أقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية. حيث تناول سماحته في خطبته السياسية عدة مواضيع تخص الجوانب السياسية وغيرها ومنها تقديم أحر التهاني والتبريكات الى الطلبة بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد .
وقد اكد سماحته على ضرورة اعداد العدة للعام الدراسي الجديد مبيناً ان الاصل في تكامل الانسان وبناءه والذي هو اهم من الدراسة والتعلم هي التزكية والتهذيب للاخلاق وتهذيب السلوك هو القاعدة الاساسية واللبنة الاولى فيجب على المدارس والمعاهد والجامعات الاهتمام بهذا الامر . كما يجب على المؤسسات العلمية ان تصنع الطالب وتربيه قبل كل شيء . ويجب على جميع من يهمهم امر البلاد والمجتمع ان يهتموا بامر اصلاح المناهج واصلاح المؤسسات التربوية والتعليمية مطالباً سماحته بتغيير المناهج والعمل على اصلاحها . كما بين ان البداية تبدأ من الاطفال . فهم الصفحة البيضاء والارض الخصبة وهم امانة بيد الزارع والمعمر والمعلم . فالمعلم امين ويختلف عن باقي الامناء لام امانته هو الانسان . فلو خان الانسان في امانة ما . فانه يرتكب ذنباً اما لو كان الانسان هو الامانة او الطفل المؤهل للتربية هو الامانة . فان الخيانة بهذه الامانة سوف تكون خيانة للشعب والوطن والانسانية والاسلام . فالاخلاق والسلوك هما اساس التربية والتعليم .
هذا وقد طالب سماحته الجهات المعنية بان تهتم بتوفي المستلزمات الضرورية للتعليم من مناهج وقرطاسية واماكن . وتوفير ضروف ومناخات تساعد على ايجاد نهضة علمية ومن خلال المتابعة والاعداد والمحاسبة وقانون الثواب والعقاب ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب . مبيناً ان امكانيات الدولة كبيرة فبدل ان تبذر وتبعثر على هذا وذاك او تهدى لبعض الدول فعلى الدولة ان توفر كافة المستلزمات الضرورية وان تهتم اهتماما بليغاً بقضية التربية والتعليم . وان تنظر جيداً لحجم المعانات التي يعاني منها الطلبة في عدم توفر مساحات في بعض المدارس وذلك في قلتها كما ان هناك مدارس مازالت طينية او من القصب وهذا يعتبر من العار علينا وعلى حكومتنا وعلى جميع المعنيين . كما ان المدارس المتوفر حالياً تفتقر الى ابسط الخدمات .
اما عن موضوع الانتخابات القادمة والحملات الدعائية . فقد اوضح سماحته باننا مقبلون على معركة انتخابية يحدد من خلالها مستقبل البلد السياسي . وان الجميع مسؤولون عن مصير البلاد سواء من السياسيون او المتصدون او غيرهم . وعلى مختلف المستويات من الرجال والنساء . مشدداً على ضرورة الحضور الفعال في الانتخابات القادمة وان عدم الحضور والتهاون والتخلف يعتبر ذنباً كبيراً ومن اكبر الكبائر فيجب هنا الوقاية قبل وقوع الواقعة والا فلتت زمام الامور من ايدي الجميع وحينها لن ينفع الندم .
كما طالب الجهات السياسية والمشاركة في الانتخابات بضرورة مراعاة الاخلاق الاسلامية والسياسية في الدعاية الانتخابية وعدم استخدام اساليب التسقيط والتشهير والطعن لانه مخالف لجميع الاخلاق التي ذكرناها . كما طالب ابناء الشعب العراقي جميعاً ان يدققوا جيداً بمن يمنحوا له اصواتهم وان ينظروا للاشخاص الصالحين والصادقين مع الشعب وممن يشعرون بمسؤولياته9م وذاقوا طعم الفقر والحرمان والمدافعين عن الاسلام وعن الحفاة وان يرفضوا الفاسدين والمفسدين ومصاصي الدماء والمنافقين ومن لم يحسوا بالم المظلومين . كما ان على مجلس النواب ان يسارع ويعجل بتشريع قانون الانتخابات وان تكون القوائم الانتخابية مفتوحة وهذا مطلب جماهيري لا يمكن التنازل عنه .
وقد حذر سماحته مجدداً من استخدام المال العام في الدعاية الانتخابية واستغلال مواقع الدولة وبعثرت الاموال من خلال اعطاء الهدايا والهبات الى اناس ليسوا بحاجتها لغرض خداع الناخبين . نعم ان المتصدين من حقهم الدخول في الانتخابات والمشاركة فيها ولكن ليس من حقهم ان يستخدموا المال العام واموال البلد في دعايتهم . وان لا يشخصنوا هداياهم وهباتهم باسمائهم لانها ترجع ايضاً الى المال العام ومواقعهم هذه هي ملك لابناء الشعب العراقي فلا يحق لهم ابداً استخدامها لاغراضهم الشخصية والحزبية والانتخابية .
المركز الاعلامي للبلاغ
https://telegram.me/buratha