الأخبار

امام جمعة الديوانية سماحة السيد حسن الزاملي يطالب المجلس السياسي للامن الوطني بان يعجل في تمرير قانون الانتخابات

559 14:36:00 2009-10-23

الديوانية / بشار الشموسي

اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم (قدس) . وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي . وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم .. بعدها قدم سماحته احر التعازي للامة الاسلامية والحوزة العلمية والشعب العراقي بمناسبة الذكرى العاشرة لاستشهاد آية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) . متحدثاً بعدها عن الاسباب التي دفعت البعث المقيت الى استهداف هذه الشخصية المعطاء . وكذلك تصديه ووقوفه بوجه الطاغية المقبور . كما بين ان الحديث عن العلماء الاعلام والمراجع العظام والشهداء الابرار هو حديث عن حصون الاسلام وحفظته وبقاءه . ونشر . فهو حديث عن الجهاد والاجتهاد والتضحية والفداء والمقاومة . وحديث عن تاريخ ومسيرة . مرت بمراحل متعددة تحمل بين طياتها ابلغ الدروس والعبر .

مشيراً الى ان اعداء الاسلام وعملائهم ادركوا ان العلماء هم قلب الامة النابض الذي يغذيها ويمدها بدم طاهر زكي . فعمدوا لسياسة النيل من قدسية هؤلاء العظماء . من خلال عدة طرق واساليب ومناهج كلها تصب في خانة واحدة . الا وهي ضرب الاسلام وتحطيمه من خلال ضرب حصونه الشامخة وهم العلماء . فقد كانت هناك سياسات لاستهداف العلماء والمؤسسات الدينية والعلمية وذلك من خلال محاولة الشراء بالاموال والتقرب الى مصدر القرار بعدة طرق واساليب . وكذلك اختراق المؤسسة العلمية وزج عناصر سيئة داخل المؤسسة وتجنيدها لغرض الاساءة وايضاً بث للاشاعات ونشر الشبهات واثارت صراعات ومناحرات بين ابناء المؤسسة الواحدة . وممارسة عملية التسقيط والتشهير والاتهامات . وبث روح الفرقة من خلال زرع عناصر مهمتها اثارت بعض النعرات والصراعات والاخبار الكاذبة . وحاولوا ايضاً ممارسة القتل والقاء التهمة على بعض الاطراف . وخلق شخصيات وهمية واصطناع مرجعيات . مؤكداً سماحته على ان كل هذه المحاولات لم يحصد منها النظام العفلقي الا الخزي والعقار وبقت حوزة النجف الاشرف ومرجعياتها شامخة بشموخ اعلامها ومجعياتها المجاهدة .

مشدداً في الوقت نفسه على ان هناك مازالت جهات تدعم وتعطي الاموال لخلق الفتنة بين الاوساط الشيعية وبين تيارين رئيسيين وهما التيار الصدري وتيار شهيد المحراب (قدس) . ولا يريدوا ابداً ان ينسجم هذين التيارين . وقد قلناها سابقاً ان هناك دول كبيرة تمول بعض الائتلافات السياسية المستحدثة في العراق وتمول بعض الجهات الموجودة ايضاً من اجل خلق الفتنة بين هذين التيارين .. ولكن نحن نقول لهم بان محاولاتهم باءت بالفشل وانه لا يصح الا الصحيح . موجهاً خطابه الى ابناء التيار الصدري وابناء تيار شهيد المحراب مؤكداً عليهم بضرورة اللحمة وتوحيد الصفوف وتفويت الفرصة على الاعداء والمتربصين والذين يحاولون زرع الفتن والكيل بمكيالين ..

اما في خطبته الثانية فقد تناول سماحته عدة مواضيع مبتدءاً اياها بالغش الذي يعاني منه المجتمع وفي جميع المجالات السياسية والاجتماعية وغيرها . متطرقاً الى السوق وما يجري فيه من انتشار واسع لجميع السلع الغذائية وغيرها والتي سببت لنا امراضاً عديدة وخصوصاً الغش في المواد الغذائية وانتهاء مدة صلاحيتها وعدم صلاحها للاستهلاك البشري . وايضاً الغش في الادوية والعلاجات فقد دخل الغش حتى في الجانب الانساني . فنرى ان هناك فساد يستخدم حتى في داخل المستشفيات التي قامت ببيع الادوية واستبدالها بادوية اخرى اقل فاعلية .

مطالباً مجلس النواب والحكومة بان تعطي اهتماماً كبيراً لوزارة الصحة ومتابعتها وكشف الفساد الموجود فيها لان صحة الانسان اثمن من الكهرباء والماء وحتى الانتخابات فيجب ان يكون هناك اهتماماً حقيقياً بالجانب الانساني والصحي قبل كل شيء . وقد اشار سماحته الى العديد من القضايا التي يدخل فيها الغش واصبح مستشري في جميع مفاصل الحياة والدولة . فهناك غش يمارس بالاستيراد . والعراق اليوم غارق بالادوات والمواد المستوردة سواء من قبل الدولة او التجار .وان اغلبها مخالفة ومقلدة وفاشلة . متناولاً ايضاً قضية الصناعات الوطنية وما يمارس فيها من غش . وكذلك المقاولات والمشاريع وعمل المقاولين والمهندسين والعاملين . مما ادى الى فشل العديد من المشاريع التي تبنتها الدولة .

كما ان هناك غش سياسي يمارس ويعتبر هذا هو افضع اساليب الغش . وهذا يمارس من قبل بعض الشخصيات والجهات السياسية المتصدية والمشاركة بالعملية السياسية . كما قال امير المؤمنين علي (ع) . ان اعظم الخيانة .. خيانة الامة .. وافضع الغش غش الامة . اما عن موضوع انتشار فايروس انفلونزا الخنازير والذي احدث زوبعة وصعصعة واخذ حيزاً اعلامياً واسعاً . فقد شدد سماحته على ضرورة ان تاخذ جميع الاحتياطات من قبل وزارة الصحة . وان لم تستطع فعلى الحكومة ايجاد حلول لهذه الظاهرة او هذا المرض لانه يعتبر من الامور الخطيرة . كما ان عليها الاستنجاد بالمنظمات الانسانية وبعض الدول لمساعدة العراق هذا ان لم تكن الحكومة قادرة على استيعاب الوضع . كما سمعنا بان هناك العديد من المدارس عطلت واغلقت في محافظة بغداد والكوت والناصرية ومن الممكن تكون في الديوانية .

اما عن موضوع الانتخابات فقد طالب سماحته المجلس السياسي للامن الوطني بان يعجلوا في تمرير قانون الانتخابات ليفوتوا الفرصة على الذين يحاولون تاجيلها او الابقاء على مفوضية الانتخابات الحالية من المنتفعين والمستفيدين . فعلى المعنيين ان يقولوا كلمة الفصل . ويجتثوا الفساد الموجود في مفوضية الانتخابات وابعاد العناصر الفاسدة وان لم يتحقق هذا فان الانتخابات ستكون فاشلة وهناك الكثيير من المعايير سوف تتغير لانه لاضمان في انتخابات نزيهة . ومن ينادي اليوم ببقاء المفوضية على حالها فهو الوحيد المستفيد منها وهو اليوم من يسعى الى تاجيل الانتخابات والرجوع بالبلد الى الوراء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك