمة الله وبركاته.

السلام على المرجعية الدينية المتمثلة بأية الله العظمى السيد السيستاني أدام الله وجوده الشريف.

أبارك لكم أيها المؤمنون الغيارى الأيام المباركة لشهر ربيع الأول وهي تحتضن أغلى المناسبات وأكرم الاحتفالات .ففي هذا الشهر العظيم تزامنت عدة مناسبات مهمة في تاريخنا الاسلامي والمعاصر ففيه مناسبة المولد النبوي الشريف الذي أضاءت به السماوات واستبشرت به الكائنات ، وهناك مولد حفيده البار ووارث نهجه ومعدن علمه الإمام جعفر بن محمد الصادق ( ع ) الذي نتشرف بالانتساب الى مدرسته الفكرية وأصوله العقائدية .

وفي هذا الشهر تصادف مناسبة تولي الإمام الحجة بن الحسن ( عج ) مقاليد الإمامة والزعامة و تسنّم قيادة المؤمنين حتى يمن الله تعالى بظهوره الكريم ليملاْ الأرض قسطاَ وعدلاَ بعد ما ملئت ظلماَ وجوراَ. وهناك ايضاَ ذكرى استشهاد مفجر الثورة الإسلامية في العراق ورمز تضحيتها المفكر الكبير والشهيد السعيد الإمام ألسيد محمد باقر الصدر وأخته العلوية المجاهدة بنت الهدى قدس الله نفسيهما الزكيتين وهناك أيضا الذكرى السنوية لسقوط النظام ألصدامي البائد وانتهاء فترة حكمه المظلمة .

إن هذا العدد الكبير والمتنوع من المناسبات الدينية والوطنية التي تتزامن في هذا الشهر الشريف إنما تشير ابتداءَ إلى عظمة هذه الأيام وكبر حرمتها وضرورة الاحتفاء بها ، كما تشير من جهة أخرى إلى عظم المسؤوليات و جسامتها التي يتحملها المؤمنون الرساليون من أمثالكم في هذا المقطع الخطير والحساس من حياة أمتكم وشعبكم ووطنكم باعتباركم المخاطبين والمعنيين بإحياء هكذا مناسبات والاهتداء بها ، والنهوض بمضامينها ، إن المرحلة التي نعيش فصولها ألان هي ولاشك من اخطر المراحل التاريخية وأكثرها أهمية ، ليس على صعيد ما يصاغ بها ألان من قرارات وما تنشط فيها من مشاريع فحسب وانما على صعيد ما سيكتبه لها التاريخ من بناءات حقوقية وحضارية خاصة فيما يتصل بتثبيت الحقوق السياسية والثقافية والاجتماعية لإتباع أهل البيت ( ع ) وبناء مجدهم سواء في هذا الزمن الصعب ، أو ما سيأتي بعده من تاريخ لاحق . وعلى هذا الأساس فان الأهمية والحساسية لا تنبع من اللحظة الحاضرة وما يراد لها من جهد وجهاد ، إنما أيضا من المهام الكبرى التي تنطوي عليها المقاطع القادمة من التاريخ وما تستلزمه من وعي وصمود وتضحيات .

أيها الإخوة الأعزاء

ونحن نعيش عبق الشهر ألملكوتي وما يكتنزه من الولادات الكريمة، فإننا نعيش بركات السماء أيضا وهي تضع نصب أعيننا وامام مسيرتنا ، الشواهد الحية . لطبيعة السنن الإلهية والقواعد التاريخية الحاكمة في الزمن من اجل الاعتبار بها والاتعاض من دروسها . فحيث نعيش اليوم ذكرى تولي الإمام الحجة مقاليد الإمامة الربانية لقيادة المستضعفين ، وما ينبغي علينا ان نتحلى به كجند مطيعين لولي امرنا ومحقق حلم الأنبياء في الأرض ( عج ) نعيش غداَ ذكرى مناسبتين كبيرتين لهما من الدلالات الناهضة ما لا يخفى على ذي بصيرة .

الذكرى الأولى هي ذكرى استشهاد المرجع الديني الكبير و الشهيد السعيد أية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر وأخته العلوية بنت الهدى قدس الله سرهما .

أما الذكرى الثانية فهي ذكرى انهيار النظام ألصدامي البغيض وتهاوي عرشه البائد .

وفي اقتران هاتين المناسبتين عبرة بليغة لمن ألقى السمع وهو شهيد فها نحن نحتفل بذكرى الشهيد الصدر ونمجد موقفه ، ونعتز أن نكون من أتباعه وأنصاره ورواد منهجه بعد أن أراد الطاغوت أن يميت ذكره ويمحو دوره، وفي الوقت نفسه نلحظ الطاغية صدام وكيف ينتزعونه من غياهب الجب ، كالجرذ المذعور أشعث الرأس مرعوب الكيان ، ألبسه الله تعالى لبوس الذل والهوان ، وأوقفه للمحاكمة والاقتصاص أمام الملايين من المشاهدين عبر مختلف وسائل الاتصال والإعلام الحديثة ، هذا فضلاَ عما ينتظره من عذاب اليم وهوان دائم عند رب العباد في يوم الجزاء . إن في هذه الذكرى درس عظيم لنا أيها الإخوة الأعزاء فهاهم أصحاب الحق والجهاد، أتباع الصدر والشهداء ، يكتب الله لهم النصر، ويقتص لهم من الأعداء ، ويريهم الايات لعلهم يوقنون فيما يعرض علينا مآل الطواغيت والجبابرة ، ويرينا بعضاَ من مصيرهم المشئووم.

