قال الجنرال ريموند اوديرنو، قائد القوات الأميركية في العراق، أن تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما بالإنسحاب من العراق وإنهاء العمليات العسكرية فيه بحلول أيلول 2010 مرهون بتهديدات الجماعات المسلحة بسـبب ارتفاع مستويات العنف في العراق من جهة وبسـبب العـقبات التي تظـهر في البـرلمان العراقي.
ففي تصريحات لأعلى قائد أميركي في العراق قال أوديرنو لصحيفة التايمز البريطانية ان الجماعات المسلحة ربما كانت تعد العدة لحملة دموية في الشهور المقبلة في الوقت الذي يستعد فيه العراقيون للإنتخابات العامة مطلع العام المقبل، وأن تنظيم القاعدة والجماعات الأخرى لا تريد اجراء الإنتخابات، وأنها ستحاول بث روح الإحباط بين المواطنين لمنعهم من الذهاب الى صناديق الإقتراع عبر استهداف السلطات الحكومية بمزيد من الهجمات لكي يفقد المواطنون الإحساس بالأمن ويفقدوا الثقة بالعملية الديمقراطية.وبشأن تأخير البرلمان اقرار قانون الإنتخابات قال أوديرنو أنه يشعر بالقلق من عدم تنفيذ الإلتزام العراقي حول شكل الحكومة العراقية، لأنه في حالة عدم اقرار البرلمان لقانون الإنتخابات وتأخيره لها قد يؤدي الى الإخلال بإلتزام دستوري يتطلب تنفيذ الإنتخابات في كانون الثاني المقبل.وأضاف أنه يأمل في سحب سبعين ألف جندي أميركي من العراق ما بين شهري آذار وآب المقبلين، من غير أن يؤثر ذلك على مستوى القوة الأميركية في البلد في غضون ستين يوما بعد فترة الإنتخابات العراقية.وتابع القائد الأميركي أن الجدول الحالي يمنح الأميركان مجالا ضيقا للمناورة، وأن عليهم أن يتخذوا قرارا حول الإستمرار بخفض القوات ضمن الجدول الحالي أو تأخير الإنسحاب، وأن القرار هو قرار الرئيس أوباما، غير أنه لا بد من وضع توصيات من القيادة العسكرية لمعرفة موقعها في ظل الظروف الجديدة في العراق.وبخصوص الوضع في شمال العراق، قال أوديرنو ان القاعدة تحاول أن تحصل على موضع قدم لها في هذه المنطقة ومن بعد ذلك توسيع وجودها فيها، تساعدها في ذلك الصراعات الأثنية في محيط الموصل وكركوك، فهي تغذي الصراع في المنطقة المختلطة عرقيا بمزيد من الهجمات على السكان منذ بداية الصيف. وأضاف أن قيادته تحاول البحث عن آلية لخفض التوتر بين العرب والكرد في الوقت الذي تحاول القاعدة نسف كل الجهود، وهي تسعى لتنفيذ نفس السياسة في محافظة الأنبار عبر زيادة هجماتها الإنتحارية وإرباك الوضع الأمني فيها في محاولة لتخريب العلاقة بين عشائر الأنبار وأبناء الصحوة فيها. مختتما حديثه بالقول ان قوات بلاده تراقب الوضع الآن وأنها تعمل بدقة لإستئصال الخلايا المحركة للعنف مجدداً في العراق.
ترجمة مرتضى صلاح
https://telegram.me/buratha