شكا عدد من المواطنين في بغداد رداءة البنزين المستخدم كوقود للسيارات بعد إصابتها بأعطاب ميكانيكية ، تبين فيما بعد ان نوعية البنزين المستعمل هو السبب ... واكدوا لـ ( إيبا ) اليوم الاربعاء ان مادة البنزين لايمكن ان تتضح نوعيتها الا من خلال استخدامها كوقود للسيارات ، وقد اظهرت الفترة الاخيرة تراجع جودة المادة في العاصمة . مطالبين الوزارة بمتابعة هذه الظاهرة واعادة عمل الفرق التفتيشية الى المحطات .
يقول رعد ستار / موظف " لقد اشتريت سيارة هونداي جديدة قبل شهرين ، واتوجه يوميا إلى المحطة القريبة من داري في مدينة حي العامل ، الا ان السيارة بالفترة الاخيرة اصيبت بالخلل خاصة بالجوانب المتعلقة بكهربائيات السيارة ، والسبب هو تردي نوعية البنزين" .
واضاف"ان اي سائق سيارة يعرف من خلال استخدامها وسرعتها جودة مادة البنزين ، فاذا كان جيدا لم تظهر الارباك الذي يطلق عليه باللهجة العراقية " الادوانس" . مشيرا الى انه خاب أمله بعد أن تعطلت سيارته واضطر إلى البحث عن شاحنات جر السيارات العاطلة في احدى المرات" .
ويوضح علي محمد / كاسب "ان الفحوص التي خضعت لها سيارته الشخصية الحديثة قبل ايام اثبتت أن البنزين المعبأ كان مختلطا بالشوائب مما تسبب في تعطل المحرك" .
وقال" لقد كلفت عملية الصيانة مبالغ مالية إضافية بعدما اضطررت إلى إعادة تنظيف خزان الوقود من البنزين الذي وصفوه بـ"المغشوش" ، لكي احافظ على وضعية السيارة من اي عطل او شي يقلل من سعرها في حالة رغبتي ببيعها" .
واستغرب "موقف الوزارة الذين لم يحركوا ساكنا بالرغم من الشكاوى التي وصلتهم من ضحايا النوعية الرديئة للبنزين في عدد من المناطق" على حد تعبيره .
من جهته يشدد طلال رحمن / موظف على "ان الوزارة يجب ان تستمر بمتابعتها لمحطات الوقود عن طريق لجانه الفنية والتفتيشية" .
وقال" ان خزانات الوقود في المحطات كافة سواء الارضية او الاجهزة تحتاج الى متابعة مستمرة من قبل الوزارة لتنظيفها ثم تاتي بعد ذلك مراقبة المحطات عند توزيع الوقود . داعيا الى تحذير اصحاب ومسؤولي المحطات الاهلية والحكومية في بغداد والمحافظات من مغبة التلاعب بمادة البنزين في المنافذ التوزيعية" .
يذكر ان الوزارة شددت على ضرورة استمرار محطات الوقود في العمل على حسب الخطة الجديدة التي اعلنت عنها قبل اكثر من شهر .
وقال مصدر مسؤول في الوزارة لوكالة الصحافة المستقلة في وقت سابق "ان الوزارة توجه انذارا الى محطات الوقود التي لاتستمر في العمل الى الوقت المقرر وهو الساعة الحادية عشر ليلا ، حيث علمت الوزارة من مصادرها ان عددا من المحطات يغلق قبل هذا الوقت" .
واضاف "ان هذه الخطوة تعد مخالفة وسيتم اتخاذ العقوبات بحق المحطة التي يثبت تقصيرها بهذا الشان ، سيما وان صهاريج تجهيز الوقود التابعة لشركة المنتجات النفطية مستمرة بالعمل في سد احتياجات المحطات في بغداد . مشيرا الى انتهاء عمليات صيانة وتطوير عدد من المحطات التي كانت تحتاج الى عمليات اعادة تاهيل وتوسيع" .
https://telegram.me/buratha