الأخبار

في كربلاء... مدرسة في الهواء الطلق تفتقد لابسط مقومات التعليم وتنذر بكارثة صحية

3798 16:14:00 2009-10-24

تعتبر المدرسة المكان الذي يشعر به التلميذ بشخصيته الدراسية وهيبته، فاذا كانت المدرسة غير مستوفيه للشروط الواجب توفرها فيها كمدرسة نظاميه او انها قديمة لم تطلها يد الاعمار مثلاً فمثل هذه الامور تعيق رغبة التلميذ في التعلم ناهيك عن امور اخرى تتعلق بالكتاب الجديد والفرق بينه وبين الكتاب القديم الممزق والى آخره من الاشياء التي لو اتيح لها ان تكون كاملة بدون نقص لكانت حافزاً قوياً للمواضبة على الدوام بانتظام، ولعلنا في تقريرنا هذا نود ان نسلط الضوء على مدرستي الشعب وبدر الكبرى الابتدائيتين الواقعتان في حي الغدير احد احياء مدينة كربلاء المقدسة جنوب غرب مركز المدينة لمعرفة هل انهما قد استوعبتا الشروط الصحيحة والانظمة الحضارية حتى يطلق عليها مدرسة.

فذهب كادر موقع نون الى موقع المدرسة وتجول في باحتها ومحيطها الذي يثير الاستغراب والدهشة، وبينما كان مندوب موقع نون يتجول في اركان المدرسة التقى باحد المعلمين فيها ليروي قصة هذه المدرسة حيث اشار قائلا " ما حصل في مدرستي الشعب وبدر الكبرى الابتدائيتين هو امر طبيعي فالمدرسة طالتها يد الاعمار وهذا شيء يحسب لمديرية التربية التي تسعى الى تحسين اداء عملها، ولكن يبدو ان الامر فيما يتعلق بهاتين المدرستين كان مستعجلاً نوعاً ما وبدون تخطيط مسبق، فقد احيلت اكثر من مدرستين في نفس المنطقة الى المقاوليين في وقت واحد، وقد قام الاشراف التربوي في بادئ الامر باختيار مدرسة بعيدة جداً عن المنطقة لتكون بديلاً للمدرستين وهي المدرسة الواقعة في حي التحدي على حد قول مدير المدرسة، وما حصل ان اولياء امور التلاميذ رفضوا هذا الامر خوفاً على ابنائهم من قطع كل تلك المسافة سيراً على الاقدام، ولاجل ان لاتذهب فرصة الترميم فكرت مديرية التربية وعلى الفور بجلب كرفانات وعمل مدرسة بديلة للمدرستين احدى الساحات القريبة من نفس المدرسة السابقة وهذا التخطيط السريع جعلها تقع في العديد من الاخطاء منها ترك ساحة المدرسة ترابية فكان الاولى بها ان يتم صبها بالسمنت على الاقل لتجنب التراب الذي عادة مايغرق فيه التلاميذ والمعلمين في المدرسة وكذلك عدم وضع سياج مناسب للمدرسة للسيطرة على دخول وخروج التلاميذ وكذلك ترك الكرفانات بدون مرافق صحية مع الحاح من مديرية التربية بالانتقال الى الكرفانات وهي بدون مرافق صحيه قياسا بعدد التلاميذ الذي لايقل عن 700 تلميذ .

 

واضاف المعلم ان مديرية تربية كربلاء لم تخصص حراس للمدرسة واكتفت بحارس المدرسة القديم، مبينا ان الحارس اخبره بان مديرية تربية كربلاء طلبت منه ان يكون مسؤلاً عن المدرستين و قد قالوا له بصريح العبارة : ( اقسم نفسك نصين ) نصف في المدرسة القديمة ونصف في الكرفانات وحدث ان سرقت بعض من ابوابها واتهم مدير المدرسة بالتقصير واصدار عقوبة لفت نظر له ولمدير المدرسة الثانية نفس العقوبة .. مما اضطر الى رفع جميع ابواب الكرفانات وشبابيكها المتبقية كي لاتسرق .

وتابع المعلم حديثه انه بعد الحاح شديد لانشاء مرافق صحية قامت مديرية التربية بانشاء مرافق صحية لاتكفي وهذا العدد الكبير مع ترك ادارة المدرسة وكادرها التدريسي بدون مرافق صحية ولاحتى مغاسل لغسل اليديين على الاقل.

