الأخبار

الشهيد عمار تحوّل رمزاً للوحدة الوطنية بعد احتضانه ارهابي مفخخ امام حسينة في بهرز

1602 15:00:00 2009-09-20

سارع أهالي ناحية بهرز (جنوب بعقوبة) الى تعليق لوحة تؤكد تغيير اسم حيهم الى حي «الشهيد عمار»، تخليداً لاسم شرطي استشهد خلال تصديه لانتحاري قبل تفجيره مسجداً شيعياً الاسبوع الماضي

ليتحول الى رمز للوحدة الوطنية في بعقوبة.وعمار المجمعي من عائلة تقلد خمسة من ابنائها مناصب قيادية في تنظيم «القاعدة» و «دولة العراق الاسلامية» غيـــّر باستشهاده انطباعات سابقة عن ولاء عشيرة المجمعي. وقال خال عمار عبد المجيد المجمعي لـ «الحياة» في مجلس العزاء: «لم يعد للقاعدة مكان بيننا. ولن نسمح لها باقتراف مزيد من الجرائم والقتل  سنثأر لعمار ولكل يتيم كان ضحية للتنظيم». زملاء عمار لم يفارقوا منزل أسرته الذي اكتظ بالمعزين. كانوا يسردون حكايات مختلفة عن الرجل الذي ظل يمني نفسه باعتقال انتحاري أو انتحارية في يوم من الايام. وقال زميله الذي كان يبتعد عن مكان الحادث مسافة مكنته من النجاة ويدعى مهند فلاح «لم يتردد عمار في مهاجمة الانتحاري الذي ترجل بزي شرطة من سيارة قرب حسينية المدني وهو يكّبر ايذاناً بالتفجير لم يمهله لحظة واحدة لاستخدام سلاح الكلاشنيكوف الذي حمله لمهاجمتنا قبل اقترابه من المسجد  انطلق باتجاهه بكل حماسة، وفوجئنا بالانفجار الذي حول المكان الى دخان وأشلاء ودماء». اما الناطق باسم قيادة الشرطة في ديالى الرائد غالب الكرخي الذي حضر لمواساة اقارب المجمعي وتكريم أسرته، فأكد أن «ما حصل تعبير شفاف عن انتماء عناصر القوات الامنية الى مدينتهم وبلدهم. إن تضحيات الشهداء ستمنع الارهابيين من زرع الفتنة الطائفية بين الاهالي». وكان احد افراد الشرطة احتضن انتحارياً أيضاً ومنعه من دخول حسينية الصادق وسط بعقوبة قبل عام ونصف العام، ما أدى الى استشهاده بعد تفجير الانتحاري حزاماً ناسفاً يرتديه. ومنذ اندلاع الفتنة الطائفية العام 2006، شهدت بعقوبة والأقضية التابعة لمحافظة ديالى نزاعات كانت سبباً في انقطاع التواصل بين عشائر سنية وشيعية في المدينة. إلا أن رجال دين وشيوخ عشائر شيعية حضروا مجلس العزاء واعتبروا «استشهاد عمار مناسبة لانهاء كل الخلافات التي تسببت بها النزاعات الطائفية بعدما تسببت بقتل المئات وتهجير آلاف الاسر». موكب تشييع عمار كان مناسبة لعودة وحدة العشائر التي مزقتها التنظيمات المتشددة، كما لم تكن الأحزاب أقل منها تأثيراً في العلاقات، بحسب الشيخ محمد الهذال، أبرز شيوخ عشيرة عنزة. مصدر أمني أكد  تشكيل فرق أمنية من السنة والشيعة لحماية دور العبادة والحسينيات، وأوضح أن «القيادات الأمنية أوكلت حماية المساجد السنية لعناصر أمنية من الشيعة، وكذلك بالنسبة الى الحسينيات والمساجد الشيعية حيث انتشرت مفارز امنية تضم غالبية من السنة، بعد الحصول على معلومات تؤكد نية الجماعات المسلحة تنفيذ عدد من الهجمات الانتحارية». وكان الهجوم الذي تعرضت له حسينية المدني وسط بعقوبة الأسبوع الماضي أسفر عن استشهاد ستة من عناصر الشرطة واصابة 23 مدنياً، وكان يمكن لأعداد الضحايا أن تتضاعف لولا تدخل الشرطي عمار المجمعي لمنع الانتحاري من الوصول الى تجمع المصلين. وتعتبر حسينية آية الله عبد الكريم المدني أكبر دور العبادة الشيعية في المحافظة، وجرى ترميمها أكثر من مرة بسبب تعرضها إلى هجمات التنظيمات المسلحة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» خلال السنتين الماضيتين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ياسر
2013-03-23
اني ابنة للشهيد عمار وكلشي مانطونة الحكومة ديالى
ابو حسنين النجفي
2009-09-21
ارفع اجمل التبريكات واسماها في العيد الميارك وازف كل الكلمات الطيبات الى اهل الترفع في الشهادة والذود عن اروح اخوانهم الابرياء والفاتحة الى ارواحهم الطاهرة وتحية خالصة الى كل العاملين في وكالة براثا وكل عاك وانتم بخير وتحية طيبة الى الاخ مقصد النجفي من اخيه علي البودراغ رفحاء ابن اخوه الام ثويني وسلام خاص الى جميع اهالي رفحاء في كل بقاع الارض كل عام وانتم يحفظ الكريم
عراقي غاسل إيده
2009-09-21
جزاه الله خيراً وأدخله فسيح جناته ..والعراقي يبقى هكذا ويعلو بأخلاقه فوق كل تكتل وتعنصر وطائفية تققل من حجمه ولا تجعله ينبسط بسعة أخلاقه على مديات واسعة كما يريده له إسلامه الحنيف .. لنحذو حذوه في تفكيرنا على الأقل ..!!!
سعد التميمي
2009-09-20
رحم الله عمار وكل الشهداء الذين ضحوا في سبيل الوحدة والانسانيه واستشهد في الحادث ايضا شقيقان من عائله واحدة واستشهد كذلك شهيد سبق ان استشهد اخويه قبل سنه ونصف ليكون الثالث بينهم ....وسبق ان ضحى العديد من ابناء محافظة ديالى بارواحهم في سبيل الحسينيات منهم الشهيدين هادي العتبي شقيق سماحة العلامه المجاهد الشيخ طالب العتبي والشهيد حميد العتبي الذين احتضنا انتحاري حاول الدخول الى حسينية الامام الحسين(عليه السلام)في بلدروزوانفجر بهما.
مقصد النجفي
2009-09-20
الفاتحة الى روح الشهيد عمار المجمعي 000 هذا لايعني ان العرب السنة موقفهم مشرف تجاه شيعة ال البيت عليهم السلام والشهيد عمار نموذج لا يقبل التعميم 00 سنة ديالى احتضنوا القاعدة ليس بسبب الاحتلال الامريكي للعراق وانما بسبب فقدانهم للمناصب القيادية وكرها للشيعة اللذين يرونهم اقل شانا واصالة منهم 00000
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك