طالب وزير الصحة صالح الحسناوي بتأسيس معاهد خاصة للكوادر التمريضية والطبية التي تعمل على مواجهة الكوارث والأزمات التي تمر بالبلاد. جاء ذلك في كلمة ألقاها في المؤتمر الأول لإدارة الأزمات والطوارئ في العراق الذي عـُقد بوزارة الصحة الأربعاء، وأضاف الحسناوي قائلا: "يجب أن نرتقي بواقع الدراسات العليا في طب الطوارئ ويجب دعمه فضلا عن الاعتناء بالتدريب. هل أحسنا اختيار الناس أوهلوا للتدريب؟ هل حققنا نسب انجاز أفضل بتدريب هؤلاء العاملين؟ ونطالب بتطوير واقع التعليم الطبي سواء كان في مجال الدراسات الأولية للموظفين الصحية أو الدراسات العليا للأطباء". فيما شدد مدير عام دائرة العمليات الطبية والخدمات المتخصصة الدكتور جاسب لطيف علي على أهمية وضع سياسة وطنية تحد من الأزمات التي قد تنجم عن الكوارث الطبيعية التي تحيط بالبلد، مشيرا إلى أن نسبة ما يتعرض له المواطن من العمليات المسلحة يشكل خمسة في المائة فقط من مجمل الحوادث الأخرى، وقال: "وتشكل النسب الأعلى من الحوادث المرورية والحروق والصعقات الكهربائية والحوادث المنزلية إضافة إلى أن العراق يضم مدنا خطرة جدا لتعرضها إلى الزلازل في السليمانية وديالى وواسط وأجزاء من العمارة، وهو معرض لخطر الفيضانات بأي لحظة أو انهيار السدود أو تداعيات الجفاف والعواصف الترابية فضلا عن خطر الأوبئة المحدقة بالبلد وقرب العراق من بلدان تضم مفاعلات نووية كبيرة". من جانبه أكد مدير العمليات في وزارة الصحة الدكتور عدنان محمد أن الأزمات التي مرت بالعراق لسنوات طويلة منحت الكوادر المسعفة خبرات أكبر، لكنه بيـّن أن عقبات أخرى تواجههم في عمليات الإنقاذ وقال لـ"راديو سوا": "أحيانا يعيق المواطنون حركة سيارات الإسعاف، فعادة ما يطلب المسعف من المواطن أن يأخذ الجانب الأيمن ليسمح لسيارة الإسعاف بنقل المريض أو المصاب بأقصى سرعة إلى المستشفى فضلا عن أن المواطن إذا تعلم قواعد الإسعافات الأولية فلا بأس من مساعدتنا وإلا ليفسح لنا المجال للعبور فضلا عن نقاط التفتيش التي يساعدنا بعضها في السير". يـُشار إلى أن وزارة الصحة وضعت مسودة خطة لإصلاح نظام إدارة الأزمات الميدانية وردهات الطوارئ في المستشفيات العراقية للسنوات الخمس القادمة في ضوء التقرير الذي صدر عن الوزارة العام الماضي وكشف عن وقوع أخطاء في إدارة الأزمات في البلاد.
https://telegram.me/buratha