وحول مشكلة تزايد الطلبة اشار المعلم ان اعداد التلاميذ قد زاد عن العام الماضي وصار عدد صفوف الاول والرابع والخامس مثلا اكثر من مئة تلميذ في الوقت ان الكرفانات لاتستوعب اكثر من عشرين طالبا فمابالك بخمسين طالب اواكثر ناهيك عن ان المدرسة غير مسيجة ومعنى هذا انها غير مؤمنه ويستطيع أي شخص اختراقها من أي مكان يعجبه وكذلك خزانات المياه وضعت في الطريق وبامكان أي مستطرق في الطريق من وضع شيء في هذه الخزانات وليس بالامكان السيطرة عليه .

وانتقل مندوب موقع نون بعد ذلك الى معلم اخر ليروي معاناته في هذه المدرسة حيث اشار قائلا " منذ بدء الدراسة والى يومنا هذا لم اشعر باني معلم وانا ادخل الى الصف فالفوضى تعم القاعة الدراسية المتمثلة في الكرفان الذي لايمكن ان تستوعب خمسين او اربعين تلميذا، وقد بدأت بالضجر من الوضعية والتأفف واصابني الخمول والكسل من وضع شبه يائس بعد ان فقدنا الامل في الانتقال بالتلاميذ الى مكان افضل .. نحن نعمل في الهواء الطلق ووسط ضجيج السيارات والمارة واصوات السكان المجاورة التي تثير انتباه التلاميذ بالاضافة الى قوافل اغنام الرعي التي تمر من قربنا بالاضافة الى ابواق السيارات المزعجة وصوت سيارات الغاز وكذلك عدم السيطره على التلميذ فبامكانه الهرب من الشباك الى الشارع بسرعة دون ان تستطيع الامساك به، مبينا اننا نقترح بان هناك عدة مدارس موجودة في الحي ذاته او في الحي المقابل يحتاج الامر الى قرار جريء وتعاون من قبل اولياء امور التلاميذ لتتقل المدرسة الى مكان آخر قبل فوات الاوان ووقوع ما لايحمد عقباه لاسامح الله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رياض عباس
2009-10-24
لا اخوان لا تظلمون الوزير المحترم جدا و لا المحافظة المحترم لانهم باموال هؤلاء المكاريد تم بناء بيوت فارهه و كموشنات لابناء الوزراء وصلت الى 38 مليون دولار للصفقة الواحدة(الطائرات) الف عافية عليكم يا حرامية مؤقتا مؤقتا لان اذا الله موجود فلهؤلاء الماكريد حوبه
نور العراق
2009-10-24
يعني هسه بربكم اللي يقره هذا الخبر يضحك لو يبجي؟؟ يا بويه ميردون مثقفين..ميردون اكاديميين..يعني اهالي الطلبة اذا باجر صار شي بالمدرسة لاسمح الله يبطلون ولدهم..وهو المطلوب. اي ليييييييييييش؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
alhaydary
2009-10-24
اكثر من 20 كرفان وكل واحد لايقل سعره عن 9-10 ملايين دينار وهذا يعني كلفة بناء المدرسة بلغت بحدود 200 مليون دينار واقسم لكم بالله العظيم لي صديق قان ببناء دار له في حي الجامعة في النجف تم بناء اكثر من 280 متر (دبل فاليوم)كما يقولون ودرجة البناء عالية جدا وبموصفات اجنبية وباشراف مكتب هندسي وبغلغت كلفته الاجمالية فقط 117 مليون دينار ,فكم غبية وزارة التربية او مجلس المحافظ عندما يبنون مدارس من الكرفانات الله يساعد العراقيين عله شلة وزارة التربية التعبانة من المناهج الدراسية الا التعينات باواسطة الى
الكوفي
2009-10-24
مو عيب ليش هذا الاستهداف السياسي راح يزعل عليكم حيدر العبادي ، المفروض بيكم اطمطمون احسن لان كل شغلة بيها فساد وتقصير كون ما تنذكر لان القانون يحاسبكم عليها تحت المادة ( استهداف سياسي ) انصحكم بالابتعاد وترك الفساد يضرب العراق من شمله الى جنوبه ، شوفوا شلون راح يراويكم النائب حيدر العبادي على هذا الاستهداف السياسي ، انتم عبالكم هاي مدرسة لاعيوني هذا مكان لتمثيل فلم يعكس التقدم العلمي والحضاري بس انتم عبالكم مدارس من صدك .
علي النجفي
2009-10-24
خلي يشوفون المسؤولين الملتهين اللغف يقبلون واحد من اولادهم يدخل بهيجي مدرسة؟ الله كريم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك