الأخبار

الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة الجمعة : المفوضية المستقلة للأنتخابات ليست مستقلة وهي مسيسة وأدعو الى اخراج الأحزاب من المفوضية لأن وجودها حرام واول من ادعو الى اخراجه هم المجلس الأعلى ومنظمة بدر

2584 18:41:00 2009-09-25

تطرق امام مسجد براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير الى ملفات عديدة منها ملف الكهرباء وملف المفوضية الانتخابات وكذلك مواضيع اخرى اتت من خلال حديثه في خطبة صلاة الجمعة لهذا اليوم

حيث قال سماحته : بودي ان اعقد مقارنة بين مرحلة ما بعد احداث الكويت وهذه الأيام حيث حصلت في تلك الفترة انتفاضة عظيمة حيث سقطت خمسة عشر محافظة بأيدي الشعب , فمن الذي وافق على قمعها وقتل ابناء الشعب في البصرة والناصرية والعمارة وكربلاء والنجف والديوانية والحلة والمحافظات الأخرى فمن الذي كان يقتل كل هؤلاء امام أعين جنوده ؟ طبعا هم الأمريكيون وهذه مسالة لا تحتاج الى استدلال وقد ذكرت صحيفة لوس انجلوس تايمز في وقتها عن بعض الجنود انهم كانوا يرون الناس يرمون من فوق مستشفى السماوة وكانوا يطلبون من قياداتهم التدخل لأنقاذهم ولكن الأوامر كانت تقضي بعدم التدخل نهائيا .

 

ان مجرد تحرير العراق لا يعني ان الظلم انتهى لأن الأمريكان لديهم مصالح يريدون تأمينها وليست مسألة حرية . ونحن نعرف ان الأنظمة التي كانت تقتل الشعب بأسم حكم الجماهير كانت من صنع البريطانيين او الأمريكيين وقد قالها البعثيون عام 1963 بأنهم جاؤا بقطار امريكي . فقد تفاجأ الأمريكان بوجود المرجعية والقيادات ووجدوا ان الشارع العراقي لا يقبل ما أرادوا ان يفعلوه في العراق ورفضه للقيادات المعدة سلفا من قبلهم .

 

وقال سماحته : ان البرلمان الحالي قد اعطى لوزارة الكهرباء عشرة مليارات دولار والبرلمان ىالسابق اعطى لوزير الكهرباء السابق سبعة مليلارات دولار فالمجكوع يكون سبعة عشر مليار دولار وهنا يأتي السؤال أين الكهرباء ؟! . ان من المعروف عالميا ان سعر الميكا تشترى بثمانمائة الف دولار . ووزير الكهرباء يقول امام البرلمان انه الف وخمسمائة ميكا واط وعندما نحسبها نجدها ارقاما غير حقيقية . وحتى هذا الرقم يكلف مليار ونصف فقط  فاين باقي المبلغ , علما ان سبعمائة وثلاثة وعشرون ميكا واط منذ زمن ايهم السامرائي .

وأضاف سماحته : ان عقدود شركة جنرال ماتورز وشركة سيمنز قيمتها سبعة مليارات دولار للمكائن فقط بينما البنايات والملحقات الأخرى التي يجب انشاؤها لعمل تلك المحطات تكلف اربعة عشر مليار دولار وهذا المبلغ لم يطلب من البرلمان لحد الآن ؟! . ان وزيؤر الكهرباء قال في سنة 2206 ان الكهرباء في عام 2011 ستكون مؤمنة وفائضة عن الحاجة وقبل ايام تحدث ان ذلك سيتحقق في سنة 2013 وأنا اقول لن يتحقق ذلك حتى في سنة 2017 اذا استمرت سياسة الكهرباء على ما هي عليه .

 

وذكر الشيخ الصغير : عندما طالبت من البصرة بضرورة ايجاد حل لمشكلة الماء هناك وقلت ان البصرة عطشى قالوا بان الشيخ جلال يتحدث بحديث انتخابي ونحن نرى الواقع اليوم والذي وصل الى حد ان حتى الحيوانات في البصرة لا تحصل على ماء الشرب لها ونحن قلنا ذلك قبل سنة ونصف وكان من الممكن تلافي ما يحصل اليوم . وان القاء اللوم على تركيا او سوريا امر غير واقعي لأن الجهات المسؤولة في العراق غير قادرة على رسم سياسة مائية صحيحة .

