بسم الله الرحمن الرحيم
( الذين آمنوا إذا أصابتهم مصيبة قالوا أنا لله وأنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون )
صدق الله العلي العظيم
تعاود الأيادي الغادرة من التكفيريين والبعثيين الصداميين لتعبر عن وجوههم الكالحة ونواياهم الشريرة بعدائهم البغيض للشعب العراقي عموما ولإتباع أهل البيت (علهم السلام) خصوصا حيث لا يوزعهم وازع ولا يستيقظ لهم ضمير فبعد ان كانوا يطبلون عبر الفضائيات المأجورة بأنهم يقاومون الاحتلال جرتهم سوء عاقبتهم وخزي أعمالهم باستهداف جمع من المؤمنين الذين عشقوا الله ورسوله واهل البيت (عليهم السلام) فقصدوا بيتا من بيوت الله ومقام أمير المؤمنين الامام علي (عليه السلام) مكانا لتعبدهم وتقربهم للباري عز وجل في يوم الجمعة المبارك المصادف 8 ربيع الأول ذكرى استشهاد الامام الحسن العسكري (عليه السلام), فلم يكتفي هؤلاء المجرمون بتفجير قبة مرقد هذا الإمام المظلوم (عليه السلام) في سامراء قبل اسابيع ليفجر احدهم نفسه بين مواليه بعد تأديتهم صلاة الجمعة المباركة ويستغل آخر من مجرميهم حالة الارباك الحاصل بعد التفجير الأول ويفجر نفسه قرب مكتب سماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ جلال الدين الصغير إمام جامع براثا اذ بفعلتهم الجبانة هذه يريدون ان يعيدوا الذكريات المؤلمة حينما استهدفوا ثلة من المؤمنين بعد تأديتهم صلاة الجمعة ايضا عند مرقد امير المؤمنين (عليه السلام) وهم قاصدين رمز من رموز العراق سماحة آية الله العظمى شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم (قده).
واليوم قد التحق جمع آخر من المؤمنين بركب شهداء العقيدة الذين نالوا وسام شرف الشهادة والسفر الخالد وارتوت ارض العراق بدمائهم الزكية معانقة الدماء الطاهرة لأبي الأحرار الإمام الحسين (عليه السلام) وسنبقى سائرون على دربه وهيهات منا الذلة.
وفي الوقت الذي نستنكر هذا العمل الإجرامي ندين علماء السوء التي تقف من وراء هذا الأعمال الجبانة ونطالب الحكومة بتفعيل قانون مكافحة الإرهاب لوقف نزيف دم العراقيين.
الرحمة والرفعة لشهدائنا الأبرار ودعائنا للجرحى بالشفاء العاجل ولله الحمد أولاً وآخراً.
مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الإسلامي
النجف الأشرف
وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha