اتفق قادة البلاد على العمل والتكاتف الوطني لتثبيت الاستقرار الأمني والسياسي والسعي للقصاص من الارهابيين الذين نفذوا تفجيري الصالحية.
الموقف الوطني هذا جاء خلال اجتماع المجلس السياسي مساء امس، الذي خرج باتفاق على عقد لقاء ثان له قريبا واسناد جهود وتحركات رئاسة الجمهورية التي ستتكثف خلال الساعات المقبلة لايجاد حل توافقي لقضية كركوك في قانون الانتخابات بعد طرح خمسة مقترحات.وفي وقت استنكر فيه مسؤولون وشخصيات سياسية وجهات محلية ودولية الهجمات الاجرامية التي تعرضت لها وزارة العدل ومجلس محافظة بغداد صباح امس، اجرى رئيسا الجمهورية والوزراء جلال الطالباني ونوري المالكي محادثات مع الرئيس الاميركي باراك اوباما تركزت على التطورات الأمنية والسياسية في البلاد.اجتماع المجلس السياسيوعقد المجلس السياسي للأمن الوطني اجتماعا مساء امس برئاسة الرئيس الطالباني وبمشاركة رئيس الوزراء نوري المالكي ونائبي رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي ورئيس مجلس النواب اياد السامرائي ونائبه الشيخ خالد العطية وممثل رئيس اقليم كردستان عارف طيفور وقادة وممثلي الكتل السياسية.وبحث الاجتماع بحسب بيان مجمل الاوضاع السياسية على الساحة العراقية، اذ استنكر المجلس السياسي الهجمات الارهابية الوحشية التي تعرضت لها وزارة العدل ومجلس محافظة بغداد، مؤكداً انها تمثل تهديداً خطيراً للعملية السياسية يستدعي من الجميع التكاتف من اجل ايجاد الحلول المناسبة التي من شأنها تثبيت الاستقرار الأمني والسياسي، اذ تم الاتفاق على توحيد المواقف والعمل على القصاص من المجرمين.وكانت سيارتان مفخختان يقودهما انتحاريان قد انفجرتا صباح امس امام مبنى وزارة العدل ومجلس محافظة بغداد في منطقة الصالحية، اسفرتا عن استشهاد 139 مواطنا واصابة اكثر من 500 جريح، بحسب ما اعلنه وزير الصحة صالح الحسناوي لقناة العراقية الفضائية.وفي تصريح صحفي عقب اللقاء، اشار الناطق باسم الحكومة الدكتور علي الدباغ الى ان المجلس السياسي جاد في مباحثاته التي تهدف للوصول الى آليات متفق عليها تساعد مجلس النواب في اقرار قانون للانتخابات للتعبير عن الحالة الديمقراطية التي يسعى الجميع لبناء العراق على اساسها والعمل بها، مؤكدا توافق كل اطراف المجلس السياسي على حل المشاكل التي تعترض اقرار قانون انتخابات يلبي مطالب الناخبين ويحفظ حقوق كل مكونات الشعب العراقي.
https://telegram.me/buratha