اكدت وزارة الموارد المائية تحسن الايرادات المائية في نهر الفرات بعد الاتفاق مع الجانب التركي، فيما قاربت أعمال المشاريع التي تنفذها ملاكات الوزارة في محافظة ميسان للعام الحالي على الانتهاء.
وقال رئيس دائرة ادارة الموارد المائية في الوزارة عون ذياب ان منسوب المياه في منطقة حصيبة وصل إلى 400 متر في الثانية بعد ان كان 225 في السابق، موضحا ان الاتفاق مع وزارتي الموارد الطبيعية والبيئة والغابات التركيتين يقضي بوصول الايرادات إلى 450 مترا في الثانية. وأضاف ذياب ان الارتفاع البسيط في نهر دجلة يعود إلى انتهاء موسم الصيف وتراجع الاستهلاك في اعالي نهر دجلة ابتداء من الموصل ونزولا إلى الجنوب، مشيرا الى ان الجانب التركي لا يستطيع التحكم بمناسيب نهر دجلة نظرا لعدم وجود سدود كبيرة على هذا النهر.من جهته، افاد مصدر مسؤول في الهيئة العامة لمشاريع الري والاستصلاح التابعة للوزارة في تصريح لـ"الصباح" ان الاعمال التي باشرت بتنفيذها ملاكات الهيئة ضمن أقضية ونواحي محافظة ميسان مطلع العام الحالي، تهدف لتحسين الواقع الاروائي بما يسهم في تأهيل جميع المنشآت الاروائية فيها وصولا للتشغيل الامثل وتقليل نسب الهدر والضائعات المائية العالية الناشئة عن عدم تبطين أغلب قنوات الري في البلاد بشكل عام، علاوة على السيطرة على توزيعات الحصص المائية المحسوبة بدقة بين المحافظات.ولفت المصدر الى أن موجة الجفاف التي ضربت البلاد للعام الثاني على التوالي تسببت بتخفيض او الغاء مساحات شاسعة من الاراضي المخصصة سنويا لزراعة المحاصيل الستراتيجية من الخطط السنوية، دعت الوزارة لاتخاذ الحيطة والحذر لما قد يحمله تكرار موجة الجفاف من جديد العام المقبل من خلال التقنين في استعمال الحصص المائية على وفق الحاجة الفعلية لكل محافظة، علاوة على الاستمرار بتنفيذ مشاريع التبطين وضمن التخصيصات السنوية المعدة.المصدر تحدث عن مشاريع المحافظة التي قاربت أعمالها على الانتهاء قائلا: انها تضمنت انشاء نواظم صدرعلى جدول "العديل" في قضاء الكحلاء ونهر "الاعمى" في المشرح وجدول "المودة" في جزيرة سيد أحمد الرفاعي، فضلا عن عمليات الحفر لـ 72 بئرا مائية تخدم أبناء المحافظة لأغراض الزراعة والشرب، مشيرا الى ان حفر الابار يتم اعتمادا على البيانات الاحصائية المعدة سلفا من قبل المركز الوطني لادارة الموارد المائية التابع للوزارة، التي اكد اعتمادها لأحدث الانظمة العالمية بهذا الشأن. وكشف ان الهيئة العامة للتصاميم الهندسية التابعة للوزارة انتهت من تحديث التصاميم لمشروعين ستراتيجيين ضمن المحافظة سيرفعان من نصيب المحافظة في برامج تنمية القطاع الزراعي التي تبنتها الحكومة عقب عام 2003، موضحا ان المشروع الاول هو ري "العمارة الكبير" الذي سيعمل على ادخال مساحة تزيد على 500 الف دونم الى خطط الاستزراع من جديد، المرفوعة منها منذ عقود، منوها بالجدوى الاقتصادية التي يمثلها المشروع ليس للمحافظة فحسب، وانما للمحافظات الجنوبية المجاورة خاصة في ظل تناقص الحصص المائية التي يعانيها حوضا دجلة والفرات منذ عامين وحتى الان.المشروع الثاني بحسب المصدر، هو مشروع امرار الموجات الفيضانية والافادة المثلى منها بمشاريع التوسع بالرقعة الزراعية باعتماد طرق الري المقنن، لافتا الى ان مشروع الاستيعاب التوسعي لنهري دجلة والفرات في المنطقة الجنوبية بأسرها، سيعتمد بشكل كبير على بنود وفقرات المشروع المذكور، في تحقيق الجدوى المتوخاة منه بشكل دقيق.
https://telegram.me/buratha