الأخبار

أسعار المستلزمات المدرسية تثقل كاهل العائلة العراقية

600 10:39:00 2009-10-12

في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة التربية العراقية أنها قامت بتوزيع القرطاسية المدرسية من دفاتر وأقلام ولوازم أخرى بمبلغ 8 مليارات دينار عراقي، وأنها بحاجة إلى ثلاثة أضعاف هذا المبلغ لتسد حاجة طلابها، أعلن الكثير من أهالي الطلبة تذمرهم من قلة هذه المواد واضطرارهم للذهاب إلى الأسواق المحلية لتكملة بقية المواد ومحاولة شرائها في وقت مبكر، كي لا يفاجأوا بطلبات أبنائهم في وقت قد لا يملكون المال لتوفيرها، حسبما أشارت أم ريام، وهي أم لخمسة أبناء جميعهم بحاجة إلى هذه المستلزمات.فقبل نحو الشهر امتلأت أسواق العاصمة العراقية بغداد وبقية المدن العراقية بجميع المستلزمات المدرسية وبأسعار بدت مرتفعة قياسا برواتب الموظفين الذين يعيلون عوائل كبيرة فيها عدد من الطلبة ومن مراحل متعددة، وما إن بدأ العام الدراسي الجديد حتى ارتفعت الأسعار أكثر وباتت عملية الشراء بمثابة هم كبير لتلك العوائل، خصوصا بعدما فوجئ الطلبة بأن عدد الدفاتر والأقلام التي توزعها وزارة التربية لا تكفي لربع السنة الدراسية، فاضطر الكثير منهم إلى شراء تلك المواد من الأسواق المحلية.وتقول أم ريام إنها اشترت لوازم أطفالها بمبلغ 250 ألف دينار عراقي (نحو 200 دولار)، وقد لا تكفيهم تلك المواد إلى نهاية العام الدراسي، مؤكدة أنها توقعت الأمر مثلما حصل في السنوات الأخيرة، فهي تضطر كل عام إلى تزويد أطفالها بما يحتاجونه من الأسواق المحلية، لكنها تذكرت أنها عندما كانت طالبة لم تضطر والدتها أو والدها يوما للذهاب إلى الأسواق لشراء تلك المواد «إلا في حالات نادرة، عندما يمزق الدفتر أو يتعرض للتلف، فنضطر لتبديله»، من جانبه أكد وليد حسين المتحدث باسم وزارة التربية العراقية أن وزارته قامت باستيراد المستلزمات المدرسية من "أرقى المناشئ العالمية"، لكنه أشار إلى أن قيمة ما تم استيراده كان 8 مليارات دينار عراقي، وأن حاجة الوزارة هو أكثر من تسعة وعشرين مليار دينار عراقي، مؤكدا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن ميزانية الوزارة لا تسمح باستيراد كميات أكبر، وأنهم في انتظار الموازنة التكميلية من أجل تعزيز تلك الميزانية. وأشار إلى أن الوزارة قامت نهاية العام الماضي بتوزيع دفعة أخرى إضافية من المستلزمات كان بإمكان أولياء الأمور الاستفادة منها هذا العام، لكنه أكد أيضا أن حاجة الطلبة كبيرة وأن الوزارة وفرت جزءا من تلك الاحتياجات.وفي سوق السراي التي تعد أكبر مركز لبيع القرطاسية في بغداد، توجد نوعيات وكميات كبيرة من أنواع مختلفة من القرطاسية من كتب وحقائب وأقلام وجميع المستلزمات الأخرى، لكن الأسعار مرتفعة بحيث وصل سعر الدفتر الواحد من الحجم الكبير إلى 1500 دينار (ما يعادل دولارا وربعا تقريبا). ويؤكد ياسر، وهو صاحب محل للقرطاسية، أن المواد تصل إليه عبر التجار قد ارتفعت أسعارها، لكنه أشار إلى أنه يقوم برفع الأسعار مع كل موسم دراسي.المواطن أبو رفيدة كان يتجول في السوق وقد حمل معه الكثير من الدفاتر، وبسؤاله عن الكمية التي اشتراها قال: «اشتريت بـ300 ألف دينار، أي ما يعادل 250 دولارا»، مؤكدا أنها لن تكفي أولاده الأربعة حتى نهاية العام. وطالب الحكومة بتقديم العون للعائلات من خلال تطبيق مجانية التعليم بكل المفردات كما كان سابقا، موضحا أن الراتب الذي يتقاضاه قد أثقل كاهله بين الاشتراك بالمولدات ووقود المولدة البيتية ومصاريف الأطفال والحياة اليومية المتعبة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك