أدان مجلس الأمن الدولي بشدة امس الاثنين التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا في العاصمة العراقية بغداد أمس الأحد وأسفرا عن استشهاد 155 شخصا وإصابة أكثر من 500 آخرين بجروح، ودعا إلى ضرورة التصدي بكل السبل للتهديدات التي تتسبب بها الأعمال الإرهابية. وقال سفير فيتنام لي لوونغ مين الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس في بيان إن أعضاء مجلس الأمن شددوا على ضرورة إحالة منفذي ومنظمي وممولي ومدبري هذا العمل الإرهابي على القضاء، وحضوا كل الدول على التعاون الكثيف مع السلطات العراقية لتحقيق هذا الهدف. وأكد البيان على ضرورة أن تكون كافة التدابير التي تتخذها الدول ضد الإرهاب منسجمة مع القانون الدولي، وخصوصا حقوق الإنسان واللاجئين والقانون الإنساني. يأتي ذلك فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية الاثنين التوصل إلى هوية المتورطين بالهجومين اللذين استهدفا وزارتي العدل والبلديات والإشغال العامة ومبنى مجلس محافظة بغداد، مؤكدا أنهم من عناصر تنظيم القاعدة وحزب البعث المنحل. وقال اللواء محمد العسكري لوكالة الصحافة الفرنسية: "تمكنا من ضبط دارين أحدهما في حي أور (شمال) والآخر في جانب الكرخ (غرب) تم فيهما جمع المواد الكيميائية المتفجرة التي وصلت إلى العراق من إحدى دول الجوار." وأكد المتحدث أن قوات الأمن العراقية تعمل لاعتقال المتورطين الذين تم التعرف عليهم. وأشار العسكري إلى أن المواد المتفجرة التي استخدمت هي خليط من متفجرات ومواد كيميائية زراعية، مؤكدا أنها مشابهة تماما للمواد التي استخدمت في تفجيرات الأربعاء الدامي"، في إشارة إلى هجومين انتحاريين مماثلين استهدفا وزارتي المالية والخارجية في 19 أغسطس/آب الماضي وتسببا بمقتل نحو مئة وإصابة مئات آخرين.
https://telegram.me/buratha