قال رئيس الجمهورية جلال طالباني إن يوم التاسع من نيسان هو ذكرى التخلص من اعتى دكتاتورية في المنطقة، و أضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الدكتور ابراهيم الجعفري و رئيس السن في مجلس النواب الدكتور عدنان الباجه جي و نائب رئيس الوزراء الدكتور أحمد الجلبي، عقد اليوم الأحد 9-4-2006 في مقر رئاسة الجمهورية ببغداد، عقب اجتماع ضم الرئاسات الثلاث "جئنا اليوم لنحتفل بسقوط نظام صدام الدكتاتوري و ليس بسقوط بغداد، و فرحنا بسقوط هذا النظام مبعثه انه شن أعتى حرب إبادة ضد الشعب العراقي، و قد بذل العراقيون جهودا كبيرة من اجل إسقاطه" معبراً في الوقت نفسه عن أمله بإنهاء الاحتلال في القريب العاجل. و أوضح الرئيس طالباني أن الرئاسات الثلاث بحثت في إجتماع اليوم، أربع قضايا هي سقوط نظام صدام حسين، واستعراض الأوضاع السياسية و الأمنية، بالإضافة إلى التصريحات الأخيرة للرئيس المصري حسني مبارك، و اللقاء الأمريكي- الإيراني. كما عبر رئيس الجمهورية عن استغرابه من تصريحات الرئيس المصري حسني مبارك، و قال "لقد أثارت هذه التصريحات امتعاضنا جميعا، خاصة اتهام أكثرية الشعب العراقي التي حددها الرئيس مبارك بـ (65%) بعدم ولائهم للوطن" و بيّن الرئيس طالباني ان "الواقع و الحقائق التاريخية تثبت عكس ذلك حيث ان الشيعة كانوا دائما وطنيين و عروبيين أُصلاء" و لفت ايضا الى ان "الشيعة العراقية كانت الأكثرية التي قاتلت إيران أثناء الحرب العراقية-الإيرانية، كما كان للشيعة دور ريادي في الولاء للوطن و ثورة العشرين خير شاهد على ذلك، بالإضافة الى ما برهنته الأحزاب حيث ان أول حزب سياسي هو حزب الاستقلال، و الذي كان برئاسة السيد محمد مهدي كبة و هو من الشيعة، كما ان أول حركة سياسية تأسست في ثلاثينيات القرن الماضي كانت برئاسة السيد جعفر أبو التمن و هو شيعي أيضا" و خلص سيادته الى القول "إن التهمة الموجهة إلى الشيعة هي تهمة باطلة و لا أساس لها من الصحة". و في هذا السياق أعلن الرئيس طالباني، تكليف وزير الخارجية هوشيار زيباري بالاتصال بالجانب المصري بشأن تصريحات الرئيس مبارك، و قال "نحن نكن الكثير من الاحترام الى مصر حكومة و شعباً باعتبارها الدولة الأكبر و حاضنة الجامعة العربية و نأمل ان تكون مصر الى جانبنا في التصدي للإرهاب و الفتنة الطائفية في العراق" .كما تطرق رئيس الجمهورية، في المؤتمر الصحفي المشترك، الى الحوار الأمريكي- الإيراني و قال "إن المباحثات بين الطرفين، بشأن العراق، ستعقد في بغداد و ستحضرها رئاسة الجمهورية و رئاسة الوزراء و مجلس النواب إلى جانب السيد عبد العزيز الحكيم الذي بادر بالدعوة" و أكد "ان هذه المباحثات هي ليست تدخلاً في الشؤون الداخلية للعراق" من جانبه استعرض رئيس الوزراء الدكتور إبراهيم الجعفري أهم ما دار في اجتماع اليوم و تداعيات حادث الاعتداء الآثم على مرقد الإمامين العسكريين في سامراء، الى جانب الأوضاع الأمنية التي رافقت زيارة أربعينية الإمام الحسين (ع). كما عبّر رئيس الوزراء عن استغرابه الشديد من توصيف الحالة في العراق على انها حرب أهلية. و قال "لو مرّ أي بلد بما مرّ به العراق، من أحداث إرهابية إجرامية، لكانت هنالك حروبا عميقة في تلك البلدان" نافيا في الوقت ذاته وجود حرب طائفية في البلاد. من جانب أخر، أعلن رئيس مجلس النواب الدكتور عدنان الباجه جي في ختام المؤتمر الصحفي المشترك، عن نيته دعوة البرلمان الى الانعقاد خلال الأيام القليلة المقبلة.
المكتب الصحفي لرئاسة الجمهورية
https://telegram.me/buratha