آه يا رئيس الوزراء لو كان مسجد براثا مسجدا سنيا
على الرغم من مضي خمسة ايام على مجزرة الجمعة الشهيدة، لم تبدر من السيد رئيس الوزراء اية بادرةتشعر بأن الشهداء الذين استشهدوا وقرابة 300 جريح ومقام امير المؤمنين ع يمتون له بأي صلة، فلم يبادر
لأي فعل من شأنه أن يشعر الجماهير التي قاتلت من أجل ان يصل لمنصبه هذا بأنه فعلا ممن يهتمون لجراحهم
حتى لو كانت جرحا مهولا بحجم الهول الذي مثلته مذبحة مصلي الجمعة الشهيدة في براثا، فلم يصل لمسجد
براثا اي جهة من طرفه لاستقصاء ما حصل وكشف الاضرار وتقييمها، ولم يرسل أي جهة لتقصي أحوال
الجرحى وتفقدهم، فضلا عن ان أي جهة منه لم تتصل بأي عائلة شهيد، ومن حق جنود المرجعية في براثا
الذين قاتلوا من أجل أن يضعوا رئيس الوزراء بمنصبه هذا، ومن حق غيرهم أن تتساءل بمرارة: عن سبب كل
هذا الاهمال؟؟ ومن حق الجماهير الشيعية أن تتساءل ماذا لو كان الحادث المجرم قد تم في مسجد سني هل
كان سيقف الدكتور الجعفري موقفه هذا ام كان الأصل لديه أن يسارع بنفسه لابراز كرمه وسخائه ولجانه
ومكرماته .
يذكر ان لا أبالية حكومة الدكتور الجعفري تجاه ما جرى في مسجد براثا المقدس الذي شهد
اعتداءات اجرامية مروعة ادت لوقوع 93 شهيدا غير المفقودين من مصلي المسجد المقدس اضافة إلى اكثر
من 250 جريحا اثارت استغراب المطلعين والقريبين من مكاتب المرجعيات الدينية في النجف الأشرف، فقد
لاحظوا إن حكومة الدكتور الجعفري لم ترسل أي لجنة لاستقصاء ما جرى وتقييمه، ولم تتابع عوائل الشهداء
ولا الجرحى، بل لاحظوا أن الدكتور الجعفري لم يتصل بسماحة الشيخ جلال الدين الصغير ليعزيه، وقارنوا هذه
اللاأبالية مع كثير من المواقف المناقضة لذلك والتي اعرب فيها الدكتور الجعفري عن اهتمام بالغ كما حصل
في اللجان العديدة التي شكلت لمتابعة تعويضات المساجد السنية واوضاعها.
وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha