قال سياسيون ومسؤولون أمنيون عراقيون في محافظة الأنبار إن التفجيرات التي تعرضت لها مناطق في المحافظة تنذر بأيام دموية مع بدء العد التنازلي للانتخابات الوطنية المقرر عقدها في كانون الثاني يناير المقبل، بحسب ما نقلت صحيفة لوس انجلس تايمز Los Angeles Times الأربعاء. وذكرت الصحيفة أن سيارة مفخخة انفجرت الثلاثاء في منطقة العامرية السكنية، غربي العراق، فأودت بحياة ما لا يقل عن 11 شخصا وجرحت 31 آخرين، حسب ما قالت لها مصادر طبية.وأشارت الصحيفة إلى أن محافظة الأنبار “كانت في السابق معقل تنظيم القاعدة وأصبحت معروفة بأنها أول منطقة ينجح فيها السنة بالانقلاب على الجماعات المتطرفة أواخر العام 2006″.وعلى الرغم من أن المحافظة “صارت أكثر هدوءا الآن”، كما ذكرت الصحيفة، إلا أنها “لم تتخلص من المسلحين”.ويرمي المتطرفون، بحسب ما واصلت الصحيفة، إلى “الإطاحة بالحكومة في بغداد وينظرون إلى الشيوخ الذين تمردوا عليهم على إنهم خونة”.وبهذا الشان قال خالد العاني، رئيس الحزب الإسلامي في الأنبار، للصحيفة “نعتقد أن العنف يتزايد مع اقترابنا من الانتخابات”، مضيفا أن العنف “نتيجة شيئين هما استمرار وجود القاعدة في محافظة الأنبار والرغبة بتصفية الحسابات بين أبناء العشائر الذين ما يزالون يدعمون النزاع المسلح وأولئك الذين يعارضونه”.وذكرت الصحيفة أنه بعد تفجير العامرية “حذر الشيخ لورنس متعب حسن، وهو أحد زعماء العشائر في الأنبار، من اختراق الجماعات المسلحة لقوات الشرطة والجيش”، مشيرا إلى أن من الضروري “تطهيرها”.وقال الشيخ لورنس كما أوردت الصحيفة “نحتاج وقتا لتنظيف الأجهزة الأمنية”.واختتمت الصحيفة تقريرها بتساؤل احد المواطنين “لا اعرف ماذا يريدون من وراء هذه التفجيرات ونحن مدنيون ولسنا سياسيين”، مضيفا “لماذا كل هذا هل القاعدة وراء ذلك أو أنها نزاعات بين أحزاب سياسية”.
https://telegram.me/buratha