اصدرت امانة بغداد بيانا رداً على التصريحات التي اطلقها محافظ بغداد خلال مؤتمره الصحفي الذي عقده اليوم حول الحادث الأرهابي في منطقة الصالحية بخصوص وجود قصور في إستجابة الأمانة لمعالجة الأضرار التي لحقت بأنابيب الماء الرئيسة في موقع الحادثين .
وجاء في البيان أن " ماحصل هو تدمير مزدوج للخطوط الرئيسة للماء الصافي والماء الخام مقابل بناية مجلس محافظة بغداد وتدمير خطين للماء الصافي مقابل وزارة العدل ولكون حجم الأضرار التي أصابت الأنابيب كبيرة جداً تطلب الأنتظار لعدة ساعات في الموقع المقابل لمجلس المحافظة لتفريغ الأنابيب من الماء (الوشلة) حتى يتسن لأمانة بغداد إستبدال الأجزاء المتضررة منها وبأشراف مباشر من قبل أمين بغداد وبحضور ميداني لمستشاره ومدير عام ماء بغداد ومدير عام دائرة بلدية الكرخ والمعاون الأمني حيث أستمر تواجدهم في الموقع حتى الساعة الحادية عشر ليلاً
إضافة الى وجود رئيس هيئة خدمات بغداد في نفس الموقع وقد تم سحب الكادر المتقدم المشار أليه ليلاً مع إبقاء فريق عمل حتى صباح اليوم التالي لغرض تفريغ الأنابيب من الماء وكانت وسائل الإعلام المختلفة قد غطت جهود الأمانة الخدمية من خلال عرضها عبر النشرات الأخبارية التي بثت على مدار الساعة " . واضاف البيان انه " في صباح اليوم الثاني (الأثنين) باشرت الفرق الفنية التابعة لدائرة ماء بغداد برفع وإستبدال الأجزاء المتضررة من الأنابيب الناقلة للماء خلال ساعات قليلة ".
وفيما يخص موقع وزارة العدل قالت الامانة في بيانها أن" ملاكات الأمانة مُنعت لمدة يوم كامل من الدخول الى موقع الانفجار والمباشرة بالعمل بسب وجود عمليات أخلاء للشهداء والجرحى ثم سمح للأمانة بالعمل في صباح يوم الثلاثاء (27-10-2009) وبأشراف ميداني من قبل أمين بغداد الذي واصل زياراته للموقع غير مرة فضلا عن حضور المدراء العامين المختصين معه ".
واعربت امانة بغداد عن اسفها لإطلاق هذه التصريحات والأتهامات غير الدقيقة من قبل المحافظ لأمانة بغداد التي تواجدت كوادرها في موقع الأنفجار ليلاً ونهاراً وبمستوى مدراء عامين ،وان الأولى بالمحافظ أن يتصل ولو هاتفياً ليطلع على الأمور بجوانبها الفنية والمنجز من العمل ".
وختم البيان يالقول " كنا نمن النفس أن نعمل بروح الفريق الواحد ولكن عندما يمتزج الضعف الإداري مع التكبر تكون نتيجته أرتكاب أخطاء وتصريحات غير دقيقة تؤثر على تقديم الخدمات للمواطنين ."
يذكر ان محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق ينتمي الى ائتلاف دولة القانون التي يترأسها نوري المالكي , وقال مطلعون على الشأن السياسي العراقي ان عبد الرزاق انتهز الفاجعة الاليمة التي وقعت في الصالحية اول امس ليحولها الى صالح قائمته كترويج انتخابي حيث اخذ يتهم كل الاطراف الامنية والسياسية فتارة يتهم امانة بغداد وبعدها يتهم وزارة المالية واخرى يتهم وزارة الداخلية بالذات على رغم من ان عمليات بغداد تسيطر على 65 % وجاء اتهام عمليات بغداد في اخر كلامه .
وقال احدهم ان مثل هذه التصريحات ما هي الا ترويج انتخابي للقائمة التي ينتمي اليها ولكن على حساب دماء والام المواطنين الابرياء واضاف نسال السيد المحافظ ما هو دوره وماذا كان يفعل في ظل ما حصل من تفجيرات ارهابية فهل الكل مقصرون وهو والحزب الذي ينتمي اليه منزه عن التقصير ؟؟ . لماذا لم ينتقد القائد العام للقوات المسلحة لتقصيره في وضع الخطط الامنية ولماذا لم ينتقده في اعادة البعثيين وضباط الامن والمخابرات الصدامية وما يسمى بفدائيي صدام حيث باعتباره القائد العام للقوات المسلحة هو الوحيد الذي يقوم باستثناء هؤلاء وابقائهم في مناصبهم السابقة .
https://telegram.me/buratha