أدانت سورية التفجيرات التي استهدفت، صباح الأحد، مبنيين حكوميين في بغداد وأودت بحياة المئات بين شهيد وجريح، وأكدت وقوفها مع الشعب العراقي في مواجهة الأعمال الإرهابية، بحسب ما ذكرته الوكالة العربية السورية للأنباء(سانا).ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية قوله إن "سورية إذ تؤكد إدانتها لمثل هذه الأعمال الإرهابية المنافية للقيم الأخلاقية والإنسانية فإنها تجدد موقفها الثابت الرافض والمستنكر للإرهاب أيا كان نوعه ومصدره". معربة "عن تعازيها وتعاطفها مع أسر الضحايا والجرحى وأكدت وقوفها إلى جانب الشعب العراقي الشقيق في مواجهة هذه الأعمال الإجرامية".
وأوضح المصدر، وفقا للوكالة أن "هذه الأحداث الخطرة تؤكد أكثر من أي وقت مضى الحاجة الماسة لتحقيق المصالحة الوطنية كي يتمكن العراقيون من الوقوف صفا واحدا متراصا في وجه الإرهاب وفي وجه كل ما يسيء لأمن العراق واستقراره وسلامة شعبه".
ولفتت الوكالة إلى أن سوريا "أدانت بقوة في العشرين من آب الماضي التفجيرات المؤلمة التي وقعت يوم الأربعاء في التاسع عشر من الشهر ذاته في بغداد وذهب ضحيتها العديد من أبناء الشعب العراقي".
وكانت الشرطة العراقية ذكرت إن تفجيرين "انتحاريين" بسيارتين مفخختين استهدفا صباح اليوم الأحد مبنيي مجلس محافظة بغداد ووزارة العدل ما أسفر عن سقوط 132 قتيلا و500 جريح حسب اخر حصيلة.
وكان آخر تفجير كبير شهدته بغداد قد استهدف في 19 آب أغسطس الماضي مبنيي وزارتي الخارجية والمالية موقعة مئات الضحايا وتدميرا هائلا في الوزارتين.
وفي أعقابها اتهمت الحكومة العراقية جماعات متواجدة في سوريا بالوقوف وراء الهجوم وطالبت الحكومة السورية بتسليمهم فيما نفت سوريا دقة المعلومات العراقية ورفضت تسليم المتهمين، وتوترت على اثرها العلاقات بين البلدين، ووجه رئيس الوزراء نوري المالكي رسالة إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن يطلب فيها "تشكيل محكمة دولية للتحقيق في الاعتداءات".
https://telegram.me/buratha