الديوانية / بشار الشموسي
بمناسبة ذكرى اربعينية عزيز العراق الراحل (طاب ثراه ) . اقام ابناء تيار شهيد المحراب (قدس) . في الديوانية مجلساً تأبينياً بهذه المناسبة الاليمة وعلى القاعة المغلقة . وقد ابتدأ المجلس التابيني بقراءة عدد من آيات القرآن الكريم بعدها وقف المؤبنون دقيقة حداد لقراءة سورة الفاتحة على روح فقيد العراق الغالي العلامة المجاهد سماحة السيد عبد العزيز الحكيم (قدس) . هذا وكانت لسماحة السيد حسن الزاملي ممثل سماحة السيد الحكيم الراحل (طاب ثراه ) . في الديوانية وامام جمعتها عزى فيها الامام المهدي (عج) .
ومراجع الدين العظام وابناء الشعب العراقي بفقدان علم من اعلام العراق وابن من ابناء الحوزة العلمية الشريفة وبقية السيف والشهادة . كما تقدم بالشكر الجزيل للحاضرين والمعزين والقائمين على احياء هذا المجلس الكبير . مبيناً اننا اليوم عرفنا الدور العظيم والموقع المتقدم لعزيز العراق (طاب ثراه ) .
بميدانه السياسي والاجتماعي والحوزوي . اليوم عرفنا دور هذا الرجل العظيم ومنزلة هذا القائد المجاهد . وهذا هو ديدن العظماء . فانهم لاتعرف كراماتهم ولاتظهر محاسنهم الا بعد رحيلهم . فقد عرفت مناقب الحكيم بعد ما كانت مخفية ولم يتحدث بها حتى مع نفسه . عرفناه قائداً مقداماً رافع راية . متقدماً في مختلف الصفوف والميادين . اليوم عرفنا وعرف العالم اجمع ان وحدة السياسيين واصطفاف العراقيين وحفظ العملية السياسية كانت من بركات الحكيم وثمرة من ثمرات الحكيم وان وجوده كان نعمة مجهولة يجهلها السياسيون وجهلها الكثير ممن لا يعرف الحكيم . فاليوم عرفنا دور الحكيم في حفظ العملية السياسية والمكونات السياسية والقوى السياسية . فبوجوده توحد السياسيون وجلسوا تحت سقف واحد وعلى طاولة واحدة . وبعد غياب الحكيم وبمجرد ان غاب ولم يمر على رحيله اربعون يوماً .
اذ بنا نرى ان الائتلاف قد انشق واصبح ائتلافين . وان الوحدة التي كان يجمعها الحكيم قد افترقت لان دوره كان فعالاً في حفظ وحدة العراق ووحدة كلمته ورص صفوف ابناء شعبه . . وان تضحياته كثيرة وكبيرة . فقد تاجر مع الله تعالى باع واشترى مع الله . انه مجاهداً مضحياً لم يطلب لا جاهاً ولا مال لا له ولا لابنائه بل ضحى بالمواقع من اجل المصلحة العليا ومصلحة العراق وقد تعرض للكثير من الظلم .
ولكن كلما تمر علينا الايام نعرف قيمة الحكيم اكثر فاكثر . ان المرجعية والشعب العراقي عرفوا ان الحكيم كان يمثل صمام الامان في العملية السياسية . حتى قضية الدستور الذي نطالب بتطبيقه اليوم . لم يوضع لولا الحكيم . وفي وقت كانت فيه المؤامرات والمخططات تحاك ضد الشعب العراقي . كان دائماً يدعوا ابناء الشعب العراقي المظلوم بان يطالبوا بحقوقهم .
https://telegram.me/buratha