كشف الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا عن توفر معلومات استخبارية تفيد بنية الجماعات الارهابية تصعيد هجماتها بالبلاد خلال الفترة التي تسبق الانتخابات التشريعية المقبلة، في الوقت الذي عاد عدد الجرائم الارهابية إلى معدلاته الاعتيادية .
وقال اللواء قاسم عطا في تصريح لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء، الثلاثاء "حصلنا على معلومات استخبارية تكشف وجود نوايا لما تبقى من فلول (تنظيم) القاعدة الارهابي ، بتصعيد الأعمال الارهابية خلال الاسابيع المقبلة لزعزة الامن في البلاد، وعلى الفور اتخذنا سلسلة اجراءات أمنية تضمنت مراجعة الخطط المطبقة في خلية الأزمة للحيلولة دون تكرار تفجيرات نوعية كالتي حدثت في العاصمة بغداد يوم 19 آب/أغسطس الماضي" على حد قوله
وأشار اللواء عطا الى ان "الوضع الأمني في عموم أرجاء البلاد مطمئن في الوقت الحاضر ولم تؤشر لدينا في الآونة الأخيرة جرائم ارهاب كبيرة، وإنما كانت أعمال العنف ضمن مستوياتها الطبيعية، لكن علينا أن نأخذ بعين الاعتبار جميع الاحتمالات ونحتاط للأسوأ، وألا نستهين بالعدو وخططه التي يحاول من خلالها التأثير على المنجزات السياسية في البلاد" على حد تعبيره
وعن تطورات حادثة فرار عدد من نزلاء سجن تكريت بمحافظة صلاح الدين (شمال)، شدد اللواء عطا "لدينا تنسيق وتعاون مشترك مع قيادة عمليات أمن المحافظة من أجل إلقاء القبض على جميع هؤلاء الارهابيين الهاربين، ولن ندع أي أحد منهم يفلت من قبضة العدالة مهما حاولوا الاختباء هنا أو هناك، وعمليات البحث والتحري متواصلة حتى الآن"،
ونوه بأن "هذه الحادثة لا تخلو من وجود تقصير أو إهمال ربما يكون متعمداً، من قبل القائمين على السجن، لكن علينا عدم التعجل في اطلاق الأحكام قبل اكتمال التحقيقات فيها"، وأردف " لقد تم مبدئبا إقالة الضابط المسؤول عن السجن من منصبه وإحالته إلى التحقيق ومعه عدد من معاونيه وسنعلن جميع تفاصيل وملابسات الحادثة في وقت لاحق وفور انتهاء جميع جوانب التحقيق فيها" على حد قوله
وكانت السلطات الأمنية العراقية أعلنت في وقت سابق اعتقال 6 سجناء فارين من أصل 16 كانوا قد هربوا من سجن مكافحة الارهاب في تكريت الاسبوع الماضي. وأوقفت مديرية مكافحة الارهاب في العراق 109 من ضباط وأفراد الشرطة من المسؤولين عن السجن للتحقيق معهم في قضية الفرار التي تمت عبر أنبوب التهوية
وأثارت عملية الهروب التي قال مسؤول محلي إن الشرطة ربما تكون قد لعبت دوراً فيها، مزيداً من الشكوك حول قدرة قوات الأمن العراقية ونظام السجون في البلاد في وقت تستعد فيه القوات الامريكية للانسحاب من البلاد بنهاية عام2011
https://telegram.me/buratha