ذكرالمهندس كريم عسكر مدير بيئة محافظة بابل "ان الواقع البيئي في المحافظة سلبي مع وجود الكثير من المشكلات البيئية المعقدة التي تحتاج الى اجراءات سريعة للقضاء عليها"
وأضاف "ان المحافظة سوف لن تسجل فيما اية اصابات بمرض الكوليرا للموسم الحالي مستقبلا بعد تماثل الحالة الوحيدة التي سجلت في قضاء الهاشمية للشفاء التام".
وقال المهندس كريم حميد عسكر" ان المحافظة تشهد واقعا بيئيا سلبيا بسبب كثرة المشكلات البيئية التي تعانيها، مشيرا الى ان من اخطر هذه المشكلات عدم توفر المياه الصالحة للشرب في بعض المناطق الريفية النائية في المحافظة ما يزيد من احتمال تعرض اهالي تلك المناطق للامراض المختلفة."
وبين ان الحكومة المحلية في المحافظة تمكنت ومن خلال تخصيص 37 سيارة حوضية من نقل المياه الصافية الى تلك المناطق، الا ان الجهات المسؤولة في بابل تواجه مشكلة تلوث بعض مياه الانهار بسبب التجاوزات الحاصلة عليها وعدم وجود سياسة مائية واضحة في عموم البلاد ادت الى انخفاض مناسيب المياه المخصصة للسقي والشرب في المحافظة ناهيك عن عدم صلاحية غالبية المياه التي تنتجها معامل المياه المعدنية والبالغة 11 معملا في بابل والتي اغلق 4 معامل منها مؤخرا بسبب عدم التزامها بالشروط الصحية.
واوضح عسكر ان من بين المشكلات البيئية الاخرى التي تواجه المحافظة هي مشكلة عدم توفر المححدات البيئية في مناطق الطمر الصحي التي تسعى الحكومة المحلية الى توسعة مساحاتها واضافة مناطق للطمر الصحي منها تحويلية ومنها دائمة مبينا ان مشكلة المجازر تعد هي الاخرى من المشكلات التي تساعد في زيادة نسب التلوث في المحافظة كونها تفتقر لابسط المقومات البيئية والصحية.
وكشف عسكر ان عشرات معامل الطابوق غير الملتزمة بيئيا ستغلق في غضون شهر بعد انتهاء المهلة التي حددها مجلس المحافظة لاصحاب هذه المعامل التي تستخدم النفط الاسود في عملها ما يشكل مصدرا خطيرا لتلوث الهواء، في حين شكلت الحكومة المحلية لجان متخصصة في جميع الاقضية والنواحي لدراسة آليات غلق كور الطابوق التي يبلغ عددها 5 آلاف كورة موزعة على عموم المحافظة لما لها من تاثيرات سلبية على الاراضي الزراعية ونقاوة الهواء.
في غضون ذلك زار وفد من وزارة البيئة محافظة بابل واجرى كشفا على منشات التصنيع العسكري المنحل في شمال المحافظة ومعسكر المحاويل وتاكد خلو هذه المواقع من أي تلوث اشعاعي.
واستبعد المهندس كريم حميد عسكر مدير بيئة بابل ان يكون ارتفاع نسب الاصابة بالامراض السرطانية سببها التلوث البيئي الاشعاعي، مؤكداً ان جميع الفحوصات التي اجريت على التربية اكدت خلوها من أي تلوث اشعاعي.
واكد ان الواقع البيئي في المحافظة سيء ويحتاج الى تعاون جميع الجهات الموجودة في المحافظة من خلال دعم النشاطات البيئية مشيرا الى انه تم تشكيل جهاز شرطة خاص بالبيئة وهو يحتاج الى دعم وقرار يربط هذا الجهاز بدائرة البيئة وليس الدفاع المدني.
وطالب عسكر بان يخصص دعم مالي كبير للقطاع البيئي بغية التمكن من حل اغلب المشاكل البيئية في المحافظة من خلال توفير المياه الصالحة للشرب في جميع المناطق وايجاد مناطق جديدة وواسعة للطمر الصحي والقضاء على ظاهرة معامل الطابوق وكور الطابوق التي تعد من الملوثات الرئيسة في بابل .
وأضاف أيضا"ان مديرية البيئة وجهت عدد من الانذارات الى المستشفيات والانشطة الصناعية والخدمية فضلا عن فرض غرامة مالية على احدى المستشفيات الحكومية بمبلغ 250 الف دينار، مبيناً أن الفرق التفتيشية للمديرية بتوجيع عقوبة انذار الى معامل تعبئة المياه المعدنية وعددها اربعة معامل لعدم توفر مختبر نظامي فيها وانذار اخر الى ادارة المسبح الاولمبي بسبب عدم نظافته وانذار ثالث الى احدى الشركات التجارية بسبب تجمع النفايات في محيط الشركة فضلا عن توجيه انذار الى مستشفيي المحاويل والحلة التعليمي بسبب وجود تسرب اشعاعي من ابواب غرف الاشعة".
puk
https://telegram.me/buratha
