الأخبار

مساجد تفتح أبوابها مجدداً بعد تراجع أعمال العنف الطائفية

706 21:00:00 2009-10-04

بلا قبة أو مئذنة وبعدد محدود من المصلين لا يتجاوز العشرة وبمكبرات الصوت المنهكة، استأنف «مسجد الهاشمية» السني في جنوب بغداد نشاطه فجر أول من أمس بعد اغلاقه لسنوات اثر تعرضه الى هجمات بقذائف «هاون» في أعقاب تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء عام 2006.

تفاجأ سكان منطقة الشهداء جنوب الدورة ذات الغالبية الشيعية، والتي كانت تخلصت من هيمنة الميليشيات قبل حوالى سنة، باعادة افتتاح هذا المسجد، ليس لوجود بعض الهواجس الأمنية فحسب، بل لأن المكان أقرب الى الركام وبقايا مسجد منه الى مكان يصلح لأداء الصلاة.

يقول منتصر عبدالله، وهو مؤذن المسجد الجديد، لـ «الحياة»: «أعدنا الصلوات الى مسجد الهاشمية لأن الأوضاع الأمنية في المنطقة سمحت بذلك ولا داعي للتأخر أكثر. اما عملية الاعمار فسنقوم بها بعد شهر رمضان».

ويشير الى أن رغبة أهالي المنطقة عجلت أيضاً في افتتاح المسجد لأنهم عانوا طوال السنوات الماضية من غياب الآذان وأداء الصلاة. ولا ينكر عبدالله أن بعض الناس كان يخشى دخول المسجد إلا «أن عددهم بدأ بالتزايد خلال اليومين الماضيين».

من جهته، يعبر رغيد عبدالفتاح (33 سنة)، وهو سني من منطقة الشهداء، عن سعادته البالغة بسماع الآذان مجدداً في مسجد منطقته، ويؤكد أنه كان من أول المصلين فيه، إلا أنه يطالب الجهات المعنية بالمساعدة في اعادة ترميمه.

ويضيف أن «السنّة ليسوا وحدهم الذين فرحوا بهذه المناسبة، ولكن جميع أهالي المنطقة أيضاً. كما أن كثيراً من الشيعة هنا أسهموا في رفع الانقاض وتقديم بعض المفروشات كهدايا إلى المسجد». وبحسب الاهالي، فإن المسجد المذكور تعرض الى اعتداءات متكررة، وأن هذه ليست المحاولة الاولى لاعادة افتتاحه إذ أخفقت محاولات سابقة. غير أن هذه المحاولة جرت تحت حراسة مكثفة وحماية خاصة، ما أعطى الأمل بامكانية استمراره.

من جهته، يرجع رئيس ديوان الوقف الشيعي الشيخ صالح الحيدري ظاهرة افتتاح جوامع وحسينيات مغلقة كل عام، الى الأجواء الأمنية الجيدة التي تفرض. ويقول لـ «الحياة» إن «ديواني الوقفين الشيعي والسني يفرضان كل عام وبالتنسيق مع وزارة الداخلية حماية مشددة على دور العبادة. ونستغل هذه الفرصة لافتتاح الجوامع المغلقة التي أصبح عددها قليلاً جداً مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية». ويؤكد الحيدري أن «عمليات اعمار دور العبادة مستمرة بتمويل من الديوانين، غير أن الوضع الأمني المتردي في بعض الاماكن المضطربة التي تشهد عمليات ارهابية، يمنعنا من العمل ومواصلة الاعمار».

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك