شكا المدعو خلف العليان، رئيس ما يسمى ب«مجلس الحوار الوطني» من معوقات قد لا تتيح تشكيل ائتلاف يمثل السنة في الانتخابات، وقال لـ«الشرق الأوسط» الممولة من ال سعود إن «أغلب قادة الكتل السياسية والسياسيين عموما لا يرغبون في الانضواء تحت غطاء تكتل طائفي كما كان في السابق وإنما يميلون جميعا إلى تشكيل تكتلات وطنية تضم شرائح المجتمع العراقي كافة والطوائف والمذاهب كافة»،
غير أنه استدرك قائلا إن «السنة عموما ليسوا كباقي الجهات، فكل منهم يتصور نفسه أنه هو الذي يقود وهو المؤهل لقيادة الآخرين ويجد من الصعوبة أن ينضوي تحت لواء تكتل يقوده شخص غيره. وهذه مشكلة خطيرة وعلى البقية أن يتداركوا الأمر وأن يتآلفوا في كيان موحد في الانتخابات القادمة منعا لتشتيت الأصوات كما حصل في انتخابات مجالس المحافظات».
وأشار العليان إلى لقاءات جرت أول من أمس في بغداد وعمان بين كيانات متعددة لتوحيد الصفوف. ولدى سؤاله عن أسباب تأخر هذه الكيانات في الإعلان عن تحالف، قال العليان إن «التأخير موجود، فالبعض كان ينتظر تشكيل «الائتلاف الوطني العراقي» وآخرون «دولة القانون» ولكني أرى أنها حجج واهية، وشخصيا لا أرى جدية عند أغلب الموجودين في الساحة حول موضوع الائتلاف، لأنهم لا ينظرون للمصلحة الوطنية إلا من زاوية ضيقة».
غير أنه عبر عن أمله في التوصل إلى نتائج حاسمة خلال هذا الأسبوع أو الأسبوع القادم، داعيا الكيانات التي ترغب في الانضمام بشكل حقيقي إلى الإعلان عن موقفها. وحول إمكانية التحالف مع الحزب الإسلامي العراقي على الرغم من الخلافات والتوترات التي دبت بينهما في السابق، قال العليان: «ليس لنا خط أحمر للتحالف مع أية جهة، لكن مع ضوابط لكي لا يجري ما جرى في السابق، نأتلف مع الجميع على أن تكون أهداف هذه الجهة متطابقة مع ما نطمح له».
وحتى الحزب الإسلامي العراقي كان قد شهد بدوره انقساما كبيرا لدى استقالة أمينه العام السابق، طارق الهاشمي الذي أعلن عن تشكيل كتلة جديدة تحمل اسم «تجديد» لخوض الانتخابات. واستبعد عمر عبد الستار، القيادي السابق في الحزب الإسلامي والذي انضم لـ«تجديد»، تحالف «تجديد» مع أي كتلة تمثل العرب السنة في البرلمان القادم، وقال لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بغداد إن كتلة «(تجديد) لم تعد جزءا من مكون معين ولا تمثل مكونا بعينه لا اليوم ولا غدا، فنحن نعتقد أن المأساة التي حصلت في العراق هي بسبب أحزاب المكونات»، وأضاف قائلا: «نحن مشروع استراتيجي للانتقال من دولة مكونات إلى دولة مواطنة».
https://telegram.me/buratha