الديوانية / بشار الشموسي
اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية بأمامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم بعدها تحدث سماحته عن الاسلام مبيناً انه عزيز وبني على اسس وقواعد محكمة وله نظام وقوانين متوازنة وشرعت احكامه الشرعية لتحفظ النظام الاجتماعي والسياسي وفقاً لمعايير وموازين ثابتة لا تقبل التبديل الا من قبل واضعها ومشرعها الحكيم والعارف بالمصالح والمفاسد . كما بين سماحته ايضاً موضوع الزينة الذي امر الله سبحانه وتعالى ان تؤخذ هذه الزينة في اماكن العبادة . والزينة في الملبس والمظهر والجوهر والقول والفعل ..... الخ .
كما انتقد في خطبته الاولى الظواهر العديدة التي برزت في هذا العيد واهمها السلوك الاخلاقي والانحلال الذي يعتبر من الظواهر الخطيرة التي لا تبت للاسلام بصلة . منها ماقام به العديد من السباب في المتنزهات والشوارع الذين راحوا يرقصون على الطبول التي تقرع . وكذلك عدم التزام بعض العوائل في الخروج للمتنزهات المشتركة التي لاجني منها سوى اللهو والدخول في المحرمات . وقد انتقد ايضاً وسائل الاعلام التي راحت تروج للمتنزهات ولهذه الظواهر كما حصل في ليالي القدر حين قامت وسائل الاعلام بتغطية المتنزهات ومجالس اللهو والمحيبس وغيرها متناسية احياء هذه الليالي في المساجد والحسينيات ولم تسلط الضوء عليها ابداً موجهاً عتبه الشديد الى وسائل الاعلام الحكومية لانها المعنية بهذا الامر وعليها ان تروج للاجواء الايمانية والعبادية وان لا تهملها وتغض النظر عنها .
اما في خطبته الثانية فقد تناول سماحته حادثة غزوة حنين . مبيناً وموضحاً احداث هذه الغزوة بعد فتح مكة والنصر الكبير الذي تحقق . اما عن المواضيع السياسية فقد تناول سماحته منها الوضع الامني والهدوء الحاصل . مبيناً ان الانتصارات التي تحققت في العام الماضي وعلى مختلف الاصعدة وبعد استتباب الامن وانهزام الارهاب . اصيب القادة الامنيين بالغرور . هذا من جانب . ومن جانب آخر اصيبت الاجهزة الامنية بالتراخي .
ففي عام 2008 بدأت تظهر حالات جديدة في الوضع الامني اضافة الى ما ذكر آنفاً وهي حالات الاختراقات الامنية ودخول عناصر مشبوهة في مفاصل حساسة . متواطئة مع الاعداء . كذلك تعطيل الاحكام وعدم تنفيذها وعدم اجراء محاكمات مما شجع المافيات على التحرك من خلال دفع الاموال لتغيير بعض الملفات والاخفاء الاعترافات وبالتالي تسهيل اطلاق سراح القتلة والذباحين . وتسهيل هروب القتلة ممن حكموا بالاعدام .
كما حصل في محافظة صلاح الدين . وكذلك اطلاق سراح القتلة من السجون الامريكية وعودتهم الى الميدان ونهوض الخلايا التي كانت نائمة والدعم الخارجي . فكل هذا شجع الاعداء على اعادة تنظيم صفوفهم والبدء باعمال ارهابية نوعية . وقد اوضح سماحته الحلول والعلاج لهذه الخروقات وهذه الممارسات . مؤكداً ان تطهير المؤسسات الامنية من العناصر الفاسدة والمتواطئة سوف يسهم في عملية استقرار الامن وكذلك كشف الحقائق امام الجميع وامام الشعب ومن خلال الاعترافات . وايضاً تدويل قضية الارهاب وجعلها قضية دولية . والعمل على اصدار الاحكام بحق المدانين وتنفيذها وعدم تاخيرها والمتاجرة بها . كل هذه العوامل سوف تسهم في استقرار الوضع الامني هذا اذا كانوا المعنيين يرجون ذلك بشكل جدي .
اما عن موضوع الفساد الاداري والمالي وقضية النزاهة ومجلس النواب فقد بين سماحته ان في الفترة السابقة وعندما اعلن مجلس النواب موقفه ازاء المفسدين وتفعيل دور الرقابة واستجواب الوزراء . حصل الرعب لدى المافيات المفسدة . وبدأ الكل يخشى على نفسه . وقل عملهم خصوصاً بعد استجواب وزير التجارة . ولكن للاسف فسرعان ماعاد الاطمئنان وعادت العناصر الفاسدة تمارس نفس الاعمال . بعد ان سمعت من يطالب بايقاف الاستجواب . وشعرت بالاطمئنان بسبب التواطئ الحاصل من قبل بعض الجهات . فلا عقاب ولا حساب هو من اعاد الفساد . مطالباً سماحته بالوقت نفسه مجلس النواب بان يفعل دوره الرقابي وان يلاحق المفسدين . مشدداً على ضرورة استجواب الوزراء . وعلى الجهات الرقابية ولجان النزاهة ان تفعل دورها في ملاحقة الفساد والمفسدين والقضاء على هذه الافة الكبيرة .كما طالب سماحته المسؤولين على شبكة الحماية الاجتماعية بان يعالجوا وضع الشبكة ومعالجة تخلف الرواتب ايضاً وتحديد المسؤول عن كل ما يجري .
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)