 

وقال سماحته : ان هناك اجندات خارجية تعمل على عرقلة تطوير العراق والنهوض به اضافة الى تغذية الأرهاب وخلق مشكلات وعقبات كبيرة وشن حملات اعلامية شعواء تستهدف تفتيت القوة التي تقف امام تلك الأجندات وتحول دون تحقيقها لأهدافها الخبيثة . ونحن تحدثنا كثيرا الى الحد الذي اصبحنا فيه مكروهين من قبل المسؤولين في الدولة . فعلينا ان نعمل على تغيير السياسات الخاطئة التي اثبتت فشلها طيلة الفترة السابقة  ونحن نادينا كثيرة بأن الحل ليس بالنفط وانما بالأستثمار فهو الأقدر على حل المشكلات الكثيرة في العراق . ولماذا نشتري الكهرباء من دول الجوار في الوقت الذي يعرض الكثير من المستثمرين العراقيين انشاء محطات توليد وبيع الكهرباء الى الدولة بسعر اقل بكثير من السعر الذي نشتري به الكهرباء من دول الجوار , فلماذا لا نعطي تلك الأموال لأبناء العراق بدلا من اعطاءها للغير مع حساب الفائدة الكبيرة للبلد .

 

وفي شأن الأنتخابات قال الشيخ الصغير : ان المفوضية كان اداءها سيء جدا في الأنتخابات السابقة بحيث ان مليوني ناخب لم يتمكنوا من الأنتخاب ونحن في البرلمان قد شخصنا اخطاءا كبيرة والمفوضية لم تكن مستقلة بل كانت منحازة ومسيسة وسيفتضح كل الذين يقفون وراء تأخير الأستجواب حتى يقال بأن الانتخابات على الأبواب ولا يمكن تغييرها . وانا اطالب بأبعاد الحزاب من المفوضية المستقلة للأنتخابات وأول من ادعو الى ابعاده هو المجلس العلى ومنظمة بدر . كما يجب اتخاذ الأجراءات اللازمة لمنع تدخل مسؤولي الدولة من التدخل في المفوضية والأنتخابات وقد شهدنا في انتخابات مجالس المحافظات الكثير من تلك الخروقات . ونحن نعلم ان الصراعات السياسية هادئة بسبب النتخابات لأن نزاهة الانتخابات تؤدي الى الهدوء السياسي وعدم النزاهة يعني تأجيج الصراعات .

وختم سماحته خطبته بالقول : ان الأخوة في حزب الدعوة قد حسموا امرهم بعدم الدخول الى الأئتلاف ونحن ندعو الى تشكيل تحالفات جانبية لتأمين وحدة الساحة وعدم انقسام الناس لأن ذلك سيفسح المجال للمغرضين بالعمل على تفتيت وحدة الصف وزالتشهير بهذا الطرف او ذاك وقد لاحظنا ذلك في جريمة مصرف الزوية كيف وصلت الأتهامات الى مستوى الخسة في اتهام الأشخاص النزيهين والمعروفين بعفتهم حيث دخل البعثيون وغيرهم على الخط لخلط الأوراق والصيد في الماء العكر . ودعا سماحته كل من يجد ان لديه كفاءة الى التقدم واخذ دوره وتجاوز كل العقبات التي تقف امامه . كما دعا الناس الى تقديم مقترحاتهم وآراءهم قائلا ( نحن مصرون على تغيير الكثير من الشخصيات في الأئتلاف السابق ) .

وذكر سماحته : عندما اختير السيد عمار الحكيم رئيسا للمجلس الأعلى رغم انه اصغر الأعضاء سنا لم يعترض احد والكل كان يعمل وفق تكليفه الشرعي وكانت فرحتنا كبيرة بهذا الأختيار رغم حزننا البالغ لفقد عزيز العراق .

وفيما يلي التسجيل الكامل لخطبة سماحته :

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سيف
2009-09-26
انقذوا العراق من العصابة المسيطرة على وزارة الكهرباء الذين اسرعوا من نزع لباس اازيتوني البعثي الصدامي ولبسوا لاباس الاحزاب الحاكمة الان وسوف يلبسون كل لاباس كي يبقوا بالمناصب ..الحل هو اقصائهم جمعا وابدالهم بالناس الصالحين الموجودين حليا ولكن معزوليا ومحاربيا من قبل اكليا السحت الحرام .اللهم اشهد
طاهر عباس
2009-09-26
الشيخ جلال الدين الصغير هو السياسي الوحيد الذي يتكلم بشفافية ووضوح ويضع اصبعه على الجرح .
زيد الكظماوي
2009-09-25
حفظك الله مدافعا عن هذا الشعب العظيم يا شيخنا الصغير .. بكلامك الجرئ قد فضحت الامريكان و حلفائهم المحتلون و شخصت الجهات التي هي الاساس بتدمير العراق لا تحقيق الحرية له .. و لم تتعرض الى اخوتك في حزب الدعوة الا بالخير .. لكن نطالبك يا شيخ جلال بمساندة السيد المالكي لما يرى الجميع من الهجمة الشرسة ضدكم .. نشكر الشيخ فقد كان امل المضلومين في زمن الطائفية و لا زال على صراحته . وفقك الله و دعائنا بان ينصر الله حكومة السيد المالكي على الاعداء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك