الأخبار

شكاوى بالفساد من الحكومة المحلية الجديدة بالأنبار.. وسكانها: لا تختلف عن القديمة

707 09:31:00 2009-09-14

مر ما يزيد على سبعة أشهر منذ أن وصل التحالف القبلي الرئيسي إلى السلطة هنا في محافظة الأنبار، ولكن يتهم قادته بالفعل بالقيام بالقليل لمعظم المواطنين مع السعي إلى الثراء من خلال عقد صفقات للمقربين.  وقال رجل الأعمال الشيخ غازي سامي العبد، رجل الأعمال البارز في المحافظة: «إن أغلبهم يجرون وراء المكاسب الشخصية. ويسعى قليل منهم لإعادة بناء البلاد».

وكان من المفترض أن تمنح انتخابات المجالس المحلية التي أجريت في نهاية يناير (كانون الأول) امتيازا لسكان هذه المحافظة من عرب السنة، التي كانت من قبل معقلا للارهابيين المتصلين بالقاعدة. وبعد مقاطعة جميع قبائل الأنبار السنية تقريبا للانتخابات السابقة عام 2005، اعتبرت انتخابات العام الحالي مهمة من أجل دخول تلك القبائل في الحكومة وربما تخفيف التوترات مع الحكومة الوطنية في بغداد.

ولكن أظهرت مقابلات عديدة مع سكان الأنبار أنهم يرون اختلافا ضئيلا بين حكومتهم الجديدة والمجلس المحلي السابق. وكان ذلك المجلس، الذي اعتبره العديد من السنة المقاطعين للانتخابات غير شرعي، متهما بأن حكمه فاسد وعاجز، مما أثار مخاوف من تجدد القتال بين القبائل.وقال رجل أعمال آخر من الأنبار، رفض ذكر اسمه خوفا من الانتقام، واصفا الزعماء السياسيين الحاليين: «إنهم رجال عصابات أصبحوا سياسيين، ولديهم الآن الكثير من المال».

ويأتي الشعور بالاستياء في الأنبار في فترة حرجة، حيث قللت الولايات المتحدة من وجودها العسكري هنا بصورة كبيرة وتوقفت تماما عن إنفاق المال على مشروعات جديدة، على الرغم من الاحتياجات «الهائلة» في البنية التحتية للمحافظة، كما يقول مسؤول أميركي رفيع المستوى.

لقد كانت الأموال والتعاقدات الأميركية هي التي دفعت معظم زعماء القبائل إلى التنديد بالارهابيين والتحول إلى التحالف مع الجانب الأميركي منذ ثلاثة أعوام تقريبا، في ما يُعرف بمجالس الصحوة. وفي غياب الرعاية الأميركية، يدور السؤال المثير للقلق في الأنبار، التي تبلغ مساحتها ثلث مساحة العراق، حول ما إذا كان الاستياء العام مع المنافسات السياسية والاقتصادية بين زعماء القبائل في السلطة وهؤلاء في الخارج قد يؤدي إلى أحداث عنف واسعة النطاق.

ويقول جيمس سوريانو، الذي يرأس فريق إعادة الإعمار المحلي في وزارة الخارجية الأميركية المتمركز في أطراف مركز المحافظة في الرمادي: «يختلف هيكل الحكومة المحلية الجديدة بما فيه من شفافية ومحاسبة مع التوقعات التقليدية للزعماء القبليين. ويوجد احتمال لوقوع مشكلات إذا تضاءل حجم الكعكة». ويزداد تعقيد الصورة بالعلاقة غير المستقرة بين هذه المحافظة، التي كانت من أكثر المحافظات ولاء لصدام حسين، والحكومة الوطنية . ويبدو أن رئيس الوزراء نوري المالكي يبحث عن حلفاء قبليين هنا يمكنهم تعزيز موقفه كقائد وطني ومساعدته من إجل إعادة الترشح في الانتخابات التي تُجرى في شهر يناير (كانون الثاني).

 وبالإضافة إلى الأموال التي أنفقها الأميركيون في الأنبار، حصلت الحكومة المحلية السابقة على مئات الملايين من الدولارات من الحكومة المركزية. ويعتقد أن معظم تلك الأموال ضاعت بسبب الفساد وسوء الإدارة. ومن بين القادة السياسيين الجدد الذين يتعرضون لانتقادات متزايدة محافظ الأنبار قاسم الفهداوي. وفي غياب مساعدات التنمية الأميركية الجديدة، التي تتضاءل في الوقت الذي تحث فيه الولايات المتحدة الحكومة في بغداد على ملء الفراغ، اتبع الفهداوي النموذج الغربي وتحول إلى القطاع الخاص من أجل الاستثمار والمساعدة. بل وبفضل جهوده وصفته مجلة «فورين دايركت إنفستمنت»، التي يقع مقرها في لندن، بـ«شخصية العام العالمية».

وفي مقابلة أُجريت معه في الفترة الأخيرة، لم يخف الفهداوي تفضيله لمجموعة صغيرة من أصدقائه في القبيلة ورجال الأعمال على آخرين في ما يتعلق بالاستثمارات والعقود المستقبلية في المحافظة. وتسبب علاقته بالشيخ أحمد أبو ريشة، الذي لعب دورا رئيسيا في حركة الصحوة القبلية التي دعمتها الولايات المتحدة منذ عامين، استياء في المحافظة. وقد حول الشيخ أحمد حركة الصحوة إلى حزب سياسي سائد هنا، حيث يرأس التحالف الذي يدير مجلس محافظة الأنبار.

ويقول العديد من خصوم الرجلين إن الفهداوي يعمل في الأساس مديرا ماليا للشيخ أحمد، ويجمع الاثنان قواتهما لاستخدام السلطة السياسية في السيطرة على توزيع عقود الأعمال في الأنبار على شركات خارجية. ويصر الرجلان على أن تعاملاتهما التجارية علنية تماما، ويقول الفهداوي إنه ساعد على جلب الاستثمار والوظائف التي ساعدت على إعادة الصناعات المحلية إلى الحياة.

ومن أهم الصفقات التي دخل فيها الرجلان محاولة إحضار شركتين من الإمارات، وهما «دانة غاز» وشركة نفط «الهلال»، من أجل تطوير حقل غاز عكاز العملاق في الأنبار. وقد تمكن الشيخ أحمد من التفاوض معهما، وتعهدت الشركتان بالمساعدة على توفير 100.000 وظيفة في المحافظة، كما قال الفهداوي.

ولكن هذا الامر سيصطدم بدكتاتورية وزير النفط حسين الشهرستاني الذي يرفض اية استثمارات في مجال النفط من دون الرجوع اليه  والموافقة على هذه المشاريع كما حصل مع اقليم كردستان التي اصرت على عقد اتفاقيات مع عدد من الدول الامر الذي جعل الشهرستاني يهدد هذه الدول بعدم التعامل معها وقطع امدادات النفط, ترى هل سيرفض الشهرستاني الاستثمارات في الانبار ايضا ام سيوافق عليها سيما وان ( الحديده حاره هنا ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نادية العراق
2009-09-14
لم تنسى شي في مقالتك انه كان من رجال التصنيع العسكري وكان من النظام السابق فماذا فعل سابقا حتى يعمل حاليا ؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك