الديوانية - منتصر الطائي
طالب ناشطون ومحللون سياسيون ومواطنون ديوانيون محافظي ورؤساء مجالس بعض المحافظات وخاصة جنوب وسط العراق بتقديم استقالتهم بدلا من التخبط في تصريحاتهم الرسمية غير المسؤول لتبرير فشلهم في إدارة حكوماتهم المحلية.
تقول الطالبة الجامعية زهراء حسين إن "الآلية التي يعتمدها عدد من المحافظين ورؤساء المجالس تذكرني بالآلية التي كان يستخدمها النظام السابق لتبرير فشله في كثير من الملفات".
واوضحت أن "النظام البائد كان يعلق أخطاءه دائما على شماعة غيره، فضلا عن كونه يقحم نفسه في فتح ملفات من شأنها تعكير صفو علاقاته مع الدول المجاورة أو غيرها، ليداري على فشل داخلي أو خارجي".
واضافت "يبدو إن هذا ما ينتهجه بعض المحافظون خلال سياستهم في إدارة محافظاتهم للمدارة على أخطائهم الإدارية".
فيما يقول احد المواطنين وهو آمر طارق موظف حكومي، "بدلا من أن يعلق المحافظون وغيرهم أخطاءهم على شماعة حلقات مسلسل قصورهم وتقصيرهم، فأنه من المفروض بهم مراجعة حساباتهم ووعودهم التي وعدوا بها المواطن العراقي في انتخابات مجالس المحافظات السابقة أو ليصمتوا إلى الأبد فهو أفضل لهم".
وأكد الكاتب السياسي حسين العسلاوي إن "عددا من المحافظين بدءوا يتجاوزون حدود صلاحياتهم وهذا ما نلمسه من تصريحاتهم غير المسؤولة هنا وهناك بمناسبة أو من دون مناسبة".
واشار الى إن "من بين هذه التصريحات غير المسؤولة مطالبة احدهم (بصيغة الأمر) بضرورة أن تزيد تركيا من حصة المياه المقررة للعراق، فيما يتهم آخر حكومة إقليم كردستان بعدم مشروعية العقود المبرمة مع شركات الاستثمار الأجنبية".
وشدد الكاتب على "ضرورة ان يعرف المحافظون ورؤساء المجالس المحلية حدود صلاحياتهم وان يفهموا جيدا ان الشأن الخارجي او شؤون الأقاليم من شأن مجلس النواب والحكومة المركزية لا الحكومات المحلية".
فيما ذكر الناشط والمحلل السياسي عبد الحسين الهنيّن إن "المحافظين ورؤساء مجالس المحافظات وخاصة منطقة جنوب وسط العراق، يعملون على تضليل المواطنين في تصريحاتهم الرسمية لتبرير فشلهم في القيادة والإدارة".
ولفت الى إن "عدم امتلاكهم البرامج الحقيقية وخاصة في ملفي الاستثمار والاعمار، بعد رفعهم شعارات فارغة استطاعوا بها تضليل الشعب، وعودتهم اليوم والتصريح بتصريحات كبيرة جدا، لتبرير فشلهم تستدعي تقديم استقالتهم بدلا من الضحك على المواطنين".
https://telegram.me/buratha