أيها الأخوة الكرام إن تاريخكم ألجهادي الحافل بالمآثر والقيم الثورية ليس بخاف على احد ، ولا يستطيع أن ينكره منكر ، وما تحقق لحد ألان من المنجزات وبناء العملية السياسية وتثبيت الحقوق المشروعة للعراقيين عموماَ ولإتباع أهل البيت ( ع ) خاصة يعد عملاَ عظيماَ يضاف إلى رصيدكم الثوري ايام كنتم تقارعون النظام العفلقي المنهار . وستستمر العملية بفضل وعيكم الهادف وتواجدكم الفاعل وصبركم على المصاعب والهزائز. لقد صبرتم وجاهدتم ومنكم من قضى نحبه ومنكم من ينتظر وما بدلتم ولا غيرتم فجزاكم الله خير جزاء المحسنين

أيها الإخوة المؤمنون

إن سقوط النظام ألصدامي كان بداية الأهداف وليس نهايتها، وهو أول العمل الشاق المضني وليس أخره، ولا أقول لكم شيئاَ جديداَ لو قلت لكم إن المرحلة التي نعيشها هي مرحلتكم و هي الامتداد الطبيعي لصبركم وجهدكم وإنها تستلزم المزيد من الصبر والمواصلة، والوافر من الوعي والمثابرة والكثير من العمل والتضحية . إننا بحاجة ماسة إلى تشكيل حكومة قوية قادرة على إخراج العراق من أزمته الراهنة وإنقاذ الشعب من محنتة المؤلمة وهذا لا يتم إلا بالتكاتف والتلاحم والوحدة و رصف الصفوف والتمسك بالمبادى والتضحية من اجلها . كما واشدد في هذا الحال على إن الصداميين وأتباعهم من التكفيريين والزرقاويين مازالوا هم العدو الأول بل والأكثر خطراَ ليس على ما تحقق فعلاَ ، وإنما على ما نسعى إلى تحقيقه لاحقاَمن اهداف مشروعة ولذلك لابد من التصدي الحازم لهؤلاء واجتثاهم وعدم السماح بعودتهم خاصة في المواقع القيادية وذات التأثير الحساس في المجتمع كما وأهيب بإخوتي بالمحافظة على مكاسبهم السياسية والحقوقية خاصة فيما تحقق بالدستور الذي خطّوه بدمائهم وعمّدوه باروا حم وان يسعوا بكل جهدهم وامكاناتهم إلى تشكيل حكومة الأقاليم إقليم الوسط والجنوب  لأنها هي الضمانة الأساسية لهم وصمام الأمان لحقوقهم، والسد المنيع للحيلولة من عودة الديكتاتورية والإرهاب والتصفيات العنصرية والطائفية وكما ندعوا إلى تحقيق العدل والمساواة في عراق اتباع اهل البيت ( ع ) نسعى وبكل قوة إلى مكافحة العنف والإرهاب والتهجير العرقي والطائفي ، لان العراق بلد المحبة والسلام وان أتباع أهل البيت ( ع ) هم أتباع الحق و العدل، وصّناع الأمن والاستقرار ودعاة العزة والاستقلال . إننا إذ نستلهم القوة و العزم على المواصلة من تاريخ أئمتنا عليهم السلام ، نعاهد شهداءنا الأبرار وعلى رأسهم شهيد العلم والتصدي السيد محمد باقر الصدر وأخته العلوية المظلومة بنت الهدى وكذلك نعاهد شهيد المحراب القائد السيد الحكيم والبررة من اخوانه وأولاده الذي سقطوا مضرجين بدمائهم على طريق النصر وإحقاق الحق سواء الذين استشهدوا في مقارعة النظام ألصدامي أو الذين أكلتهم آلة الإرهاب العمياء.

نعاهدهم جميعاَ بأننا على الدرب سائرين وبنهجهم مقتدين، وسنقر عيونهم إنشاء الله تعالى حينما يجدوننا قد حققنا ما كانوا يصبون إلى تحقيقه، وانجزنا ما كانوا يتوقون لإنجاز وهذا هو أعظم الوفاء واجزل العطاء الذي يمكن أن نقدمه لسادتنا الشهداء .

أخيرا وليس اخراً  ادعوكم ونفسي ، إلى التوكل على الله تعالى في السراء الضراء ، والى نبذ روح التفرقة وعدم الانجرار وراء ايه فتنة يراد إيقاعها في صفوفنا، وأوصيكم بعوائل الشهداء وضحايا الإرهاب، والتمسك بحبل الله المتين، محبة النبي وآله بيته الطاهرين ، وادعوا لكم بالموفقية والسؤدد ، وان يغفر الله لي ولكم ويأخذ بأيدينا إلى مراضيه ويجنبنا معاصيه، انه نعم المولى ونعم النصير والعاقبة للمتقين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك