قال نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي " ان التعددية في العراق ليست تمزقا كما يتصوره البعض وانما نعمة وعطاء وهي نتيجة للدور التوحيدي الذي لعبه العراق عبر التاريخ في صهر القوميات المختلفة بشخصية عراقية واحدة دون ان يلغي ثقافتها وخصوصيتها ".
ونقل بيان لمكتب الدكتور عبد المهدي كلمته التي القاها امس خلال زيارة تفقدية لمقر الجامعة الاسلامية في لبنان وقال فيها :" ان جميع مكونات وطوائف الشعب العراقي لها تمثيل اليوم في مؤسسات واجهزة الدولة ، ففيها الشيعي والكردي والمسيحي، وفيها العربي ، والسني ، وكافة التيارات السياسية ".
واضاف :" ان العراق الجديد يتشكل من هذا التلون بعد ان اريد له ان يكون لونا واحدا بقبضة الاستبداد والبطش ، وان يكون حزبا واحدا ورجلا واحدا ". وتابع :" العراق ولبنان يعيشان ظرفا واحدا وامورا متشابهة ، والازمات التي مرت على البلدين متقاربة ، والحلول المطلوبة للبلدين ايضا متشابهة ".
واوضح الدكتور عبد المهدي :" ان التعددية في العراق هي نتيجة للدور التوحيدي الذي لعبه العراق ، تأتيه القبائل والاقوام ، من الشرق ، ومن الشمال ، ومن الجنوب ، ومن الغرب ، ويصهرها في شخصية عراقية واحدة ، دون ان يلغي ثقافتها ، ودون ان يلغي خصوصيتها ".
واستطرد :" يقولون اننا نواجه اخطار التقسيم ، واخطار الاقتتال الطائفي ، كنا طوال عقود طويلة من الزمن نتقاتل على هذا الاساس ، كردستان العراق ضربت بالسلاح الكيمياوي ، ولا توجد سابقة في التاريخ بأن يضرب حاكم شعبه بالسلاح الكيمياوي ، سلاح لم يستخدم الا بين فرنسا والمانيا في الحرب العالمية الاولى ".
وشدد قائلا :" نحن لا نواجه اليوم خطر التقسيم او خطر تفكك الوحدة العراقية ، هذا العراق عاش الاف السنين وهو يوحد اقواما مختلفة تأتيه من الخارج فكيف به اليوم وهو يزداد قوة بأهله وشعبه الذين يخرجون من السجون ومن الظلمات ومن التهميش ".
وذكر الدكتور عبد المهدي :" ان هناك اراضي اكبر من مساحة لبنان جففت في جنوب العراق ، المناطق الغربية انتهكت حرمتها ، وكنا في حالة التقسيم والاقتتال ، ونحن نخرج منها اليوم ولا ندخل فيها ، هذه ارهاصات المخاض والولادة وهي ثمن يجب ان ندفعه ".
واضاف انه :" وفي اقسى ايام العنف في العراق وفي العام 2006 ذهب وفد من اخواننا الشيعة الى الامام السيد السيستاني يطلبون منه النصح فقال لهم (عليكم ان تعتبروا اخوانكم السُنة ليس اخوانكم فقط ، بل انفسكم .. ما تريدونه من خير لكم ، يجب ان يكون لهم) ".
وتابع :" هذا كان دائما منطقه مع الجميع ، مع المسلمين ومع المسيحيين ومع اي مواطن ، والحقيقة ان المرجعية العليا في العراق كانت دائما هي حافظة العراق
https://telegram.me/buratha