كشف مصدر مسؤول في وزارة الزراعة ان السد المقترح تشييده على حوض شط العرب بكلفة مليار دولار، لن ينجز قبل ست سنوات، عادا انه الحل الوحيد لإنقاذ الزراعة في المحافظة، مؤكدا ان اللسان الملحي تعمق داخل شط العرب لمسافة 110 كيلومترات.
واوضح مدير زراعة محافظة البصرة عامر سلمان في لقاء خاص مع "الصباح"، ان احد القرارات الهادفة لإنقاذ القطاع الزراعي في البصرة التي تمخضت عنها زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الاخيرة الى المحافظة اثر الشحة المائية وزيادة نسب التملح في شط العرب، كان يتمحور حول انشاء سد ملاحي على شط العرب في منطقة ابي فلوس بهدف منع تغلغل اللسان الملحي داخل شط العرب عن طريق فتحات تنغلق على وفق نظام دقيق يدرس نسب الملوحة ويحدد مواعيد الغلق والفتح خاصة في اوقات المد والجزر، موضحا ان السد الذي عده الامل الوحيد لانقاذ الواقع الزراعي في المحافظة الذي تراجع بشكل مأساوي، سيحتاج الى دراسة جدوى تصل الى عامين وما لايقل عن ستة اعوام اخرى لانجازه من قبل شركات عالمية متخصصة.سلمان بين ان اللسان الملحي للخليج العربي قد وصل مده بسبب انخفاض العائدات المائية بنهري دجلة والفرات خلال العامين الماضيين، الى مسافة 110 كيلومترات داخل شط العرب، لافتا الى انه كان قد تجاوز قبل اشهر قليلة منطقة "أبي فلوس" أي شمال نقطة المصب السابق لنهر "الكارون"، وهو ما أوقف نهائيا مشروع مياه شرب "سيحان" الذي يغذي قضاء "الفاو" وناحية "السيبة" وجميع القرى الواقعة على شريط شط العرب بأكمله، كاشفا ان نسب الملوحة في شط العرب تجاوزت 27 ألفا نهاية ايلول الماضي بعد ان كانت حتى اوائل حزيران الماضي عشرة الاف جزء من المليون، مقابل النسبة العالمية العظمى للشرب والتي لا يجب ان تتجاوز 600 جزء من المليون.واوضح مدير زراعة البصرة ان الانبوب الناقل الذي تقرر تشييده بموازاة قناة البدعة الاروائية التي تنقل مياه نهر الغراف لنقلها الى محطة ماء العباس لإيصالها الى مدينة البصرة، مخصص فقط للمواطنين ولن يستعمل في زراعة اي من الاراضي الزراعية في المدينة، عادا ان جميع الحصص المائية التي يتم سحبها من الفلاحين على طول مجرى القناة، تجاوز يعاقب عليه القانون .
https://telegram.me/buratha